التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, ديسمبر 24, 2024

جنود الاحتلال على حدود غزة يعيشون تهديدًا دائمًا يتطلب استنفارًا مستمرًا 

وكالات – امن – الرأي –
يعيش جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين يعملون ضمن كتيبة “روتم”، التابعة للواء “جفعاتي”، التي تنتشر على طول الحدود مع قطاع غزة، حالة استنفار على مدار الساعة خشية مفاجأتهم بوقوعهم في كمين محكم من خلف ظهورهم، ومن كل اتجاه.

مكمن القلق الذي يعيشه الجنود الإسرائيليون – بحسب تقرير نشره موقع والا الإخباري امس الأحد – عدة أمور مركبة تبدأ من نيران القناصة الفلسطينيين، والصواريخ، وقذائف الهاون، والعبوات المضادة للدبابات، وأخيرًا محاولات التسلل من البحر، ومن البر عبر الأنفاق من قبل قوات النخبة التابعة للمقاومة لتنفيذ عمليات نوعية.
وتحاول قيادة جيش الاحتلال رسم حلول للتهديد الأكبر الذي يواجهه الجنود على طول الحدود مع غزة.
وبحسب الموقع الاخباري: “هذه ليست مجرد هواجس، إنما هي اعتقادات مبنية على تقارير استخبارية تشدد على أن حركة حماس تتحين الفرصة لاقتراب أي من الجنود للمنطقة الحدودية محاولًا عبور السياج، كما حدث يوم الجمعة الماضي عندما تسلل أحد الشبان من سكان بئر السبع لتحديد موقع الجندي الأسير بيد المقاومة هدار غولدن”.
ويشرح الموقع الصعوبات والمخاطر التي تواجه جنود الاحتلال المنتشرين على طول الحدود، مشيرًا إلى أن جنود الاحتلال يتحركون في المنطقة بناء على تقارير استخبارية بوجود حركات مشبوهة في منطقة ما على الحدود لكنهم غالبًا ما يكونون عاجزين عن اتخاذ قرار ما إذا كانت تلك الحركات ناتجة من حيوان أم إنسان، وفي لحظة ما يختفي التهديد، ويقرر الجنود عدم اتخاذ قرار، غير أن هذه الأجواء غالبًا ما تترك طابعًا سيئًا لدى الجنود الذين دائمًا يتخوفون من تعرضهم لعملية مفاجئة في منطقة ما على الحدود.
ويزعم التقرير أن “حماس باتت تتبع في الآونة الأخيرة أسلوب استدراج الأشخاص الذي يعملون على طول الحدود سواء في عمليات الحفر أو في أعمال الزراعة، كما جرى ما الشاب سالف الذكر، والذي اعتبرته أوساط استخبارية أنها “ثمرة ناضجة” سقطت في يد الجناح العسكري لحركة حماس التي تسيطر على الحدود”، بحسب الموقع.
ويوضح التقرير إلى التحقيق الذي أجرته أجهزة أمن الاحتلال كشفت عن أن الشاب قبل تسلله للقطاع كان يردد كلمات برغبته الذهاب لغزة لتحديد مكان الجندي الأسير هدار غولدن الذي وقع في قبضة المقاومة خلال العدوان الأخير على القطاع قبل عامين.
ومنذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع اعتقلت المقاومة الفلسطينية ثلاثة إسرائيليين تسللوا للقطاع، وفي مقصدهم معرفة معلومات عن الجنود الأسرى، ومنذ ذلك الحين تحاول أجهزة أمن الاحتلال معرفة مصيرهم، ومصير جنديين أسرى في يد عناصر المقاومة إبان العدوان هما شاؤول أرون، وهدار جولدن.
ويبرز الموقع بعض المعطيات التي أبرزت الخسائر الفادحة التي مني بها جيش الاحتلال منذ عملية أسر الجندي جلعاد شاليط، عبر أنفاق هجومية معدة سلفًا يخترق العديد منها الحدود إلى داخل مناطق متاخمة للمستوطنات، حيث يشير إلى وجود تهديد حقيقي من تلك الأنفاق على طول الحدود مع القطاع، أهمها عملية أسر الجندي شاليط التي رافقها مقتل عدد من الجنود، بالإضافة لعدة عمليات نفذت عبر تلك الانفاق خلال العدوان الأخير على القطاع قبل عامين ليصل مجموع من قتلتهم الأنفاق من جنود الاحتلال حوالي 26 جنديًا.
ويشير الموقع إلى محاولات جيش الاحتلال للحد من كفاءة تلك الانفاق واكتشافها قبل أن تحين ساعة الصفر لاستخدامها في العمليات، مؤكدًا أن الجيش استثمر حتى اليوم ما مجموعه 1.2 مليار دولار لتمويل مشاريع وبناء تقنيات حديثة لتحديد أماكن تلك الأنفاق، ولكن مهمة هذه الآليات لا تزال معقدة.
وينقل الموقع عن قائد كتيبة “روتم” قوله: “إن الاستعدادات لأية مفاجأة تخلقها اللحظة، ولا يمكن أن تكون معدة سلفًا، فالمفاجآت متغيرة ومتبدلة المكان والطبيعة”.
وتابع :” نسبة استجابة جنودنا لتعليماتنا في هذا المجال قليلة، وهو تصرف مبرر من قبلنا، فالجنود لا يعرفون متى ومن أين يمكن أن يخرج الخطر عليهم، التهديد الأكبر الذي يواجههم هو في باطن الأرض، الذي لا نملك سوى معلومات ضئيلة عنه”.
ويشير الموقع إلى أن حركة حماس ومنذ انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة أنشأت مواقع أمنية على طول الحدود، ونشرت العديد من عناصرها من قوات الاستطلاع في تلك المناطق، وأقامت العديد من أبراج المراقبة، بالإضافة لاستخدامها لطائرات خفيفة لجمع معلومات استخبارية عن تحركات قوات جيش الاحتلال.
ولفت إلى أن عناصر “حماس” تعمل بلا كلل أو ملل، ترصد من خلال ذلك كله أية تغييرات في طبيعة تحركات قوات الجيش وتنقلها لقيادة الذراع العسكرية للحركة.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق