خبراء يكشفون أن ظهور الكاميرا المزدوجة في أي فون 7 سيعمل على انتشارها
قدمت آبل أي فون7 الذي يضم اثنتين من الكاميرات إحداهما تعمل كعدسة ذات زاوية واسعة والأخرى عدسة مقربة، وكشف جيفري فيرغسون محاضر الحوسبة الجوالة في جامعة وستمنستر في مقال له لماذا ستجلب هذه الكاميرا الواقع المقرر إلى هواتف التيار السائد ، ويقول فيرغسون قي مقاله ” أصبحت الهواتف الذكية التي تضم كاميرات مزدوجة أكثر شيوعا وتشير أخبار تواجدها في أي فون 7 إلى وصول هذه الميزة إلى هواتف التيار السائد، وفي حين أن الكاميرات المزدوجة تنبع من جهود تحسين الصورة إلا أن لديها القدرة على أن تقودنا إلى مسارات أكثر إثارة للاهتمام، وربمات كون القصة الحقيقية أ، أبل استخدمت كاميرات مزدوجة لتعزيز مكانتها في العالم المعزز للواقع والذي بشرت به ظاهرة بوكيمون جو، وكانت تكنولوجيا الواقع المعزز أو AR منذ سنوات حل يبحث عن مشكلة، وفي الأشهر الأخيرة كان تطبيق بوكيمون غو التطبيق الذي أخذ تقنية الواقع المعزز لتصبح ضمن التيار السائد، وتأمل آبل حاليا في العثور على الإجابة عندما أتاحت تطبيق بوكيمون غو على ساعات آبل ووتش، وربما يكون نظام الكاميرا المزدوجة الجديد في أي فون7 منصة لتوسيع النطاق لتقنية AR، ويتيح المصنعون الكاميرات المزدوجة كوسيلة لمساعدة كاميرات الهواتف الذكية للعمل مثل الكاميرا الاحترافية الرقمية العاكسة أحادية العدسة (DSLR)”.
المغرب اليوم – خبراء يكشفون أن ظهور الكاميرا المزدوجة في أي فون 7 سيعمل على انتشارها
وتابع فيرغسون: “السبب الرئيسي لانتشار الكاميرات المزدوجة هو ضرورتها المادية، وليس من المنطقي أن نرفق عدسة كبيرة إحترافية بالهاتف حيث أن هواتف اليوم صغيرة جدا، وبدلا من ذلك فإن إنشاء برنامج مميز لزوم الكاميرا يحد من جودة الصورة، ولكن مع انخفاض تكلفة العدسات كجهاز مادي فتصبح إضافة عدسة أخرى أمر عملي بينما تقوم البرامج بالتبديل بين الصورتين من الكاميرات، وتتيح الكاميرات التوأم أطوال مختلفة من التركيز وعلى سبيل المثال إحداها ذات زاوية عريضة والأخرى للتقريب وهو ما يقدم فوائد عديدة، ويمكن استخدام العدسة المقربة للتعويض عن التشويه الشائع في العدسات واسعة الزاوية من خلال مزج تأثير تسطيح العدسة الطويلة، كما أن وجود اثنين من أجهزة الاستشعار يعطي نطاق ديناميكي أفضل للمشاهد في الضوء والظلام حيث يمكن للكاميرا التقاط التفاصيل، ومن ثم تقديم صورة أكثر ثراء في اللون وأكثر وضوحا، ويساعد الاعتماد على العدسات البصرية الحقيقية بدلا من برامج الزوم الرقمية على تقليل الضوضاء الرقمية والتي تجعل الصور أفضل، ويتيح تقديم صورة أقل ضوضاء مع المزيد من بيانات الصورة على تحسين جودة برامج الزوم أيضا”.
وأردف فيرغسون : “تعد الكاميرا المزدوجة الخلفية بجودة 12 ميجا بيكسل في أي فون7 نتيجة لشراء أبل لنموذج كاميرا مصنعة من لينكس عام 2015، وبناء على تكنولوجيا لينكس أدرت أبل عدسة باتساع 28 مللي وعدسة مقربة 56 مللي، ويستخدم برنامج الكاميرا أي الكاميرات أو كلاهما لتقديم صورة عالية الجودة، وتتم هذه العملية بشكل واضح من خلال الواجهة التي تعمل باللمس والتي توفر لحظة حية للعدسة الواسعة (1x) والعدسة المقربة (2x)، بينما تصل برامج الزوم حاليا إلى 10x، ويضيف كاميرا خلفية ثانية مجموعة احتمالا أكثر إثارة للاهتمام، حيث يعني وجود وجهتي نظر مختلفة التقاط صورة حيوية ذات عمق لكل بيكسل وبالتالي تكتسب الصور بُعد إضافي من خلال عمق بياناتها، ومن خلال معرفة المسافة بين الكاميرتين يمكن للبرمجيات القيام بعمليات حسابية في الوقت الحقيقي لتحديد المسافة في نقاط متقابلة بين الصور”.
وأفاد فيرغسون: “في الحقيقة عقولنا تفعل شئ مماثل لهذه العملية يسمى بالتجسيم بحيث يمكننا رؤية العالم من خلال ثلاثة أبعاد، ويستخدم أي فون خوارزميات تعلم للآلة لمسح العناصر خلال المشهد مع بناء رسم ثلاثي الأبعاد للتضاريس والعناصر، ويستخدم أي فون حاليا هذه الميزة للفصل بين الخلفية والمقدمة من أجل التركيز بشكل انتقائي على العناصر في المقدمة، ويعرف تأثير عدم توضيح تفاصيل الخلفية باسم (بوكيه) وهو ميزة في كاميرات DLSR وغير متوفر بسهولة في الكاميرات الصغيرة مثل كاميرات الهواتف الذكية، ويمكن القول أن آبل تخطو نحو امتلاك جهاز مثل هولولينس ميكروسوفت والذي يمكنه تعزيز الواقع ويخضع للتطوير حاليا، وحققت ميكروسوفت نجاح من خلال النظام السابق كينكيت والذي يقدم وحدة تحكم لألعاب إكس بوكس، ويعتبر نظام كينكيت رائع بالنسبة للمهندين حيث يمكنهم من التفاعل مع أجهزة الكمبيوتر”.
وأوضح فيرغسون: “تدمج ميكروشوفت بعض الأجهزة المادية والبرمجيات والدروس المستفادة من نظام كينكيت في جهاز هولولينس فيما يسمى ب SLaM وفيه تظهر البيئة المحيطة بشكل ثلاثي الأبعاد، وتستخدم هذه المعلومات لتركيب رسوم ضمن لقطات الفيديو الحية، وتوفر البرامج المماثلة التي تحلل أوضاع الناس ومواقعهم خلال المشهد للكاميرا المزدوجة في الهواتف نافذة افتراضية على العالم الحقيقي، وباستخدام إمكانية التعرف على حركة اليد يمكن للمستخدمين التفاعل مع تقنية الواقع المختلط، فيما يتيح نظام GPS لتحديد المواقع فضلا عن تسارع تطورا الهواتف تغيير الطريقة التي نرى بها العالم، وكان هناك تكهنات بأن أبل تنوي استخدام هذه الميزة في خرائط آبل لتقديم عناصر معززة واقعيا مع المعلومات الرقمية، ويأتي استخدام آخر من خلال مصنعي الجيل الثالث ومصممي التطبيقات الذين يربطون منتجاتهم المادية بوسائل التواصل الاجتماعي ووالتسوق والدفع من خلال الهاتف الذكي”.
واستكمل فيرغسون: “لم تصل آبل لهذه النقطة بالصدفة، وبالإضافة إلى الحصول على لينكس تعاونت أبل مع رائدة الواقع المعزز Metaio عام 2015 ما يشير إلى خطة لتطوير منصة واقع مختلط، ولا تعمل شركة Metaio فقط في برمجيات الواقع المعزز لكنها تعمل أيضا في رقائق الهاتف المادية والتي تشغل أجهزة AR بشكل أسرع، كما حصلت أبل على PrimeSense في 2013، وهي الشركة الإسرائيلية التي رخصت تكنولوجيا الاستشعار ثلاثية الأبعاد الخاصة بها لميكروسوفت ما مكنها من تطويرن ظام كينيكت، وتركز أبل على الشبكات الاجتماعية من خلال مزجها بتقنية الواقع المعزز ما يتيح الفرصة لبناء نظام مراسلة عن بعد أو خدمة المؤتمرات عن طريق فيديو فيس تايم مع وجود خلفيات وشخصيات رقمية في الخلفية، وقريبا ربما لا يقتصر الأمر فقط على مجرد مطاردة البوكيمون على هواتفنا”.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق