الوفد الوطني اليمني يجدد تمسكه بالسلام ومواصلة مشاورات الكويت
وكالات – سياسة – الرأي –
جدد الوفد الوطني اليمني تمسكه بالسلام والحل الشامل والكامل والعادل لكافة القضايا المطروحة على طاولة مشاورات الكويت.
ونفى الوفد الوطني اليمني في مؤتمر صحفي عقده في الكويت، مزاعم تهديد الاتفاق السياسي الوطني بين المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه وأنصار الله وحلفاؤهم للمشاورات الجارية في الكويت.
وأوضح أن الاتفاق السياسي الوطني جاء لمواجهة الكثير من الاستحقاقات الوطنية على المستوى الداخلي والخارجي وفي مقدمتها مواجهة العدوان وتبعاته التي عانى منها الشعب اليمني على مدى عام ونصف.
وأشار عضوا الوفد الوطني حمزة الحوثي ويحيى دويد في المؤتمر الصحفي، أن الوفد الوطني تفاجأه بالتراجع الكبير في الطرح في المشاورات الجارية في الكويت من قبل الأمم المتحدة وبعض الرعاة الدوليين، مؤكدين التزام الوفد الوطني بمشاورات السلام و بأي حلول ستفضي إليها هذه المشاورات.
وأضافا “إن إرادة شعبنا تتجه للخروج بحل شامل وعاجل وكامل ولا نقبل بأي حل ناقص، سنقبل بسلام الشرفاء وبالسلام الذي يحقق العدالة للجميع وبالسلام الذي لا يمس الكرامة الوطنية والذي لا ينتقص من سيادتنا”.
وأكدا أن الوفد الوطني قدم للكويت وكله امل في أن يصل لحلول شاملة وناجزه تضمن إنهاء العدوان وتعامل مع هذه المشاورات بروح إيجابية وناقش كل الجوانب الامنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والإنسانية بما يضمن تتويج المشاورات بحل جذري.
وأشار عضو الوفد الوطني حمزة الحوثي إلى أن النقاشات بين الوفد الوطني والمبعوث الأممي إلى اليمن خلال اليومين الماضيين تركزت حول الجزئية الرئيسية المفصلية وهي المبدأ والأساس للحل الذي يمكن أن تفضي اليه المشاورات المنعقدة في الكويت والمتمثلة بان يكون الاتفاق شاملا وكاملا وعادلا دون تجزئه او ترحيل لبعض القضايا .
وقال ” سندعم جهود المبعوث الأممي إسماعيل ولد شيخ على هذا المبدأ والأساس المفصلي الذي سيكون عاملا حاسما لإدارة عجلة المشاورات خلال المرحلة القادمة. وأكد حمزة الحوثي التزام الوفد الوطني بمشاورات السلام القائمة وباي حلول ستفضي إليها هذه المشاورات .
فيما أكد عضو الوفد الوطني يحيى دويد أن الوفد الوطني سيظل يتعامل بايجابية عالية مع كل الأطروحات في ظل المبدأ الذي طرحه الوفد منذ بداية المشاورات المتمثل بالحل الشامل والكامل والعادل وسيظل حريصا على إنجاح مشاورات السلام في حال كانت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي حريصين على استمرار هذه المشاورات وحددوا فترة زمنية جديدة لاستمرارها.
وقال” كان للوفد الوطني خلال الساعات الماضية لقاءين مع المبعوث الأممي وطرحت بعض الأفكار التي تعتبر ترجمه للنقاشات التي تمت خلال الأسبوعين الماضيين، وطرحنا بكل شفافية أن أي اطروحات تصب باتجاه الحل الشامل والكامل والعادل سنتعامل معها بإيجابية وسيكون الوفد الوطني مشاركا بناء ودافعا بشكل رئيسي في هذا الاتجاه متى ما تعامل الآخرون بنفس الإيجابية وحرصوا على الحلول” .
وقال ” مع نهاية الجولة الأولى من المشاورات التي كنا قد وصلنا فيها إلى مرحلة متقدمة جدا من النقاشات وكنا نعتقد أننا في الجولة الثانية سنأتي لتتويج هذه النقاشات بإعداد الصيغة النهائية للحل، ولكن للأسف فوجئنا بان هناك تراجعا كبيرا في الطرح من قبل الأمم المتحدة وكذلك من قبل الطرف الآخر وبعض الرعاة الدوليين وهناك أطروحات أعادتنا للمربع الأول ” .
وأشار يحيى دويد إلى أن الوفد الوطني كان له موقفا واضحا تجاه هذا الطرح الذي اعتبره سلبيا وكان للوفد كثير من التصريحات التي حدد من خلالها موقفا رافضا لمثل هذا التراجع.
ولفت إلى أن الوفد الوطني أوصل رسائل للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة بان إرادة الشعب اليمني في تحقيق السلام وعدم الخضوع والاستسلام في هذه المرحلة بعد ملحمة الصمود التي سجلها على مدى عام ونصف في وجه العدوان لا يمكن التراجع عنها على الإطلاق.انتهى