التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

تصوير ثلاثي الأبعاد لمجرتنا من “جايا” 

تسعى وكالة الفضاء الأوروبية إلى رصد أكثر من مليار نجم في مجرتنا “درب التبانة” تمهيدا لرسم خريطة ثلاثة الأبعاد، وتقديم تصور دقيق عن تطور المجرة.
وأعلنت الوكالة عن رصد قمر اصطناعي أوروبي، اسمه “جايا”، مواقع 1.14 مليار نجم، في المجرة.

وقالت وكالة الفضاء الأوروبية، إن القمر الاصطناعي، متخصص في متابعة النجوم، وضع في أول 14 شهرا من مهمته المحددة بـ5 سنوات، خريطة للمسافات والحركات في السماء لأكثر من مليوني نجم.

وأوضحت الوكالة أن العلماء يأملون أن يكون القمر الاصطناعي قادرا، العام المقبل، على تتبع مواقع النجوم عبر الزمن.

وذكر البروفيسور جيري غيلمور، قائد المهمة، أن هذا الإنجاز هو تتويج لـ25 عاما من العمل الشاق، مضيفا “اليوم، تبدأ الثورة”.

وأطلقت الوكالة جايا، في كانون الثاني 2013، لرصد مواقع وألوان وسطوع نحو مليار نجم، وأرسلته في مدار حول الشمس على مسافة 1.5 مليون كيلومتر من الأرض.

وجرى تزويد جايا، الذي يبلغ وزنه طنين، بجهازي تلسكوب يحتويان على مرايا مختلفة الأشكال والأحجام.

ويمكن للقمر الاصطناعي أن يرى لأبعد مئات المرات وأن يقيس مواقع النجوم وحركتها بدقة أعلى 200 مرة من هيباركوس.

وكان هيباركوس أول قمر لرصد مواقع النجوم أدارته وكالة الفضاء الأوروبية في الفترة من 1989 إلى 1993.

وتعتبر مجرتنا “درب التبانة، أو اللبنانة” التي يسعى جايا إلى تصويرها، مجرة حلزونية، تتكون من مئات البلايين من النجوم، قدرت ما بين 200 إلى 400 مليار نجم.

وتظهر أذرع المجرة من موقعنا على الأرض عبر السماء، ففي الليالي المظلمة الصافية، يظهر درب اللبانة على شكل حزمة لبنية عريضة من ضوء النجوم تمتد عبر السماء. وتنشأ الفجوات المظلمة في الحزمة نتيجة لتكون سحب الغبار والغازات التي تحجب الضوء المنبعث من النجوم التي وراءها.

ويبلغ قطر درب التبانة حوالي 100 إلى 120 ألف سنة ضوئية، وسمكها حوالي 1000 سنة ضوئية.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق