التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 14, 2024

لماذا لا يصدر الرجال أصواتاً خلال العلاقة الحميمة؟ 

من المعروف بأن الرجال يفضلون المقاربات الصامتة خلال العلاقة الحميمة، لذلك تجدهم يمتنعون عن أي تفاعل صوتي.

صحيح أن العلاقة الحميمة هي وسيلة من وسائل الاتصال التي تشمل العقل والجسد والعاطفة، وقد تتضمن الكلام لفئة محددة والأصوات لفئة أخرى، الأصوات عادة تكون من نصيب النساء لا الرجال الذين لا يصدرون أكثر من صوت تنفسهم الثقيل.

فلماذا لا يتفاعل الرجل صوتياً؟

هناك مجموعة من الأسباب التي تدفع الرجل إلى الامتناع عن إصدار الأصوات، الامتناع عن إصدار الأصوات خلال العلاقة يبدو وكأنه أشبه بعرف يتم تناقله من جيل إلى آخر حول العالم، فالرجل الذي يدخل في تجربته الأولى، يعلم مسبقاً أنه عليه عدم إصدار الأصوات، رغم أنه لم يمارس الجنس من قبل.

– التركيز: ينصب تركيز الرجل خلال العلاقة على إطالة مدة العلاقة لأطول مدة ممكنة، التفاعل الصوتي قد يكون في مرحلة ما عامل تشتيت للانتباه، أو كعامل يؤدي إلى تسريع انتهاء العلاقة، وعليه فإن الرجل يفضل التخلص من جميع أنواع الأمور التي تشتت تركيزه والاكتفاء بالصمت المطبق.

– ارتباطها بالرجولة: الرجل الذي يصدر الأصوات ليس رجلاً، مفهوم عالمي يتبناه جميع الرجال حول العالم باختلاف جنسياتهم وخلفياتهم الثقافية والاجتماعية. التفاعل الصوتي يصنف على أنه دليل ضعف أولاً لأنه لطالما تم ربطه بالنساء، وثانياً لأنه وفق المعايير الشائعة تصرف «غير المألوف» لا يعتمده الرجال.

– الرقابة الذاتية: بعض الرجال يمارسون رقابة ذاتية حين يتعلق الأمر بإصدار الأصوات، فليست جميع الأصوات التي يتم إصدارها لها تأثيرها الإيجابي. وبما أن الأصوات وتأثيرها على المرأة معضلة، فإن الرجل يتفادى المسألة برمتها.

– انعدام الخبرة: ولا نقصد هنا انعدام الخبرة الجنسية، بل انعدام الخبرة في التفاعل الصوتي، البدء بالقيام بأمور جديدة لم يعتدها الرجل، خلال العلاقة الحميمة من المسائل الصعبة جداً؛ لأنها تفسد عليه متعته وتشتت تركيزه، لذلك الرجل الذي لا يصدر الأصوات، سيجد مهمة القيام بذلك على قدر بالغ من الصعوبة، وبما أن تأثيرها بالنسبة إليه غير مهم على الإطلاق؛ فهو يفضل القفز عنها وتجاهلها كلياً.

– ردة فعل النساء: بعض النساء قد يتقبلن وبكل سعادة تفاعل أزواجهن صوتياً خلال العلاقة، والبعض الآخر قد يجد ذلك غريباً ومنفراً، السبب يرتبط مباشرة بمفهوم الرجولة الذي تحدثنا عنه سابقاً، فالنساء أيضاً قد يعتبرن إصدار الأصوات من التصرفات التي لا تمت للرجولة بصلة، وبما أن الرجل لا يملك أدنى فكرة عن ردة فعلها لذلك فهو يتفادى الأمر برمته.

– كبت المشاعر: يتربى الرجال على مبدأ كبت المشاعر، فالرجل لا يعبر عن مشاعره علناً ولا يبكي، وبما أن إصدار الأصوات يدخله في إطار التعبير الواضح والصريح عن المشاعر، فهو بالتالي من الأمور المرفوضة التي لا يحبذ الرجال القيام بها.

لماذا على الرجل التفاعل صوتياً؟

امتناع الرجل عن التفاعل الصوتي قد يكون سابق إصرار وتصميم أو قد يتم بشكل تلقائي، لكن الخبراء الجنسيين يؤكدون أن التفاعل الصوتي له تأثيراته الإيجابية العديدة؛ فهو يجعل العلاقة أفضل، وذلك بسبب انفتاح الشريك على إظهار جانبه الحساس والعاطفي لزوجته، كما أنها أفضل دليل للمرأة لمعرفة ما يرضيه وما لا يرضيه، ناهيك عن أن إصدار الأصوات يجعل المرأة تتفاعل بشكل أكبر.

في المقابل أشارت بعض الدراسات إلى أن التفاعل الصوتي له تأثيره على الرجل أيضاً، إذ إنه يضاعف من شعوره بالمتعة، كما أنه يساهم وبشكل كبير في تحقيق نشوة الرجل الجنسية.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق