أمين قاسم: المؤشرات السلبية تبشر بكارثة إنسانية في اليمن.. وتحييد الاقتصاد عن الحرب ضرورة ملحة
صنعاء- الرأي –
أكد رجل الأعمال أمين قاسم بإن المؤشرات السلبية تدق ناقوس الخطر وتنذر بقوع كارثة إنسانية في اليمن في حال لم يتم تداركها، وذلك نتيجة الحصار والحرب الاقتصادية التي يشنها العدوان منذ عام ونصف على اليمن.
وأضاف قاسم في كلمته التي ألقاها بافتتاح ندوة (الحصار الاقتصادي على اليمن.. في إطار مبادرة تحييد الاقتصاد اليمني عن الحرب والصراعات) التي نظمها الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية والغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة بالتعاون مع المرصد الاقتصادي للدراسات والاستشارات، أضاف: يجب تدارك هذه الكارثة الإنسانية قبل وقوعها، فهي تنذر بأعباء جديدة على كاهل المجتمع الدولي، وتمثل وصمة عار في رصيد العلاقات الإنسانية على كافة الأصعدة.
وخلال الافتتاح كشف نائب رئيس الغرفة التجارية بأمانة العاصمة محمد صلاح عن تكبد القطاع الخاص لخسائر باهظة نتيجة استهدافه بوحشية من قبل العدوان، بالإضافة إلى الحصار الاقتصادي الجائر على أبناء الشعب اليمني جوا وبحرا وبرا، لافتا بالوقت ذاته إلى أن إقامة هذه الندوة الأكاديمية الاقتصادية المتخصصة في الوقت الراهن تعتبر ضرورة ملحة لمطالبة دول العالم إجمالا بالتدخل السريع والمباشر والحاسم لوضع حد لهذه الوحشية وهذه المأساة الإنسانية المروعة.
من جانبه، قال الدكتور يحيى المتوكل
رئيس المرصد الاقتصادي للدراسات والاستشارات: إن هناك سلبية وتجاهل كبيرين فيما يتعرض له اليمن من حصار اقتصادي تشمل الاجراءات التي تتخذ ضد الاقتصاد اليمني، مؤكدا أن الاقتصاد ليس عصب الحياة فحسب وإنما يمس حياة الناس بشكل رئيسي ويجب أن يحيد عن الصراعات.
وخلال الندوة قدمت عدة أوراق عمل، منها ورقة العمل التي قدمها الباحث كمال الخامري، والتي حملت عنوان (مفهوم الحصار الاقتصادي وأنواعه أثناء السلم والحرب والتطور التاريخي للحصار الاقتصادي وأهم أسباب فرضه)، فيما قدم الدكتور طه الفسيل -أستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء- ورقة عمل (من الحصار الاقتصادي إلى الحرب الاقتصادية على اليمن) تناول خلالها الآثار الاقتصادية وأهمية البحوث السياسية والاقتصادية بشأن الحصار الاقتصادي.
وفي ورقة العمل التي قدمها في الندوة، استعرض د. عامر أمين، نماذج من الحصار الاقتصادي في دول أخرى مثل (كوبا – النيبال – العراق – سوريا – السودان – ليبيا) وأهداف الحصار وآثاره على تلك الدول وشعوبها، مبينا أن الأمم المتحدة تلعب أحيانا دور المشارك في الحصار الاقتصادي على الدول.انتهى
رأفت محمد – ريتاج نبيل