غوغل تعتمد خطة لمنع انزلاق متصفحي الإنترنت إلى صفوف داعش
خرجت شركة غوغل، مع السنوات العديدة من الخبرة التي راكمتها عن طريق محرك البحث الشهير، بخطة جديدة من شأنها أن تساعد متصفحي الإنترنت على الابتعاد عن الأفكار الإرهابية والتخفيض من نسبة إنزلاقهم إلى صفوف داعش.
وبحسب تقرير نشر يوم الأربعاء، على موقع {وايرد} التكنولوجي، فإن مؤسسة “جيغساو” البحثية التابعة لشركة غوغل {ألفابت}، كانت تعمل في الخفاء خلال السنوات الأخيرة الماضية على تطوير برنامج جديد من شأنه أن يدمج قوة الخوارزميات المستخدمة في محرك البحث والإعلانات الخاصة بغوغل، فضلا عن منصة يوتيوب للفيديو من أجل استهداف العناصر التي لديها ميول للإنضمام إلى داعش، من أجل ثنيهم عن اتخاذ أي خطوة نحو التطرف والإرهاب.
ومن المتوقع أن يتم إطلاق مرحلة جديدة من البرنامج، الذي أطلق عليه تسمية “إعادة التوجيه”، خلال الشهر الحالي، وهو يعمد إلى إظهار إعلانات إلى جانب كلمات البحث التي ترى شركة غوغل أنها الأكثر استخداماً من المتطرفين عبر محرك البحث.
وتقوم هذه الإعلانات بـ”إعادة توجيه” المستخدم إلى فيديوهات باللغتين الإنجليزية والعربية على موقع يوتيوب، ترى مؤسسة “جيغساو” أن من شأنها إعادة الوعي لدى المستخدم لعدم انجراره إلى الأفكار الداعشية.
ومن بين الفيديوهات المذكورة، تلك المقابلات مع الذين انشقوا عن داعش، ورجال دين مسلمين يرفضون فكرة {العصابات الإرهابية} ويلفتون إلى الضرر الذي تسببه للدين الإسلامي.
وتقول رئيسة مؤسسة “جيغساو” ياسمين غرين إن هذا العمل هو نتاج الملاحظات التي تم تسجليها خلال السنوات الماضية والتي تشير إلى الطلب المتزايد للمواد الداعشية على الإنترنت، علاوة على طلب المواد التي تناقض الأفكار المتطرفة وتشير إليها بالخاطئة”.
وبحسب غرين فإن “جيغساو” تعمل مع جهتين على هذا المشروع، إحداهما شركة “مون شوت” والثانية شركة “كوانتوم” اللبنانية.
وتنص مهام تلك الشركتين على إنشاء لوائح الفيديوهات بالإنجليزية والعربية لاستخدامها في برنامج “إعادة التوجيه”.
ويكشف التقرير إلى أنه، تم إجراء تجربة على هذا البرنامج في بداية العام الحالي، وقد وصفها التقرير بـ”الفعالة بشكل مفاجئ”.
إذا على مدى شهرين، أكثر من 300 ألف شخص تم جذبهم إلى القنوات المعارضة لداعش. وقام المستخدمون بالنقر على روابط البرنامج أكثر بثلاث وأربع مرات من الحملات الإعلانية الاعتيادية.
وهؤلاء الذين نقروا ودخلوا على الفيديوهات، أمضوا ضعف المدة التي يمضيها عادة الأشخاص على مقاطع الفيديو تلك بالأيام الاعتيادية.
وتخطط “جيغساو” إلى اطلاق المرحلة الثانية من البرنامج عبر تسليط الضوء على المتطرفين في شمال أمريكا.
وعلى الصعيد الأمني، تؤكد رئيسة “جيغساو” أن هذا البرنامج لا يعمل على تحديد هؤلاء الأشخاص المحتمل انضمامهم إلى داعش أو أي من التنظيمات المتطرفة، كما لا يعمل البرنامج على مراقبتهم على الإنترنت، بل مجرد تثقيفهم وإظهار لهم الرأي الآخر عن {العصابات الإرهابية} وأفكارها الخاطئة.