عصابات استيطانية صهيونية تقتحم المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
فلسطين ـ امن ـ الرأي ـ
اقتحمت عصابات استيطانية صهيونية صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال على شكل مجموعات، في حين حاول المرابطون المقدسيون صدّها.
وأفاد المصدر بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الأولى، من جهة باب المغاربة، مشيرًا إلى أنهم توزعوا في مجموعات، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، ووحدات خاصة تتبع الشرطة الإسرائيلية، انتشرت بصورةٍ كبيرة.
وتجوّل المستوطنون في باحات الأقصى، وسط تكبيرات المرابطين، وتلقوا شروحات حول “الهيكل المزعوم”، فيما فرضت شرطة الاحتلال تشديدات أمنية على أبواب المسجد المبارك، احتجزت خلالها بطاقات المقدسيين أثناء دخولهم إليه، وأغلقت بعض الأبواب لتأمين الحماية الكاملة للمقتحمين، الذين حاولوا تأدية طقوس تلمودية.
ولوحظ تكثيف شرطة الاحتلال من تواجدها وإجراءاتها العسكرية والأمنية في عموم مدينة القدس المحتلة، وأزقتها، وحول المسجد الأقصى، تحديدًا عند منطقة حائط البراق.
وكانت ما تسمى بـ”منظمات الهيكل المزعوم” قد نظمت الليلة الماضية، مسيرةً حول أسوار القدس القديمة، وقرب المسجد الأقصى، بمشاركة عدد من الشخصيات الإسرائيلية الرسمية أبرزهم وزير ما يسمى بـ”شؤون القدس” في حكومة الاحتلال زئيف إلكاين، ونائب وزير الحرب إيلي بن دهان.
ودعا منظمو المسيرة، الجمهور الإسرائيلي إلى المشاركة الفاعلة في الاقتحام الجماعي للأقصى اليوم الأحد، بمناسبة ما يطلق عليه المحتلون، بحسب تقويمهم المزعوم “ذكرى خراب الهيكل”.
ويتضح من مخطط الجماعات الصهيونية، والذي تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي، فستكون الاقتحامات لهذا اليوم خلال الفترة الصباحية ما بين الساعة 7:30 وحتى الساعة 11:00، وفترة ما بعد الظهر من الساعة 13:30 إلى الساعة 14:30 مساءً.
تجدر الإشارة إلى أن شرطة الاحتلال اعتقلت العشرات المقدسيين خلال اليومين الماضيين، وسلمتهم قرارات تقضي بإبعادهم عن الأقصى لمدد تتراوح ما بين 14-90 يومًا، وذلك لتضمن عدم اعتكافهم في المسجد، وتصديهم لاقتحامات العصابات الاستيطانية.انتهى