انقلاب داخل “فرقة شباب السنة” الارهابية وفرار قائد المجموعة الى الاردن
وكالات – امن – الرأي –
فشل الجماعات الارهابية جنوب سوريا في فتح جبهة قتال في هذه المنطقة لتخفيف ضغط الجيش السوري وحلفاؤه على الارهابيين في حلب، اثار خلافات في اوساطهم الى درجة قاموا بانقلاب عسكري على قادتهم.
واكدت مصادر ميدانية في تصريح لوكالة انباء فارس في دمشق ان “فرقة شباب السنة – الجيش الحر” انقسمت في مدينة بصرى الشام في ريف درعا في ما بينها وسيطرت مجموعات من “الفرقة” على مستودعات الأسلحة والذخائر، ومنعت قيادة الفرقة من الدخول إليها.
و تمكن مسؤول “فرقة شباب السنة” المدعو “أحمد العودة” من الهروب إلى خارج مدينة بصرى الشام ، بعد أن طالب عدد من مسلحي “الفرقة” بإقالته بتهم تتعلق بالفساد.
وأصدر “المجلس العسكري” لـ “فرقة شباب السنة” قراراً بتعين محمد طعمة مسؤولاً عاماً لـ “الفرقة”، بدلاً من المسؤول أحمد العودة الذي فرّ إلى الاردن .
كما دارت اشتباكات بين أتباع المسؤول السابق لـ “الفرقة” وأتباع المسؤول الجديد لها، الذين رفضوا تسليم أسلحتهم للقيادة الجديدة التي تسلمت مخازن الأسلحة والذخائر وسيطرت على مقار عسكرية في المدينة، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى بينهم مسؤول ميداني في “الفرقة”.
وافادت المصادر ان طعمة شكل النواة الاولية للانقلاب عبر استقطابه عددا كبيرا من اعضاء المجلس العسكري لفرقة شباب السنة الارهابية في بصرى عقب رفض العودة المشاركة في الحرب ضد داعش في مناطق حوض اليرموك في غرب محافظة درعا وحظي طعمه بدعم من غرفة عمليات الموك للقيام بعملية الانقلاب ( والموك هي غرفة عمليات مشتركة تقود العمليات الارهابية في مناطق جنوب سوريا).
وتفيد هذه المصادر بان العودة الذي نجح في الهرب الى داخل الاراضي الاردنية من المحتمل ان يلتحق باحدى الجماعات الارهابية نظير جماعة اسود الشرقية او جماعة تجمع قوات احمد عبدو المتواجدة في شمال الاراضي الاردنية ومن هذا المنطلق قد تشهد الايام القريبة المقبلة معارك واسعة بين الارهابيين لاسيما اذا طالب الانقلابيون المدعومون من جماعة الجولاني في المنطقة بتسليم العودة.
وافاد المصدر بانه من المتوقع ان تقع انقلابات اخرى في باقي الجماعات الارهابية المتواجدة في جنوب سوريا وقال ان ابو محمد الجولاني (زعيم جبهة النصرة سابقا التابعة للقاعدة) يتهم الجماعات الارهابية في الجنوب بالتقصير والتقاعس عن دعم المسلحين في حلب وداريا بالرغم من ان الارهابيين في الجنوب حاولوا مرارا فتح جبهة حرب في الجنوب للحد من ضغط الجيش السوري وحلفاؤه في جبهات حلب وداريا ولكن لم ينجحوا في ذلك.
من جهة اخرى وقع جمع من عناصر زمرة ناصر صلاح الدين في كمين للوحدات الهندسية للجيش السوري قرب تل بزاق شمال غرب محافظة درعا اسفر عن مقتل عدد كبير من عناصر هذه الزمرة .
وتمكن الجيش السوري وحلفاؤه من صد هجمات ارهابية عديدة في الجنوب بهدف التخفيف من الضغط الميداني في جبهات حلب وريف دمشق .
انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق