لاريجاني : ايران ترفض املاء الدول الاخرى لوجهات نظرها في مجال حقوق الانسان
وكالات – سياسة – الرأي –
اكد امين لجنة حقوق الانسان بالسلطة الفضائية محمد جواد لاريجاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترفض املاء الدول الاخرى وجهات نظرها في مجال حقوق الانسان ، مشيرا الى ان الدول الاوروبية ترغب باجراء حوار مع طهران حول قضايا حقوق الانسان.
وقال لاريجاني في الجولة الثالثة من الحوار المشترك بين ايران وايطاليا عقد اليوم الثلاثاء في روما : ان ايران ترحب دوما بالتعاطي والتعاون في مجال حقوق الانسان مع جميع الدول ، وشرطنا في هذه الحوارات ، يكمن في تجنب اصدار احكام مسبقة ، والابتعاد عن التعصب ، واقامة هذه الحوارات في اجواء متكافئة واعتماد الاحترام المتبادل.
واكد لاريجاني ضرورة عدم تسييس قضايا حقوق الانسان وتبادل التجارب في مختلف المجالات.
واضاف : يجب على بعض الدول الاوروبية الراغبة باجراء حوار مع ايران بشأن حقوق الانسان ، ان تأخذ بنظر الاعتبار هذه الشروط ، اذ ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترفض املاء طرف وجهات نظره واتخاذ موقف استعلائي.
واوضح امين لجنة حقوق الانسان الايرانية انه اوضح للجانب الايطالي النظام القضائي المتطور والكفوء في ايران والمبني على تشريع القوانين ، وانه ادرك ان اي قانون في ايران يسن من قبل مجلس الشورى الاسلامي على اساس الاسلام ويلبي المتطلبات الراهنة والمصلحة العامة.
واعتبر ان الحوار بين ايران وايطاليا من شأنه ان يكون انموذجا لباقي دول العالم ومن بينها الدول الاسلامية ، وقال : من المؤسف ان المسلمين في السنوات الماضية وبسبب الممارسات الخاطئة من قبل بعض المجموعات الارهابية مثل القاعدة وداعش ، اصبحوا مظلومين وموضع ازدراء الآخرين.
وتابع لاريجاني قائلا : من المؤسف ان هذه الجماعات ليس لها فهم صائب عن الاسلام ولاتستخدم الاساليب العقلانية ، ولهذا السبب يجب على جميع الدول الاسلامية والمسلمين السعي لتقديم صورة ناصعة وحقيقية عن الاسلام في جميع انحاء العالم.
من جانبه اعتبر رئيس المجلس القضائي الايطالي فان فاني ، ان هذه الحوارات مهمة ومفيدة جدا بالنسبة لايطاليا على الصعيدين القضائي والسياسي ، وان المجتمع الاوروبي لديها اهتمام خاص بهذه الحوارات.
بدوره قال البروفيسور شريف بسيوني رئيس المؤسسة الدولية للعلوم الجنائية ورئيس الوفد الايطالي : في هذه الحوارات اصبح لدينا فهم افضل تجاه ايران والنظام القضائي وحقوق الانسان فيها ، وان كلا الوفدين استطاعا الاستفادة جيدا من تجارب بعضهما الآخر.
وتابع قائلا : ان مشاركة البلدين على مستوى عال في هذه الحوارات ، امر جيد للغاية ، وهذا يدل على اهتمام الجانبين لفهم افضل تجاه الطرف الآخر ، والسعي لتطيور وضع حقوق الانسان.
واعرب بسويني عن أمله في ان تؤدي هذه الحوارات الى انموج مؤثر لتعاطي باقي الدول الاوروبية مع ايران.
يذكر ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي اطار تطوير التعاون والتعاطي في مجال حقوق الانسان ، عقدت اول جولة من الحوار مع ايطاليا بطلب من هذا اابلد قبل عامين في مدينة سيراكوزا ، فيما عقدت الجولة الثانية بطهران العام الماضي.
ولحد الآن عقدت الجمهورية الاسلامية الايرانية عدة حوارات في مجال حقوق الانسان مع عدة دول من بينها سويسرا واليابان وايطاليا والنمسا.انتهى