التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 14, 2024

بريطانيا: تيريزا ماي رئيسة الحكومة الجديدة وتحديات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي 

وكالات – سياسة – الرأي –
ستتولى وزيرة الداخلية السابقة تيريزا ماي رئاسة الحكومة البريطانية اليوم الأربعاء، لتخلف بذلك ديفيد كاميرون الذي أعلن استقالته بعد نتائج استفتاء خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي. فماهي التحديات التي تواجهها “المرأة الحديدية الجديدة” ؟

وستواجه ماي مهمة ضخمة لفصل بريطانيا عن قوانين الاتحاد الأوروبي التي تراكمت لأكثر من أربعة عقود والتفاوض على بنود تجارية جديدة وتقليص الضرر المحتمل على الاقتصاد.

لكن كريس جريلينج حليف ماي أحبط على ما يبدو آمال شركاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بأن يعجل تولي ماي السريع لمنصبها من عملية المضي قدما في الانفصال وإنهاء حالة الضبابية التي تلقي بظلالها على الاتحاد الأوروبي.

وقال جريلينج الذي يرأس مجلس العموم إنه ما من داع للتسرع في بدء تنفيذ البند 50 من معاهدة لشبونة التي تطلق رسميا عملية الانفصال عن الاتحاد الأوروبي وبدء العد التنازلي لمغادرة بريطانيا الفعلية والتي تستغرق عامين.

وأكد جريلينج لقناة سكاي نيوز ” أعتقد أن البند 50 ينبغي أن تبدأ عندما نكون مستعدين. وأهم شيء الآن هو فعل ما في مصلحتنا الوطنية. ” وتابع « نعد أنفسنا للمفاوضات ونقرر ما هو نوع العلاقة التي نريد التفاوض بشأنها ثم سنمضي قدما ونقوم بتفعيل البند 50. سنقوم بالأمر بالطريقة الصحيحة والملائمة. سنقوم بذلك عندما نكون مستعدين. »

أما المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل فصرحت الاثنين أن بريطانيا ينبغي أن توضح سريعا كيف تريد صياغة علاقتها المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي مضيفة أنها تريد أن تظل لندن شريكا مهما. وأضافت ” لكن بالطبع يتعين على الاتحاد الأوروبي والسبع وعشرين دولة المتبقية فيه أن يحموا مصالحهم أيضا. “

توحيد صفوف الأمة وتجاوز الانقسامات

ستصبح ماي ثاني امرأة تتولى منصب رئيس وزراء بريطانيا بعد مارغريت ثاتشر. ووصفها أحد أفراد حكومة ثاتشر في الأسبوع الماضي بأنها ” امرأة صعبة للغاية ” وهو تعليق ربما يكون قد دعمها لأنه شبهها بصفة غير مباشرة بثاتشر صاحبة لقب ” المرأة الحديدية “.

وإلى جانب مهمة الخروج من الاتحاد الأوروبي يتعين على ماي أن تحاول أيضا توحيد صفوف حزب أصابه الشقاق وأمة يشعر العديد من أبنائها بالغضب من النخبة السياسية بعد نتيجة الاستفتاء وتخلي القوى المناصرة للعولمة والتغيير الاقتصادي عنهم.

وستشمل أوائل تحركاتها اختيار حكومة جديدة ينبغي أن يكون بها مكان لبعض الذين قادوا حملة الجانب الآخر من الاستفتاء بنجاح.

وقد يعني هذا منح أدوار هامة لجريلينج ووزير الدفاع السابق ليام فوكس اللذين ناصرا الخروج من الاتحاد ودعما تولي ماي رئاسة الوزراء.

وتبنت ماي مبدأ “الخروج يعني الخروج” معلنة يوم الاثنين أنه لن يكون هناك استفتاء آخر أو أي محاولة للعودة مجددا للاتحاد الأوروبي من الباب الخلفي. وقالت “بصفتي رئيسة للوزراء سأحرص على خروجنا من الاتحاد الأوروبي”.

وتعهدت بمنح أولوية لبناء المزيد من المنازل ومكافحة التهرب الضريبي من جانب الأفراد والشركات وخفض تكاليف الطاقة وسد الفجوة “غير الصحية” في الأجور بين رؤساء الشركاء وموظفيهم.
انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق