السلطات السعودية تعتقل الشيخ الحبيب أحد علماء القطيف البارزين
الرياض ـ سياسة ـ الرأي ـ
اعتقلت السلطات السعودية، يوم الجمعة ثالث أيام العيد، 8 يوليو، الشيخ “محمد حسن الحبيب” من أهالي صفوى بمنطقة القطيف، مع ثلاثة آخرين، بحسب مصادر محلية.
وبحسب المعلومات الأولية فأن الشيخ “الحبيب” تم اعتقاله منذ 4 أيام وسط تكتم على مصيره من قبل السلطات، كما أفادت المصادر فقد تم إحالة الشيخ ومن معه إلى مباحث الرياض، ولم يتضح حتى الآن معرفة الثلاثة الآخرين.
والشيخ “الحبيب” عالم دين من مدينة صفوى بمنطقة القطيف، وأستاذ في الحوزة العلمية، عُرف عن الشيخ الحبيب بمواقفه الثابتة، ودعواته المتكررة في خطب الجمعة والمحافل العامة بالدعوة لإطلاق الحريات العامة وتحقيق العدالة الإجتماعية، ومطالبه برفع التمييز الطائفي عن المواطنين الشيعة وإطلاق المشاركة السياسية والإفراج عن جميع المعتقلين ومحاسبة الجهات التي أطلقت النار على شريحة منهم.
ووصف الشيخ الحبيب اعتقال الشخ الشيهد النمر، عام 2012، بعملية الاختطاف، وقال: أن آية الله الشيخ نمر النمر، عالم، فقيه، مجاهد، يقول الحق ويعمل به، ويرفض الباطل ويقاومه، و وصف الشيخ النمر بأنه العالم الأنموذج الذي لم يتوقف على أعتاب الطائفة أو المنطقة، مُضيفا: بل كان المدافع عن المظلوم حيث كان، و وصف محاولة اغتيال الشيخ النمر واعتقاله، بمنزلة اعتداء على الحرية والعدالة، وطعنة توجه للمصلحين الذين يبغون الخير للبلاد.
كما صرح الشيخ الحبيب في كلمة ألقاها في تشييع الشهيد خالد اللباد، ومن معه، بأن مطالب الأهالي هي، العدل والحقوق، والكرامة والعزة، والإباء والحرية، متسائلا هل هذه المطالب تُعاب علينا؟!
وشدد على أن من أولويات الحقوق وفي مقدمتها هي دماء الشهداء التي سالت دون حق، والإفراج عن المعتقلين بسبب كلمتهم الحرة.
وفي عام 2012، اعتقلته السلطات من مطار “الملك فهد” الدولي في الدمام، أثناء عودته من سلطنة عُمان للمشاركة في فعالية ثقافية بناء علي دعوة وجهت له من الدكتورة “هاشمية الموسوي”، واقتادته السلطات إلى جهة مجهولة، بحسب الحساب الرسمي للشيخ الحبيب على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” حينذاك، إلا أنها أفرجت عنه.
و يربط الشيخ الحبيب صلة قرابة بالشيخ الشهيد “نمر النمر”، حيث تم عقد قران، ابنة الشهيد النمر على ابن الشيخ محمد الحبيب، وتم عقد القران 2012، أثناء تواجد الشيخ الشهيد في الاعتقال.
ويأتي اعتقال الشيخ الحبيب، في وقت تشهد فيه القطيف عودة الاعتقالات التعسفية، والتي تستهدف بالدرجة الأولى علماء وناشطين في المجتمع، من أبناء الطائفة الشيعية، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة توترات طائفية تثيرها المملكة السعودية في الداخل والخارج.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق