استمرار التظاهرات في العاصمة النيجيرية لإطلاق سراح الشيخ زكزاكي
قام انصار الأمين العام للحركة الإسلامية في نيجيريا الشيخ إبراهيم زكزاكي، بتنظيم احتجاجات وتظاهرات حاشدة، للمطالبة بإطلاق سراح الشيخ زكزاكي فوراً.
وبحسب ما نقلت “برس تي في” فإن المتظاهرين قد إحتشدوا في العاصمة النيجيرية أبوجا يوم أمس، مطالبين السلطات النيجيرية بالإفراج الفوري عن الشيخ زكزاكي، حيث إجتمع المتظاهرون في شوارع العاصمة أبوجا قبل أن يوقعوا على عريضة ويسلموها للجنة الوطنية النيجيرية لحقوق الإنسان.
وقال أحد المشاركين في المسيرة: “نحن نريد إطلاق سراح الشيخ زكزاكي الذي يقبع بطريقة غير شرعية وغير قانونية في السجن، لقد بدأنا المسيرات قبل أسبوعين، ولن نتوقف حتى يتم إطلاق سراح الشيخ زكزاكي “.
بدورها وعدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في نيجيريا بالنظر في مطالبهم، حيث كان أعضاء من الحركة الإسلامية في نيجيريا من قبل، قد سلموا هذه اللجنة عريضتين معبرين عن رفضهم للعمليات العسكرية للقوات النيجيرية التي تقوم بانتهاك حقوق الإنسان في مدينة زاريا، إلا أن هذه اللجنة لم تفعل أي شيء بعد هاتين العريضتين.
بدوره قال “أوتي افرفافا” أحد المسؤولين في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في نيجيريا: “لقد تلقينا الشكاوى التي قدموها، وسوف نحاول إيصال أصواتهم للسلطات وسوف نعلمهم بالنتيجة قريبا”.
هذا وقد عبرت ابنة الشيخ زكزاكي عن قلها البالغ إزاء تدهور الحالة الصحية لوالدها الذي يتعرض لأسوء أنواع المعاملة في السجن، وحول هذا الصدد قال نجل الشيخ زكزاكي: “في الأسابيع الأخيرة، إزداد الوضع الصحي لوالدي بالتدهور فهو يعاني من إرتفاع ضغط الدم، ويوجد في يده اليسرى جرح بليغ وإنه لا يستطيع تحريكها مطلقاً، ووالدي لا يتلقى أي رعاية طبية حيث لا يسمح لأي طبيب بالكشف على الحالة الصحية لوالدي “.
هذا وكتب محمد زكزاكي نجل الشيخ ابراهيم زكزاكي في وقت سابق، ان والده أصيب بالشلل وفقد إحدى عينيه، داعياً كل من يؤمن بحق الانسان بالعدالة والكرامة، أن ينضموا إليه لمضاعفة الجهود للإفراج عن الشيخ زكزاكي، وشرح محمد زكزاكي في رسالة مفتوحة حينها الوضع المأساوي لوالده والظلم الذي يمارس بحق والده، وكتب: انني أناشد جميع الذين يؤمنون بحق الانسان بالتمتع بالعدالة والكرامة ان ينضموا إليّ لمضاعفة الجهود.
وأشار نجل زعيم الشيعة في نيجيريا إلى العنف الذي مارسه الجيش النيجيري ضد المسلمين في هذا البلد وخاصة أسرة وأبناء الشيخ ابراهيم زكزاكي، ولفت نجل الشيخ الزكزاكي إلى أن دائرة الخدمات الحكومية (DSS) تزعم ان والده يخضع للإقامة الجبرية لأنه شخص معرض للخطر، والأسوأ من ذلك أنها تدعي أنها أنفقت 5 ملايين نايرا (عملة نيجيريا) للحفاظ على سلامته، مضيفاً أن هذا لا يطاق… كان عليّ أن اشهد قتل المواطنين الابرياء بمن فيهم اخوتي الثلاثة، لقد قتل الجيش النيجيري طيلة 8 أشهر 1000 انسان بريء بمن فيهم اخوتي وعمتي وعدد كبير من أقربائي، وأطلقوا النار على والدتي وأصيب والدي بالشلل في قدميه ويديه وفقد إحدى عينيه، كما حرموه من رؤية الطبيب والمستشار القانوني.
وكانت منظمة العفو الدولية أيضاً قد اتهمت الجيش النيجيري بإطلاق النار عمداً على المسلمين الشيعة النيجيريين الذين يتزعمهم العلامة ابراهيم الزكزاكي، وقتلهم ودفنهم في قبور جماعية والتخلص من الأدلة على الجريمة وكان من بين الضحايا ولدا الشيخ الزكزاكي وزوجته وطبيبه ونائبه، كما كان الجيش النيجيري قد سبق وان قتل اثنين من ابنائه في العام الذي سبق هذه الجريمة لدى اطلاق النار على مسيرة يوم القدس العالمي .
يذكر أن الجيش النيجيري ارتكب مجزرة مروعة بحق اتباع أهل البيت “عليهم السلام” في مدينة زاريا في ديسمبر عام 2015، راح ضحيتها المئات من الشهداء، بينهم زوجة ونجل الشيخ العلامة ابراهيم زكزاكي زعيم الحركة الاسلامية في نيجيريا، الذي اعتقل بعد إصابته بطلقات نارية وتعرضه للإهانة والتعذيب.
وكان موقع “الوقت” قد أجرى في وقت سابق مقابلة خاصة مع أحد تلاميذ الشيخ ابراهيم زكزاكي وهو “اسماعيل شعيب” والذي كشف عن خفايا وتفاصيل اضافية تضمنت معلومات عن وقوف السفارة السعودية بشكل مباشر خلف هذا الإعتداء الدامي ومشاركة قوات اسرائيلية خاصة فيها.
المصدر / الوقت