جيش الفتح يفتح جبهة جديدة شمال حماة بعد هزائمه في حلب
يلهث جيش الفتح الى قطع أوصال الداخل السوري عن طريق محافظة حماة لأنها المدينة التي تصل الساحل بحلب، ليغطي على هزائمه المتتالية على محور جنوب غرب حلب.
وفي وقت سابق اتفقت كل من روسيا وامريكا على فرض هدنة لمدة 48 ساعة في حلب. فالأمريكان كعادتهم خدعوا الروس في الأشهر السابقة وكان ذلك بالتزامن مع طلبات واشنطن بفرض هدنة بين أطراف الصراع في سوريا. إلا أن روسيا هذه المرة فوجئت بحملات جيش الفتح الواسعة شمال محافظة حماة، حتى تتذوق مرّة أخرى الطعم المرّ للوثوق بالأمريكان.
ومن أجل أن يُجهض جيش الفتح النجاحات التي حققها الجيش السوري في جنوب حلب، فتح جبهة جديدة شمال محافظة حماة التي تقع في موقع استراتيجي وسط سوريا، وتبعد عن العاصمة دمشق (210 كم) وعن مدينة حلب (135 كم).
وأعلن جيش الفتح الإرهابي من خلال بيان أصدره صباح اليوم الاثنين، انطلاق معركة تحرير حماة، تحت عنوان “غضب حماة، انتصار من أجل حلب” .
وجاء هذا البيان الذي أعلنه التنظيم الإرهابي بالتزامن مع إعلان وقف إطلاق النار في حلب، حيث حثّ مقاتلي جيش الفتح على احتلال المناطق الشمالية من محافظة حماة.
وشنّ التنظيم حملته الهمجية بشنّ هجمات انتحارية وإطلاق قذائف عشوائية من جنوب محافظة إدلب نحو مواقع الجيش السوري في شمال محافظة حلب من بينها مدن المصاصنة، البويضة،زلين والغربال.
ويشارك في هذه الحملة التي شنّها جيش الفتح الارهابي آلاف المسلحين، وذكر مصدر عسكري سوري من المحافظة أن المعارك مستعرة شمال حماة بين إرهابيي جيش الفتح والجيش السوري.
وأضاف المصدر العسكري: على الرغم من استخدام الإرهابيين لشتّى الطرق والأساليب وبكامل قدراتهم للسيطرة على شمال المحافظة، إلا أن الجيش السوري تمكن من ردع هذه الهجمات.
وأكد المصدر، أن مدافع الجيش السوري وطائراته تقصف فصائل المسلحين على أطراف المحافظة من جهة ادلب.
وقد تحدثت آخر الانباء عن شنّ الارهابيين هجوما في منطقة بلدة معركبة، إلا أن وحدات الجيش السوري والدفاع الوطني كشفت ورصدت تحركات الارهابيين وحددت طريقهم واستهدفتهم بالمدفعية ومن ثم باغتتهم بشنّ هجوم بري.
وأسفرت الإشتباكات عن تدمير دبابة وعدة سيارات تحمل رشاشات دوشكا كما قتل عشرات الارهابيين.
ويستميت جيش الفتح للسيطرة على شمال محافظة حماة في الوقت الحاضر، بعد تقدم الجيش السوري بشكل كبير محافظة حلب، حيث استطاعت القوات السوري خلال الشهر الماضي القيام بعمليات عديدة لإرساء الامن في الطرق الواصلة الى بلدة السلمية وتطهير بلدات معركبة ومضحة وتوينة وزنكحية بصورة كاملة من دنس الارهابيين وفي المقابل حاول الارهابيون خلال الاسبوعين الماضيين الاستيلاء مرة اخرى على المناطق المحررة عبر شن هجمات مضادة الا ان محاولاتهم باءت بالفشل كلها.
وجيش الفتح تنظيم تأسس في العام 2015 باتحاد ظلامي بين سبع مجموعات كبرى من الفصائل الإرهابية في سورية، وبالأحرى بعد أن أعلن تصنيف العديد من هذه الجماعات المسلحة في سورية ضمن قائمة الإرهاب، بادر قادتها الى إعلان اتحادها وتشكيل مايسمى جيش الفتح.
والفصائل المكونة لـ”جيش الفتح” هي: “أحرار الشام”، و”جبهة النصرة”، و”جند الأقصى”، و”جيش السنة”، و”فيلق الشام”، و”لواء الحق”، و”أجناد الشام”.
المصدر / الوقت