التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

الامام الخامنئي: شجرة آل سعود الخبيثة الملعونة غير جديرة بإدارة الحرمين الشريفين 

طهران – سياسة – الرآي –
أكد سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، ان شجرة آل سعود الخبيثة الملعونة غير جديرة للقيام بمهام إدارة الحرمين الشريفين.

وقال سماحة قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله اليوم الاربعاء أسر الشهداء الذين سقطوا ضحايا عدم كفاءة آل سعود في كارثة منى في موسم الحج الماضي: ان الامة الاسلامية أصابها الحزن الشديد في حادثة منى، حيث استشهد 7 الى 8 آلاف حاج، الا ان الدول الاخرى باستثناء ايران التزمت الصمت.. ان هذا الصمت بلاء عظيم ابتليت به الشعوب الاسلامية، وهذه مصيبة كبرى للأمة الاسلامية.

وأضاف سماحته: علينا ان نعلم انه في كارثة منى والحوادث المشابهة فإن القوى الداعمة لآل سعود هي شريكة في الجريمة. ان يد اميركا ملطخة بدماء شهداء منى، فبدعم من اميركا ارتكب اولئك (آل سعود) هذه الجريمة النكراء، دون ان يعتذروا، كما ان الاميركان شركاء في الجريمة ايضا في جرائم السعودية في اليمن والعراق والبحرين وسوريا.

وتابع قائد الثورة: ان الدعم الاميركي هو الذي يشجع هؤلاء الصلفين على ارتكاب هكذا خيانة ويطعنون قلب الامة الاسلامية بالخنجر غدرا.

ووصف سماحة قائد الثورة كارثة منى بأنها إثبات متجدد لعدم كفاءة هذه الشجرة الخبيثة الملعونة في التصدي لإدارة الحرمين الشريفين، وقال: لو كانوا صادقين ولم يكونوا مقصرين في هذه الحادثة، فليدعوا لجنة اسلامية ودولية لتقصي الحقائق ودراستها عن كثب.

ووصف سماحة آية الله الخامنئي حادثة منى واستشهاد الحجاج الايرانيين خلال أدائهم لمراسم هذه العبادة مع معاناتهم من العطش وتحت اشعة الشمس الحارقة، بأنها حادثة مؤلمة ولا يمكن نسيانها، مضيفا ان هذه الحادثة تتضمن ابعادا مختلفة وتتطلب تبيينا من الناحية السياسية والاجتماعية والاخلاقية والدينية، ولا ينبغي نسيان هذه الابعاد.

وتابع سماحته: في العام الماضي، كان من الصعب جدا على الأسر ان تتلقى خبر وفاة اعزائهم وعودة جثامينهم ولكن في مقابل هذه المصيبة، فإن الالتفات الى هذه الحقيقة بأن هؤلاء الاعزاء هم في ظل مغفرة الله ورحمته ونعمته كما الشهداء، قد يكون مدعاة للعزاء والطمأنينة.

واعتبر قائد الثورة ان امتناع حكام السعودية عن تقديم ولو اعتذار شفهي يجسد ذروة صلافتهم وعدم حيائهم، مضيفا: حتى اذا لم يكن هنالك عمد في القضية، فإن عدم الكفاءة والتدبير يعد جرما بالنسبة لمجموعة سياسية حاكمة.

وتساءل سماحته: عندما يعجز نظام عن إدارة شؤون ضيوف الرحمن بينما تدر عليه الكثير من العائدات، فما الضمان لعدم وقوع احداث مشابهة لكارثة منى في اوقات مماثلة؟ مضيفا: ان الشعب الايراني يقف بشجاعة امام حماقة وضلال آل سعود ويبين مواقفه القرآنية الحقة بفخر وصراحة، وعلى الشعوب والدول الاخرى ايضا أن تتحلى بالشجاعة وتأخذ بتلابيب آل سعود.

ولفت قائد الثورة الى ان عدم كفاءة آل سعود وانعدام الامن المفروض من قبلهم على حجاج بيت الله الحرام، يشير حقا الى ان هذه الحكومة غير جديرة بالتصدي لإدارة الحرمين الشريفين، وهذه الحقيقة ينبغي ان تروج وتتكرس في العالم الاسلامي.

وأوضح آية الله الخامنئي ان جانبا آخر من كارثة منى يتجسد في الصمت القاتل للمتشدقين بحقوق الانسان، وأشار الى الضجة السياسية الاعلامية للمنظمات المتشدقة بالدفاع عن حقوق الانسان تجاه الاحكام القضائية الصادرة في بعض الدول، وقال: ان الصمت المطبق امام تقصير حكومة في أداء واجباتها ومصرع 7 آلاف انسان مظلوم بريء، يفضح الهوية المزيفة للمتشدقين بحقوق الانسان، وعلى الذين مازالوا يبنون آمالهم على هذه المنظمات الدولية ان يتعظوا ويتعلموا الدرس من هذه الحقيقة المريرة.

واعتبر سماحة آية الله الخامنئي ان تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بأنه من جملة المهام الواجبة والضرورة للدول الاسلامية والمتشدقين بحقوق الانسان، وقال: رغم مضي سنة كاملة على ذلك الحادث المحزن، فإن دراسة الوثائق المكتوبة والمسموعة والمرئية، تكشف حقائق الحادث الى حد كبير، وأكد على مسؤولي البلاد ان يتابعوا بجدية تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، واضاف: لو كان آل سعود غير مقصرين في هذا الحادث كما يزعمون، فلا يكمموا الافواه بالاموال، وليدعوا لجنة تقصي الحقائق ان تتابع القضية عن كثب.

وفي جانب آخر من كلمته، اشار آية الله الخامنئي الى محاولات الاجهزة الاعلامية العميلة للإيحاء بأن جريمة منى نموذج من الخلاف الصراع الشيعي السني او العرب وغير العرب، وقال: ان الابواق الاعلامية الداعمة للنظام السعودي وفيما تكرر هذه الاكذوبة، فإن اكثر من 7 آلاف شهيد في منى، بمن فيهم عدد من الحجاج الايرانيين هم من اهل السنة، مضيفا: إن آل سعود وصنيعتهم من الارهابيين القساة يقتلون العرب في اليمن وسوريا والعراق لذلك وخلافا للدعايات الغربية الخبيثة، فإن السعوديين لا يدافعون عن الشعوب العربية، وان حادثة منى لا صلة لها بالصراع الاعلامي المزعوم بين العرب وغير العرب.

وأكد قائد الثورة: حقيقة الامر هي ان آل سعود المنبوذين يشكلون جماعة داخل العالم الاسلامي، بعضهم عن عمد وبعضهم عن غير عمد يمارسون العداء للمسلمين، وعلى العالم الاسلامي ان يقف بوجههم، وان يعلن البراءة من أسياد السعوديين اي اميركا وبريطانيا.

وفي الختام، دعا آية الله الخامنئي مختلف الاجهزة بما فيها وزارة الخارجية وبعثة الحج ومنظمة الحج ومؤسسة الشهيد الى ان تؤدي واجباتها تجاه كارثة منى الفادحة وان تتابعها بكل جدية.

وكان حجة الاسلام والمسلمين قاضي عسكر، ممثل الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة، قال في كلمة قبيل كلمة سماحة قائد الثورة: ان كارثتي منى ورافعة المسجد الحرام، حولت حلاوة الحج الى مرارة، وافجعت العديد من المواطنين والأسر.

وأشار قاضي عسكر الى عرقلة السعوديين لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق، وقال: ان ممثلية قائد الثورة في بعثة الحج الايرانية ومنظمة الحج ومن خلال تسجيل إفادات شهود العيان للكارثة وبالتعاون مع الحقوقيين، حددت سبل متابعة الحادثة عبر الاوساط الحقوقية الدولية، ولن تسمح بنسيان حادثة منى.

كما شرح حجة الاسلام والمسلمين شهيدي محلاتي، ممثل الولي الفقيه ورئيس مؤسسة الشهيد وشؤون المضحين، اجراءات ونشاطات لجنة تكريم كارثة منى ورافعة الحرم المكي، وقال: ان كارثة منى المفجعة وقعت بسبب سوء إدارة آل سعود وعدم كفاءتهم.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق