هآرتس: إنتصارات الجيش السوري في حلب قد تجعل الأميركان من دون مخطط طوارئ
وكالات – سياسة – الرأي –
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريرا حول إنتصارات الجيش السوري في حلب وخشية المعارضة منها حيث قد تترك هذه الأمور الولايات التحتدة من دون خطة طوارئ وغير قادرة على إجبار روسيا على تغيير موقفها من الأسد.
وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية إنّ نجاح الجيش السوري في احتلال المدينة لن يكون فقط ضربة هائلة لمعنويات مقاتلي الثوار، بل سيمنح الجيش السوري سيطرة حيوية على سلسلة محاور ومفترقات تمكّنه من التقدم سريعا تجاه المناطق الأخرى شمال البلاد وشرقها. في المقابل، من شأن صمود الثوار بثبات على مدى وقت طويل أن يكلّف ثمنا باهظا من الدماء، عسكريا ومدنيا، وأن يؤدي إلى توسيع التدخل العسكري الروسي في محاولة لكسر الثوار.
وأضافت هذه الصحيفة الإسرائيلية أنه ستكون لهذه المعركة ونتائجها آثار على الميادين العسكرية في مناطق أخرى من سوريا وعلى المفاوضات السياسية. إنّ احتلال حلب سيمنح الأسد وروسيا نقطة التحوّل التي يحتاجونها للإعلان عن حسم استراتيجي، والذي يوفر الذهاب إلى المفاوضات من موقف القوة. في هذا السيناريو سيضطر الثوار وحلفاؤهم، وفقا تقديرات النظام السوري، إلى قبول إملاءاته.
وأردفت الصحيفة أنه لقد باتت حلب حلبة سياسية دامية تجلس فيها دول الغرب جانبا دون أن تتدخل، انتظارا لـ “نتائج اللعبة” وللفريق القادم الذي يمكنه أن يرتفع للبيت السياسي. ولكن حتى وإن حُسمت المعركة في حلب، فإنّ واشنطن لا تملك برامج. بما أن الولايات المتحدة قد وافقت فعليا على تأجيل النقاش حول مستقبل الأسد وليست مستعدة لإرسال قوات برية من أجل مساعدة الثوار (باستثناء قوات صغيرة تساعد في القتال ضدّ داعش)، فهي غير قادرة على حل الخلاف بين الميليشيات الموالية للغرب وليست قادرة على إجبار روسيا على تغيير موقفها من الأسد. ولذلك فستضطر إلى الاستمرار في قبول إملاءات موسكو، والتي قد تملي أيضا شكل الحرب ضدّ داعش، التي هي ليست من أولياتها.
وأشارت أن حلب أصبحت إحدى المدن التي تسببت لها الحرب في سوريا بالدمار الأكبر في السنوات الثلاث الأخيرة، ومقسّمة بين شرق وغرب. في الغرب تسيطر قوات النظام بينما في الشرق – يسيطر ثوار يتألفون بشكل أساسيّ من “جبهة الفتح”، وهو تنظيم مظلّة يوحّد عدة ميليشيات كبيرة، من بينها جبهة فتح الشام وأحرار الشام. وتشير التقديرات إلى أنّهم يملكون أكثر من 20 ألف مقاتل، مجهّزين ببضع عشرات من الدبابات ويتمتّعون بتمويل مستمر من دول عربيّة.
وأكدت الصحيفة على أهمية المعركة في حلب حيث قد يؤدي حسمها إلى تحوّل استراتيجي وسياسي في صورة المعركة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق