التحالف الاميركي يستهدف الابرياء في دير الزور شرق سوريا 

سوريا – امن – الرأي –
أدت الغارات الجوية التي شنها التحالف الاميركي على المناطق السكنية غرب مدينة دير الزور شرق سوريا، الى مقتل اكثر من 20 من المدنيين.

وافاد مراسل وكالة انباء فارس في سوريا، ان طائرات التحالف الاميركي قامت باستهداف بلدة التبني في الريف الغربي لمدينة دير الزور بقصف عشوائي، أدى الى مقتل اكثر من 20 من المدنيين وإصابة 8 أطفال و16 آخرين.
ويأتي هذا القصف العشوائي الاميركي في حين ان وسائل الاعلام التابعة لما يسمى المعارضين السوريين، تسعى لاتهام القوات الجوية السورية او روسيا بارتكاب هذه الجريمة.
ونقل مراسل “فارس” عن مصادر محلية، ان الطائرات الحربية للتحالف الاميركي حلقت على ارتفاع منخفض فوق بلدة التبني، وأطلقت 7 صواريخ على مدرسة وعدد من المنازل، وقد تم نقل اغلب هؤلاء المصابين الى بلدة المعدان الواقعة قرب الحدود الادارية بين دير الزور والرقة.
ومن جهة اخرى، افادت مصادر محلية ان عصابة “داعش” الارهابية التكفيرية قامت مساء الجمعة الماضية بنقل جزء كبير من معداتها القتالية بما فيها مقادير كبيرة من مختلف انواع الذخيرة من منجم الملح الواقع غرب بلدة التبني الى بلدة الطبقة في محافظة الرقة تحت تدابير امنية مشددة، ومن المقرر نقلها من هناك الى منطقة السخنة الواقع في ريف مدينة تدمر.
ويبدو ان نقل “داعش” هذا الحجم من المعدات العسكرية والقوات الى جبهة الريف الشمالي للرقة، يأتي بهدف استعادة بلدة “تل ابيض” قرب الحدود مع تركيا.

مقتل جندي اميركي ثالث في اشتباكات منبج
اعلنت وسائل الاعلام الكردية السورية، ان الجندي الاميركي ليفي جوناثان شيرلي قتل اثناء الاشتباكات بين وحدات الإسناد الكردية وبين “داعش” في مدينة منبج في شرق حلب.
وكان هذا الجندي الاميركي إلتحق بصفوف الوحدات الكردية في نيسان/ابريل 2015، وقتل على يد عناصر “داعش” في 14 تموز/يوليو الحالي.
ونقل مراسل “فارس” عن مصدر كردي، ان هذا الجندي الاميركي أصيب في عمليات انتحارية لـ”داعش” كانت استهدفت قوات سوريا الديمقراطية في محور حي الحزاونة في مدينة منبج، ونقل الى مدينة عين العرب ومنها نقل بالمروحيات الاميركية الى اقليم كردستان العراق، الا انه لقي حتفه قبل الوصول الى اربيل.
وأوضح هذا المصدر الكردي، ان جثة هذا الجندي الاميركي أعيدت الى بلاده.. وهذا الجندي الاميركي الثالث الذي يقتل في اشتباكات مدينة منبج، ولم تنشر اميركا خبرا عنه، وفي ذات الوقت قتل جنود أجانب بمن فيهم جندي بريطاني واثنان استراليان في هذه الاشتباكات.
ويشارك عدد من العسكريين الاميركيين في عمليات قوات سوريا الديمقراطية وبإسناد من التحالف الاميركي من اجل السيطرة على مدينة منبج. ويبلغ عدد القوات الاميركية في هذه العمليات 250 جنديا من قوات المارينز، ومهمتها الاستطلاع ورصد اهداف الغارات الجوية للتحالف الاميركي ضد “داعش”، لذلك فإن قصف الاحياء والقرى المأهولة بالسكان في ريف منبج، هو نتيجة لخطأ قوات سوريا الديمقراطية والهجمات العشوائية للتحالف الدولي.
وينتشر عدد كبير من القوات الاميركية والفرنسية والالمانية قرب تلة النور الواقع جنوب مدينة عين العرب في ريف حلب، بزعم تقديم العون لقوات سوريا الديمقراطية في الحرب ضد “داعش”، في حين انه لا يغادر المعسكر الا بعض الافراد للقيام بمهمة الرصد والاستطلاع.
انتهى