المروحيات الأمريكية والإماراتية تتدرب لإستهداف الزوارق الايرانية
أشار موقع “وور إز بورينغ” المختص بالأخبار العسكرية الى المواجهات الأخيرة التي حدثت بين الزوارق الايرانية والسفن الأمريكية في الخليج الفارسي وتطرق الى الخيارات الأمريكية لتحقيق نصر محتمل يبحث عنه الامريكيون أمام الايرانيين.
ولم يكن ما كتبه هذا الموقع أول تعليق يصدر بشأن هذه القضية ففي الأسبوع المنصرم, أيضا قال قائد القيادة الامريكية الوسطى جوزيف فوتيل ” اننا قلقون بشأن قرارات قادة القوات البحرية للحرس الثوري لكن في النهاية فإن أمريكا هي التي ستنتصر هناك (الخليج الفارسي)” حسب قوله.
ويقول هذا الموقع الأمريكي المختص بالأخبار العسكرية ان الجيش الامريكي قد لجأ الى مروحيات الأباتشي القتالية وقوتها النارية الهائلة من أجل ضمان الإنتصار في المواجهة المحتملة من الزوارق الايرانية ذات الأعداد الهائلة، وفيما يلي ننقل إليكم بعض ما ورد في مقال هذا الموقع:
– المروحيات القتالية الأمريكية تتدرب منذ ما لايقل عن 4 سنوات لمثل هذه المواجهة.
في أبريل عام 1988 إشتبكت القوات البحرية الامريكية مع القطع البحرية الإيرانية في أكبر معركة بحرية لهذه القوات بعد الحرب العالمية الثانية ولم يمتلك البحارة الأمريكيون المدربون على مواجهة المدمرات والغواصات الكبيرة السوفيتية العتاد اللازم لإعتراض الزوارق الايرانية السريعة التي زودت بالصواريخ كما استخدم الايرانيون العبارات البحرية الصغيرة كأدوات لزرع الألغام البحرية المدمرة والتي لم تمتلك القوات والسفن الأمريكية الأدوات اللازمة والمناسبة لمواجهتها.
وحينها أدركت البنتاغون نقطة الضعف هذه وبادرت سريعا الى إرسال مروحيات بلاك هوك ومروحيات “الطائر الصغير” والتي تم تزويدها بالأسلحة بالإضافة الى قوات وحدة 160 الخاصة الى الخليج الفارسي وكانت هذه المروحيات تطير من ظهر المدمرات وظهر السفن التي تم اعادة تصميمها لحماية وإسناد ناقلات النفط.
ومنذ ذلك الحين استمرت القوات الأمريكية بتدريباتها في البحار وفي عام 2011 حينما هدد مسؤولون ايرانيون بإغلاق مضيق هرمز إنطلقت المناورات العسكرية الايرانية والأمريكية في المنطقة.
وبعد عام 2012 أدخلت البنتاغون مروحيات الأباتشي الى المهام البحرية في الخليج الفارسي وقد تم تزويدها بصواريخ هلفاير الموجهة وقاذفات صواريخ “هايدرا” ورشاش ثقيل من عيار 30 مليمترا لتتمكن من مواجهة الزوارق الايرانية الصغيرة التي تستخدم أسلوب الهجوم المكثف وبأعداد هائلة على القطع البحرية الأمريكية.
ورغم ان الجيش الأمريكي سحب معظم قواته من العراق في عام 2011 لكن إرسال القوات الى الدول المجاورة لإيران ومنها الكويت والبحرين قد إستمر كما واصلت الوحدات البرية للجيش الامريكي إرسال مروحيات بلاك هوك وأباتشي الى الكويت، وهنا واجه الجيش الأمريكي مشكلة أخرى وهي عدم وجود خبرة الطيران فوق البحر لدى الكثير من الطيارين وحينها قرر الأمريكيون إرسال طياري مروحيات الأباتشي الى ولاية كارولينا الجنوبية ليتدربوا مع طياري مروحيات الحرس الوطني على الطيران فوق مياه البحر، وقد جرت هذه التمارين فوق خليج المكسيك وسواحل كاليفورنيا الجنوبية وتعرف الطيارون على كيفية الهبوط والإقلاع من السواحل والطيران من على ظهر السفن.
ومن ثم تم إرسال الكتيبة 36 للقوات المحمولة جوا من ولاية تكساس الى الكويت لإجراء المزيد من التدريبات وقامت قوات هذه الكتيبة بتدريب القوات الأمريكية المستقرة هناك على كيفية تنفيذ عمليات جوية فوق سطح المياه، وفي عام 2013 تم ارسال كتيبة 4-22 بعد إكتمال التدريبات في أمريكا الى الكويت وفي أول خطوة توجهت وحدة مروحيات الأباتشي التابعة للكتيبة نحو جزيرة فيلكا على بعد 20 كيلومترا من سواحل الكويت وهناك فتحت المروحيات النار على الأهداف الموجودة وترافقها في ذلك مروحيات الأباتشي التابعة للقوات الجوية الإماراتية وبعد إتمام العملية هبطت على ظهر السفينة البرمائية “يو اس اس هاربرفري”، وكان هذا التمرين محاكاة للمعركة مع ايران.
ان الحرس الثوري لدية مراكز قيادة في عدد من جزر الخليج الفارسي والتي تحميها الزوارق المزودة بالصواريخ والطوربيدات، أما مروحيات الأباتشي الحديثة والقوية اذا اصطدمت بشيء فيجب عليها الهبوط أو انها محكومة بالسقوط.
ان القوات الايرانية حينما واجهت خلال الحرب العراقية المفروضة على ايران، مروحيات مي 28 المدرعة العراقية بحثت عن صنع سلاح لمواجهة هذه المروحيات العراقية وبعد انتهاء تلك الحرب إستفاد الايرانيون من نقاط قوة صواريخ “ستينغر” المحمولة على الكتف ونسختها الشرقية “إيغلا” وصنعوا صاروخا محمولا على الكتف خاص بهم تحت إسم “ميثاق” وهناك نسختين من هذا الصاروخ تم عرضهما على وسائل الإعلام حتى الآن.
المصدر / الوقت