الشواطئ القطبية تتراجع بسبب التغيرات المناخية
قال الصندوق العالمي للبيئة إن خط شاطئ “جزيرة فيسه” في بحر “كارا” بالقطب الشمالي تراجع 70 مترا بسبب التغيرات المناخية التي سادت المنطقة في السنوات السبع الأخيرة.
وذكر الباحثون أن خط شاطئ “جزيرة فيسه” كان يتراجع في السابق، ولكن إذا كان متوسط تراجعه في خمسينيات القرن الماضي يصل إلى 1.5 متر سنويا، فالصور الفضائية التي التقطت بين عامي 2009 و2016 لشاطئ الجزيرة أظهرت أن خط شاطئ الجزيرة تراجع 74 مترا أي قرابة 10 أمتار سنويا بالمتوسط. هذه السرعة الفائقة في تراجع خط الشاطئ أذهلت الباحث ألكسندر ألينّيكوف الذي اكتشف هذا الظاهرة.
هذا وأشار الصندوق العالمي إلى أن تراجع خط شاطئ “جزيرة فيسه” مرتبط بعوامل مناخية، أبرزها ارتفاع درجات الحرارة، حيث أن ارتفاع متوسط الحرارة في القطب الشمالي أسرع مرتين من متوسط ارتفاعها على سطح الأرض عموماً.
وذكر الباحثون أن صورا التقطت في 15 يوليو/تموز من عام 2016 أظهرت غياب قطع الجليد العائمة كليا بالقرب من شاطئ “جزيرة فيسه”.
جدير بالذكر أن الاعتقاد السائد سابقاً كان أن أكبر سرعة يمكن أن تتراجع بها خطوط الشواطئ في بعض الأماكن فقط من منطقة القطب الشمالي كانت تتراوح ما بين 5 و15 مترا سنويا وقد تصل أحيانا إلى 20 مترا إذا ما تعرضت الشواطئ لعواصف قوية، وهذا أمر نادر الحدوث. إلا أن ما توصل إليه الباحثون مؤخرا جعل الصندوق العالمي للبيئة يطالب باتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة تراجع خطوط الشواطئ في القطب الشمالي.