التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

العراق : تحرير جزيرة الخالدية من داعش والعبيدي يؤكد الاستعداد لمعركة الموصل 

أعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار العراقية، راجح العيساوي الأحد، تحرير أغلب مناطق جزيرة الخالدية أحد أخطر معاقل تنظيم “داعش” في غرب العراق.

وأكد العيساوي أن القوات العراقية استطاعت تحرير منطقتي البوبالي والكرطان، والقرى القريبة منها التابعة لجزيرة الخالدية، من قبضة التنظيم، ملمحاً إلى أن اليوم أو غدا سيتم إعلان الجزيرة محررة بالكامل.

وأضاف العيساوي، أن قوات الجيش، والشرطة الاتحادية والمحلية، وأبناء الحشد العشائري قتلت خلال الساعات الـ24 الماضية نحو 40 — 50 داعشيا أثناء معركة تحرير جزيرة الخالدية.

ويقول العيساوي، إن القوات العراقية تتقدم بقوة وكثافة عالية، مدعومة بقصف كثيف على أوكار وتجمعات تنظيم “داعش” في جزيرة الخالدية من قبل القوة الجوية العراقية.

وانطلقت القوات العراقية، صباح السبت، في معركة من ثلاثة محاور لتحرير جزيرة الخالدية الواقعة بين الفلوجة والرمادي مركز الأنبار، غرب العراق.

وطالما استخدم تنظيم “داعش”، جزيرة الخالدية، لإطلاق صواريخه التي يطلق عليها “الجهنم”، على المدنيين في قضاء الخالدية، والمناطق القريبة منه في الأنبار.

كما أستخدم تنظيم داعش السيارات المفخخة وعناصره الذين يخدمون بسلاح القناص لمنع تحرك القوات العراقية التي تقدمت بشكل بطيء بسبب كثرة العبوات الناسفة المزروعة من قبل التنظيم في الشوارع.

وعمد التنظيم الإرهابي، إحراق المنازل العائدة للمدنيين النازحين خارج جزيرة الخالدية، وإطارات السيارات لتضليل الطيران وحجب الرؤية عليه ليتسنى لعناصره وقادته الهروب، أمام تقدم القوات العراقية التي تواصل قتالها حتى استعادة المنطقة بالكامل.

وعلى صعيد التطورات الامنية ايضا قتل أربعة عمال على الأقل جراء مهاجمة ارهابيين لم تعرف هويتهم لمنشأة غاز شمال العراق بعدما اقتحم ارهابيون المنشأة الواقعة بالقرب من كركوك وأطلقوا النار على حارسين عند المدخل وأصابوهما بجراح خطيرة.

ودخل الارهابيون غرفة التحكم في المنشأة وقتلوا أربعة عمال فيها.

وقال مسؤولون: إن قوة من مكافحة الإرهاب وصلت إلى المكان واستعادت السيطرة عليه وحررت 15 شخصا اختبأوا في إحدى الغرف.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن ما يعرف بتنظيم “داعش” كان قد استهدف منشآت نفطية في المنطقة في السابق.

من جهة أخرى كشف وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي عن بيع قادة تنظيم داعش الارهابي في الموصل ، شمال العراق، مملكاتهم والهرب من المدينة مع اقتراب القوات الامنية لاستعادة السيطرة عليها.

وبدات القوات العراقية عمليات لاستعادة السيطرة على المناطق المحيطة بمدينة الموصل، ثاني مدن العراق التي سيطر عليها تنظيم داعش مطلع حزيران/يونيو 2014.

وقال العبيدي خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة “العراقية” الحكومية، ان “العديد من عائلات وقادة داعش في الموصل باعوا ممتلكاتهم وانسحبوا باتجاه سوريا”.

واضاف خلال المقابلة التي بثت مساء السبت ان “قسما حاول التسلل حتى باتجاه الاقليم” في اشارة الى كردستان.

واوضح الوزير ان “مشاكل بدأت بين الامراء على الاموال التي اخذوها من مختلف الشرائح الاجنبية او العربية او العراقية”.

وبشأن معركة الموصل قال وزير الدفاع العراقي إنّ “التحدي الذي يواجهنا في معركة تحرير الموصل هو وجود المدنيين، وكيفيّة توفير الحماية اللازمة لهم”، مؤكّدا أنّ “قواتنا مستعدّة للمعركة بشكل كبير، خصوصا مع ما يعانيه “داعش” من انهزام نفسي وضعف في المعنويّات بسبب الهزائم الأخيرة التي مني بها”.

العبيدي كشف ايضا، عن انهاء عمل اكثر من 100 الف عسكري من وزارة الدفاع مؤكدا السعي لبناء جيش مصغر بتسليح وتدريب خاص.

وقال العبيدي إنّه “تم إلغاء عقود 106 آلاف عسكري من داخل وزارة الدفاع، ممكن كانوا قد هربوا من الخدمة إبان دخول تنظيم داعش إلى الموصل في يونيو/حزيران 2014″، مبينا أنّ “الوزارة لديها قرار بعدم إعادة كل من هرب من الخدمة لأكثر من مرّة، لأنّ ذلك يفتح المجال لهروب آخرين”.

وأشار الوزير إلى أنّ وزارته “لديها استراتيجيّة لما بعد “داعش”، وهي بناء جيش مصغّر مدرّب تدريبا عاليا، ومسلّح تسليح خاصّ، يكون سريع الحركة في مواجهة الإرهاب”.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق