مقتل 700 إرهابي خلال 100 يوم في شمال حلب
سوريا – امن – الرأي –
أسفرت عمليات التطهير والاشتباكات بين قوات الجيش السوري والمقاومة من جهة والجماعات الارهابية من جهة اخرى في شمال حلب عن مقتل 700 إرهابي خلال 100 يوم.
أفادت مصادر ميدانية شمال مدينة حلب، ان قوات الجيش السوري ومقاتلي حزب الله وفدائيي لواء القدس، مازالوا يكبدون العصابات المسلحة خسائر في محوري حندرات والكاستيلو.
وتسعى القوات السورية لقطع خط الارتباط للارهابيين المحاصرين في مدينة حلب من خلال السيطرة التامة على طريق كاستيلو الاستراتيجي. والى الآن تمكنت هذه القوات من السيطرة على نصف هذا الطريق الهام، وبصدد استعادة السيطرة التامة على بلدتي بني زيد والخالدية في شمال مدينة حلب، لإحكام الحصار على الارهابيين في مركز المدينة وقطع طرق الامدادات الى مخيم حندرات بشكل كامل.
ومع استمرار العمليات في محور الكاستيلو، تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش السوري وفدائيي لواء القدس من جهة والعناصر الارهابية من جهة اخرى في مخيم حندرات.
وافادت وكالة انباء فارس، بأن تواجد الارهابيين طيلة 5 سنوات في مخيم حندرات وإنشائهم التعزيزات العسكرية في المخيم وأطرافه، أدى الى بطء تقدم قوات الجيش السوري وقوات المقاومة، ورغم ذلك فإن مكاسب هذه القوات في هذه المنطقة ملموسة، حيث سيطرت على المناطق الشمالية للمخيم، وأحبطت الهجمات العنيفة من قبل الارهابيين بمختلف انواع الاسلحة المتطورة، لإعادة احتلال هذه المناطق.
ومن العصابات التي تشتبك في هذا المحور مع قوات الجيش السوري وحزب الله؛ “نور الدين زنكي، جبهة النصرة، السلطان مراد، استقم كما أمرت، أنصار الشريعة، جند الاقصى، المنتصر بالله، أحرار الجبهة الشامية، صقور الجبال وفيلق الشام” وكلها مدعومة من قبل تركيا والتحالف الغربي – العربي.
ورغم ان هذه العصابات الارهابية قامت الاسبوع الماضي بذبح طفل فلسطيني عمره 12 عاما، وجسدت عمق وحشيتها، الا ان واشنطن مازالت تقدم لها الدعم وتعتبرها معارضة معتدلة وإرهابيين جيدين. وقد حصلت هذه الجماعات الارهابية على اسلحة متطورة من قبيل صواريخ تاو المضادة للدروع، من اميركا وقد تلقت التدريبات على يد ضباط عسكريين واستخباراتيين من بعض الدول الغربية في الاراضي التركية.
وقال مصدر ميداني لـ”فارس” ان كبار الضباط من الدول الغربية وضباط المخابرات التركية متواجدون في مخيم حندرات، وهم يشرفون بأنفسهم على عمليات الارهابيين.
ولم ينحصر دعم التحالف الغربي – العربي للجماعات الارهابية على التدريب وإرسال المعدات العسكرية، بل أعلنت قوات المقاومة الفلسطينية أنها كانت تتقدم نحو عمق مخيم حندرات، الا انها تعرضت في 3 مراحل لقصف المقاتلات الاميركية.
ورغم تكبدها الخسائر والاضرار الفادحة الا ان الجماعات الارهابية تسعى وبكل قواها ان تحول دون تحرير هذه المنطقة الاستراتيجية، وبمضي 100 يوم على عمليات تطهير مخيم حندرات، والى الآن قتل 700 عنصر ارهابي وأصيب مئات آخرون منهم. وتبرز من بين القتلى اسماء 7 من كبار قياديي الجماعات الارهابية وهم:
ابو الوليد الشبل، المسؤول العسكري لجماعة فجر الشام الارهابية في منطقة عين التل.
ابو المعتصم، المسؤول العسكري لجماعة الشباب الارهابية.
احمد سلخو، من القياديين البارزين لحركة نور الدين زنكي الارهابية.
مراد الباشا، قائد جماعة السلطان مراد.
محمد مهنا، قائد فصيل صقور الجبال.
ابو العيس، قائد فيلق الشام.
ابوجمال مخزوم، قائد جماعة “استقم كما أمرت” الارهابية.
وقال مصدر ميداني لـ”فارس” ان هذا الحجم من الخسائر والاضرار التي يتكبدها الارهابيون لم يسبق له مثيل في شمال مدينة حلب، الا انهم يدركون جيدا ان سيطرة الجيش السوري على مخيم حندرات يعني نهاية حياة الارهابيين في مدينة حلب.
ولفت هذا المصدر الميداني ان العناصر الارهابية فقدت مئات المسلحين من افرادها في جبهة شمال اللادقية، واضطرت الى ارسال قوات الاحتياط في محافظة إدلب الى مناطق الاشتباك.
وأضاف: أنه خلافا للمزاعم الكاذبة لوسائل الاعلام الدائمة للارهابيين، فقد استشهد 50 شخصا من قوات المقاومة الفلسطينية في اشتباكات الاشهر الثلاثة الاخيرة، وهذا لا يقارن بقتلى الارهابيين خلال هذه الفترة.
كما تم تدمير 30 مركبة مجهزة بمدافع رشاشة، ودبابة واحدة و6 قاذفات هاون وتمت مصادرة ححجم كبير من المعدات، وما هذه الا جزء صغير من الخسائر التي تكبدها الارهابيون.
وقد تمكنت قوات المقاومة الفلسطينية ورغم وجود المواقع السرية للتحالف الغربي – العربي في ريف شمال حلب، من تطهير الريف الشمالي لمخيم حندرات، إضافة الى تطهير مناطق “المداجن، الكروم وتلة الشاهر من دنس الارهابيين.
وقد دفعت الخسائر الفادحة التي تكبدها الارهابيون خلال الاشهر الثلاثة الماضية، الى ان تبدأ وسائل الاعلام الداعمة لهم، نفسية من اجل التعويض عن الخسائر والإخلال في العمليات، حيث أطلقت مزاعم واهية مدعية ان قوات المقاومة الفلسطينية اختلفت مع القوات السورية.
وفند مصدر ميداني هذه المزاعم، مؤكدا ان التطورات الميدانية تتجه الى هروب بعض العصابات الارهابية من ساحة المعركة بسبب الخلافات مع الجماعات الارهابية الاخرى، او امتناعها عن المشاركة في العمليات.انتهى