قيادي فلسطيني يدعو لنهضة عربية في مواجهة الانهيار الذي تقوده السعودية
وكالات – سياسة – الرأي –
أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد، أن الوضع العربي عمومًا، والوضع العربي الرسمي بشكل خاص، يعيش حالة انهيار لا مثيل لها، عبر كل مسيرة هذه الأمة، وبشكل خاص مسيرة النضال البطولي ضد العدو الصهيوني.
وقال فؤاد في مهرجان جماهيري أقامه التنظيم الشعبي الناصري في لبنان، بمناسبة الذكرى 64 لثورة يوليو/ تموز، :” الآن الذي يقود النظام العربي الرسمي هو النظام المتخلف، النظام السعودي، الذي يسعى لإخضاع كل من يقاوم العدو الصهيوني، ويسعى أيضًا لإخضاع النظام العربي الرسمي للذهاب باتجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني بهدف تصفية القضية الفلسطينية”.
ولفت إلى أن الهدف في هذه المرحلة لهذا النظام ومن يدور في فلكه من الجامعة العربية إلى وزراء الخارجية إلى وزارة الداخلية العرب، هو إقامة علاقات مع العدو الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني، وعلى حساب القضية المركزية للأمة، وعلى حساب المقاومة العربية، والمقاومة الفلسطينية.
وأعلن فؤاد عن رفضه القاطع لكل ما وافقت عليه المؤسسات الرسمية العربية – آنفة الذكر -، وعدم اعترافه بأي قرار من القرارات الظالمة، التي استهدفت حزب الله اللبناني، وفصائل المقاومة بشكل عام.
ودعا فؤاد كل من لديه ضمير أن ينهض، وأن يستنهض الوضع الشعبي العربي حتى توقف عملية الانهيار، التي يقودها النظام السعودي بتعليمات مع الإدارة الاميركية.
وأشار إلى أنهم يضعون نصب أعينهم هدفًا رئيسيًا في هذه المرحلة إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، مضيفًا :”لا يمكن لشعب أن ينتصر دون أن يكون موحدًا، ودون أن يكون له قيادة موحدة”.
واستطرد فؤاد :”نعم هناك منظمة التحرير الفلسطينية، ولكن المنظمة يجب أن تضم الجميع دون استثناء، وعليه فإن الوحدة الوطنية مطلبٌ شعبي، ومطلبٌ لكل من يدعم ويؤيد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.
وشدد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية على وجوب إنهاء الانقسام، حتى نصعد الانتفاضة ونطورها، ونواجه العدو الصهيوني ومخططاته، منوهًا إلى أنه إذا استمر الانقسام ستكون خسائرنا كبيرة.
وأعرب فؤاد عن أمله من الجميع أن يُغلب المصلحة العامة على المصلحة الفئوية.
وعرج في ثنايا حديثه إلى محاولات البعض تشويه الانتفاضة، التي يسطرها الشعب الفلسطيني، وينخرط فيها بكل فئاته، مؤكدًا أنها ستستمر.انتهى