التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

اختراق إسرائيلي خطير لأجهزة ’آبل’ 

أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن شركة “أبل” المنتجة لأجهزة “آيفون”، طلبت مساء الخميس إلى مستخدميها ان يرفعوا مستوى نظام التشغيل لديهم.

وبحسب الصحيفة، فإن ذلك يبدو في الظاهر إعلانًا عاديًا، غير أن السبب الرئيس يعود الى أن الشركة التكنولوجية العظمى أبلغت مستخدميها بزراعة برنامج تجسس “مغرض” يمكن من خلاله ملاحقة أفعال صاحب الجهاز، وقد تمت زراعته في عدد هائل من الأجهزة، ويفترض بالتحديث أن يمنع إمكانية تشغيل برنامج التجسس وحماية أصحاب الهواتف.

وأوضحت شركة “آبل”، وفق ما تذكر “يديعوت”، أن برنامج التجسس نشرته شركة تسمى NSO وهي شركة استحداث اسرائيلية تتخذ مقرها في هرتسيليا (داخل الأراضي المحتلة)، وتُعتبر من أكثر الشركات تصدّرًا في مجالها، حيث وصفتها صحيفة “نيويورك تايمز” بأنها “من تجار السلاح الرقمي الأكبر والأكثر تملصًا في العالم”.

التفاصيل المذهلة سرعان ما بدأت بالظهور، تقول الصحيفة الإسرائيلية، إذ بدأ كل شيء عندما قررت هيئة استخبارات غير معروفة بملاحقة ناشط في حقوق الإنسان في اتحاد الإمارات ويدعى احمد منصور (46 سنة) سُجن ثمانية أشهر عام 2011 بعد أن أدين بتأييد عريضة تطالب بالديمقراطية، وبعد إخلاء سبيله صودر جواز سفره ومُنع من مغادرة الامارات، وهو يواصل المعاناة كما يدعي هو ومؤيدوه من المضايقات ومن العقوبات المفروضة عليه من جانب النظام.

ووفق المعلومات، توجهت هيئة الاستخبارات إلى الشركة الإسرائيلية NSO التي اختارت بدورها برنامج تجسّس كانت قد طوّرته في الماضي.

وقد نشر البرنامج من خلال بلاغات قصيرة، كما تنقل الصحيفة، فيما تم تفعيل تطبيق يستغل ثغرات الحماية لدى كل من فتح الرسالة النصية القصيرة، ليصبح قادرًا على متابعة نشاطات صاحب الهاتف وتحويل المعلومات منه.

وفي 10 آب/ أغسطس الماضي، تلقى منصور على جهاز الآيفون الخاص به بلاغًا قصيرًا بدا له مشبوها وتضمن روابط لمعلومات جديدة وأسرار جديدة عن عمليات التعذيب التي يجتازها السجناء في سجون الامارات”، فاشتبه منصور على الفور بأنه برنامج تجسّس وبعث بالروابط الى المحققين.

ويعتقد المحققون بأن اتحاد الامارات يقف خلف محاولة الاقتحام، ولذلك حاول استخدام أدوات NSO الاسرائيلية للتجسّس على منصور.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق