التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 14, 2024

الجنس الفموي يوقع الرجال أكثر من النساء بسرطان الفم والحنجرة 

بشكل غير مسبوق، ارتفع منذ عشرين سنة مقدار الإصابات بسرطان الفم والحنجرة إلى 225 % وفق تقييم برز في دراسة أميركية نُشرت منتصف فبراير/ شباط 2016 في مجلّة JAMA وعُرضت نتائجها المدوّية أثناء انعقاد المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية للرابطة الأمريكية للعلوم المتقدمة (AAAS).

ظهر جليا من خلال تلك الدراسة المذكورة آنفا أن الجنس الفموي يساهم فى نقل فيروس الورم الحليمى البشري HPV-16 من الأعضاء التناسلية إلى فم الزوج أو الزوجة، حيث يقوم الفيروس بعدها بإحداث بعض التبدّلات الخطيرة فى خلايا الحنجرة مما يرفع احتمال إصابتها بالأورام.

وبدا جليا من خلال هذه الدراسة التي شملت 97 ألف شخص أنّ الرجال هم عرضة مرّتين أكثر من النساء لسرطان الفم والحنجرة خصوصا إذا كانوا من فئة المدخّنين وشرب الكحوليات.

ولا عجب في أنّ عمليات المصّ واللحس لإثارة الأعضاء التناسلية ترفع خطر الإصابة بالسرطان الفموي-البلعومي إلى درجة 22 بالمائة بالاستناد إلى كاتب تلك الأبحاث Gypsyamber D’Souza، البروفسور المساعد في علوم الوبائيات في جامعة جونز هوبكينز في مدينة بالتيمور في ولاية ميريلاند الأمريكية.

علما أنّ فيروس الورم الحليمي البشري Human papillomavirus يعتبر من الأمراض المنقولة جنسيا الأكثر شيوعا كما أنّه المسبب الأساسي لسرطانات عنق الرحم والمهبل.

إلى هذا، تعتبر الأعمار المتوسطة من الرجال البيض الشريحة الأكثر تعرّضا لالتهابات فيروس الورم الحليمي المسبّب للسرطان الفموي-البلعومي بالمقارنة مع بقيّة الأعراق.

تلك الالتهابات شائعة الحدوث تتخلّص منها غالبية الناس في ظرف سنة أو سنتين ولكن بعض الرجال الذين اعتادوا منذ المراهقة على ممارسة الجنس الفموي يواجهون مع تعدّد وكثرة شريكاتهم الواحدة تلو الأخرى خطر إصابتهم بمرض سرطان الفم والبلعوم بسبب ضعف مواجهة مناعتهم لفيروس الورم الحليمي البشري مع مرور الزمن.
الإيضاحات مع رشيد حتيمي، الدكتور الاختصاصي في علاج الاضطرابات الجنسية عند الرجال والنساء.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق