خلافات حادة تحت قبة البرلمان العراقي على خلفية استجواب وزير المالية
علّق رئيس مجلس النواب العراقي، السبت 27 أغسطس/آب، جلسة استجواب وزير المالية هوشيار زيباري بعد خلافات كلامية حادة حدثت بين النواب، في وقت صوّت غالبية النواب على عدم قناعتهم بأجوبة زيباري.
وأفاد مصدر برلماني عراقي، أن خلافات ومشادات كلامية حدثت بين النائب هيثم الجبوري ونواب كرد على خلفية استجواب زيباري، حيث تقرر رفع الجلسة نصف ساعة نتيجة تلك المشادات.
الى ذلك حدث خلاف آخر بين النائبة عن ائتلاف دولة القانون عواطف نعمة والنائبة عن التحالف الكردستاني أشوف الجاف على خلفية استجواب زيباري في البرلمان، وقال المصدر في حديث لـ السومرية نيوز، إن “شجاراً حدث بين النائبة عن ائتلاف دولة القانون عواطف نعمة والنائبة عن التحالف الكردستاني أشواق الجاف على خلفية استجواب وزير المالية هوشيار زيباري”.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن “رئيس البرلمان سليم الجبوري وجه لجنة السلوك النيابي بمحاسبة أي عضو يعتدي آخر”، مبيناً أن “الجبوري هدد بسحب عضوية النائب المعتدي”.
بدورها أعربت النائب عن ائتلاف القوى الكردستانية نجيبة نجيب عن استياءها من الأسئلة التي تم طرحها خلال استجواب وزير المالية المنتمي الى كتلتها هوشيار زيباري، مشيرة إلى أن تلك الاسئلة توضح بما لا يقبل مجالا للشك أن الاستجواب هو عملية استهداف سياسي وحزبي، حسب وصفها.
إلى ذلك صوت أعضاء مجلس النواب، بالأغلبية المطلقة على عدم قناعتهم بأجوبة وزير المالية هوشيار زيباري خلال جلسة استضافته السابقة بالبرلمان، ومن أبرز الملفات التي استجوب حولها زيباري هي صرف نحو ملياري دينار (مليون و800 دولار) بطاقات سفر لعناصر حمايته الذين يسكنون في اربي، بالإضافة إلى صرف نحو 900 مليون دينار (800 الف دولار) لترميم منزله في المنطقة الخضراء المحصنة، وصرف مبلغ ضخم لتاجير منزل لسكرتيرته الشخصية فضلا عن قروض كبيرة خارج السياقات القانونية لعدد من التجار.
وكان البرلمان قرر سحب الثقة من وزير الدفاع خالد العبيدي بعد جلسة استجواب مثيرة للجدل اتهم خلالها نواب ورئيس البرلمان بالوقوف وراء ملفات فساد.
وعقد مجلس النواب العراقي، السبت، جلسته الـ15 من الفصل التشريعي الحالي برئاسة سليم الجبوري، ومن المقرر أن تشهد الجلسة التصويت على ثلاثة مشاريع قوانين ومناقشة مشروع قانون التعديل الأول لقانون التقاعد الموحد رقم (9) لسنة 2014.
المصدر / الوقت