مستشار الرئيس الافغاني: لإيران دور هام في ارساء السلام وتحقيق التنمية في افغانستان 

وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ

وصف مستشار الرئيس الافغاني لشؤون الأمن القومي، الجمهورية الاسلامية الايرانية بأنها صديق موثوق وجيد للشعب الافغاني، وقال: ان ايران لها دور هام في ميدان محاربة الارهاب والتمهيد للتوصل الى السلام وتحقيق التنمية الاقتصادية في افغانستان.

وفي حديث أجرته معه صحيفة “اعتماد” الايرانية اشار محمد حنيف اتمر الى ان نشاطات “داعش” قد ازدادت مؤخرا في افغانستان، وقال، لقد ظهر “داعش” في 30 محافظة افغانية بأشكال مختلفة، فمثلا قام بتجنيد عناصر طالبان في محافظتي هيلمند وفراه، ولكن بحمد الله لم ينجح فيهما، ألا انها تمكن من التمركز في محافظة ننغرهار شرق البلاد.

واضاف، اما في محافظتي قندوز وبدخشان (شمال شرق) فقد تمكن داعش من تجنيد عناصر الجماعات المتطرفة من آسيا الوسطى وبعضها اعلنت البيعة لداعش كالحركة الاسلامية المتطرفة في اوزبكستان والحركة الاسلامية المتطرفة في تركستان الشرقية.

وأشار أتمر الى الاتحاد بين داعش وطالبان في اجزاء من البلاد، وقال: ان مشكلة افغانستان لا تنحصر في داعش وطالبان، بل هي اكبر وأوسع بكثير من هذه القضايا، وبالطبع فإنها مشكلة المنطقة بأسرها.

واضاف، نحن نواجه 4 جماعات ارهابية، تتمثل في: 1- الجماعات الافغانية وتشمل طالبان وحقاني وشبكات تهريب المخدرات. 2- الجماعات الباكستانية وتشمل طالبان الباكستانية وجيش جيبة وجيش محمد ولشكر جنكوي. 3- الجماعات الاقليمية كالحركة الاسلامية في اوزبكستان وتركستان الشرقية. 4- الجماعات الدولية كالقاعدة وداعش.

وبشأن التعاون بين ايران وافغانستان لمحاربة الارهاب، قال مستشار الرئيس الافغاني لشؤون الامن القومي، ان هناك مشاورات وتعاون ودي وموثوق مستمر بين ايران وافغانستان على الصعيد السياسي، والبلدان بحاجة الى جهود اكبر على صعيد البرامج العملية المشتركة حيث يواجه الجانبان اهدافا مشتركة مهمة بما فيها: محاربة داعش ومحاربة الارهاب والتمهيد للسلام والمصالحة المشروعة في افغانستان وصيانة الحدود الغربية لأفغانستان او بعبارة اخرى الحدود الشرقية لإيران ومكافحة المخدرات والتي تحولت الى أحد الموارد الرئيسية لتمويل الارهاب، مضيفا ان موضوعنا الراهن مع ايران يأتي في إطار التعاون العملي لتحقيق هذه الاهداف.انتهى