التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

تحدي العمليات الفردية يُجبر جيش الاحتلال على تغيير طرق عمله في الضفة 

فلسطين ـ امن ـ الرأي ـ

لا تكاد تخلو ليلة دون أن تداهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدن وبلدات في الضفة المحتلة، في محاولةٍ يائسة لكبح شبح العمليات الفلسطينية ضد أهداف إسرائيلية.

وتقوم ألوية جيش الاحتلال المختلفة، بعمليات عسكرية لاعتقال “مطلوبين” – حسب التوصيف الإسرائيلي – ومصادرة أسلحة، ومعدات قتالية يُصنعها الفلسطينيون محليًا لتنفيذ العمليات.
وتشير وسائل إعلام العدو إلى أن “”موجة العمليات” التي خرجت من أراضي الضفة أدت إلى تغيير مبادئ التصوّر العملياتي في أوساط ألوية الجيش، بصورة جذرية”.
وتعمل في الضفة ست ألوية ميدانية تتبع جيش الاحتلال. وقال مسؤول كبير في الجيش لموقع “المصدر” الإسرائيلي :”نحن مشغولون في إحباط العمليات جدًا، هذا ما يشغل كافة الألوية، كل ليلة”.
ولفت الضابط الإسرائيلي – الذي يعمل في منطقتي قلقيلية وسلفيت شمال الضفة المحتلة – بأن إلى أن انخفاضًا طرأ على حجم عمليات إطلاق النار، والدهس التي تنفذ، مقارنة بالأشهر الأخيرة، لكن لم تقل عمليات “الإحباط”، وفي مناطق معينة، مازالت مستمرة بقوة أكثر”، كما قال.
وأضاف: “لقد غيّرنا مؤخرًا طرق عملنا، في أعقاب العمليات الأخيرة في الجبهة الداخلية، والتي خرج بعضها من قطاعِنا”.
وأوضح الضابط أنه “بخلاف طريقة العمل السابقة لـ”كبح العمليات الفلسطينية”، والتي ركّزت على منفذ العملية نفسه، فإن التصوّر الجديد يشمل أيضًا البنية التحتية الكاملة التي تحيط به، وتساعده في تحقيق أهدافه القاتلة”، على حد وصفه.
ويُطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي على هذه الطريقة الجديدة اسم “تصوّر الإحباط الموسع”.
ونوه الضابط ذاته إلى أنهم “لاحظوا زيادةً كبيرة جدًا في عدد الأسلحة ذات التصنيع المحلي في الضفة”، مدعيًا أن “معظمها كان مخصصًا للدفاع، والصراعات الداخلية بين العشائر الفلسطينية في وقت ما، ولكن في موجة العمليات الأخيرة بدأ استخدامها أيضًا لتنفيذ عمليات داخل “إسرائيل”، مثل عملية مجمع “سارونا” في “تل أبيب””.
وبحسبه فإن الجيش يحاول “الحد من إمكانية الوصول لتصنيع الأسلحة، والذخيرة، وشرائها”، لافتًا إلى أن هناك “عشرات المصانع، التي تكون مموّهة كمصانع للحدادة والكراجات، ولكننا نصل إليها أيضًا. قمنا حتى الآن باكتشاف 27 مخرطة لتصنيع السلاح، وأكثر من 200 سلاح. وهذا ارتفاع ذو نسب مئوية كثيرة مقارنة بالسنوات السابقة”، عل حد قوله.
إلى جانب الأسلحة – كما قال الضابط الإسرائيلي – هناك محور مهم آخر تعمل عليه قوات الجيش في الضفة الغربية، وهو ظاهرة التسلل غير القانوني، مبينًا أن هناك نوعان رئيسيان من المتسللين: أشخاص يدخلون إلى “إسرائيل” للعمل، وآخرون من أجل تنفيذ العمليات.
وتابع يقول: “نحن ندرك أن “الإرهاب” يتم عبر شبكة المتسللين بشكل غير قانوني. أصبحت هذه الظاهرة واسعة الانتشار بشكل ملحوظ مقارنةً بما كنا نشهده في الماضي. لذلك، نعتبر تغيير التصوّر الرئيسي هو الانتقال من إحباط المتسلل الفردي، إلى إحباط الشبكة بأكملها”، كما عبّر.
كما وأشار الضابط الإسرائيلي إلى أن “هناك مكوّن آخر في عمليات الإحباط، التي تنفذها قوات الجيش بالضفة، وهو إيقاف الأموال التي تموّل العمليات”، موضحًا أنهم يتتبعون حركتها بهدف منع وصولها لذوي منفذي العمليات.
ويكشف أن إحدى الظواهر التي نالت اهتمام صانعي السياسات في الجيش الإسرائيلي خلال العمليات الفلسطينية الأخيرة، هي العمليات التي تخرج من الدائرة العائلية ذاتها، قائلًا: “رأينا أنه بشكل أساسي فإن أقارب العائلة من الدرجة الأولى والثانية، قد عادوا إلى – ما وصفها بـ -“دائرة الإرهاب” سريعًا جدًا، وفي وقت أقرب مما توقعنا، لذلك أصبحنا الآن وكجزء من تصوّر “الإحباط” ندرس أيضًا العائلة القريبة”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق