التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

الجيش السوري ينسحب من الكاستيلو والجماعات المسلحة تحصّن مواقعها 

سوريا – امن – الرأي –
اخلى الجيش السوري طريق الكاستيلو تمهيداً لإدخال المساعدات التي عبرت الحدود التركية إلى أحياء حلب فيما تستغل المجموعات المسلحة الهدنة في تحصين مواقعها.

وأفادت قناة الميادين بسحب الجيش السوري جميع آلياته العسكرية الثقيلة والمتوسطة من محيط طريق الكاستيلو إلى الجهة الجنوبية وباتجاه الشمال والشمال الشرقي في تطبيق للمرحلة الأولى من الهدنة تمهيداً لإدخال المساعدات إلى أحياء حلب.

وأضاف مراسل الميادين إنه تم رصد المجموعات المسلحة في مدينة حريتان المقابلة لطريق الكاستيلو وهي ترفع السواتر الترابية وتعمل على تحصين نقاطها مستفيدة من وقف إطلاق النار.
وأظهرت صور خاصة للميادين طريق الكاستيلو بعد انسحاب الجيش السوري تطبيقاً للهدنة التي أعقبت الاتفاق الروسي الأمريكي، ونقل مراسل الميادين عن ضابط روسي يراقب عملية الانسحاب قوله إنّ الجيش السوري سحب آلياته العسكرية عند السابعة صباح اليوم الخميس شمال الكاستيلو.

و أكد الجيش الروسي أن الجيش السوري بدأ الانسحاب من طريق الكاستيلو تمهيداً لإدخال المساعدات إلى أحياء حلب. وقال رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم فلاديمير سافتشينكو في مؤتمر صحفي “إن الجيش بدأ بسحب آلياته وعناصره”. يأتي ذلك بالتزامن مع تأكيد رئاسة الأركان الروسية على ضرورة انسحاب القوات السورية والمسلحين بشكل متزامن التزاماً بما نص عليه الاتفاق.

وأكد مصدر سوري رفيع للميادين أنّ الجانبين الروسي والسوري وضعا آليات لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، نافياً تصريحات المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا حول عدم تقديم الحكومة السورية التسهيلات لإدخال المساعدات، مؤكداً أن الاتفاق نص على صلاحية الحكومة السورية بمراقبة عملية إدخال المساعدات ولا علاقة لمجلس الأمن.كما نفى المصدر نفسه أن تكون دمشق تلقّت من المبعوث الدولي أي شيء حول آليات هذه العملية.
وكان دي ميستورا شرح في وقت سابق، أن القافلة لا يمكنها ان تنطلق طالما لم يتم التحقق من سلامة طريق الكاستيلو التي تقود إلى شرق حلب، وأن الأمم المتحدة تنتظر تأمين هذه الطريق بموجب الاتفاق الاميركي- الروسي. وأضاف دي ميستورا إنه “ما إن يتم تأمين طريق الكاستيلو، ستقوم الأمم المتحدة بإبلاغ الحكومة السورية بتفاصيل المساعدات التي تنقلها الشاحنات، والتي ستكون “مختومة”.

وقال إن المساعدات المرسلة الى حلب تحظى “بوضع خاص”، وبذلك لن يكون للسلطات السورية الحق في التحقق من محتوى الشاحنات،على أن تبلًغ الامم المتحدة دمشق مجدداً بكميات المساعدات التي تم تسليمها،بعد توزيع المساعدات.

وفي وقت سابق من يوم الخميس أعلن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة يان ايغلاند أن حوالى عشرين شاحنة تنقل مساعدات إنسانية من الامم المتحدة إلى شرق حلب، عبرت الحدود التركية وتنتظر في “منطقة عازلة” تقع بين تركيا وسوريا للدخول إلى المدينة. وقد أفاد مراسل الميادين انّ الجماعات المسلحة تحاول المناورة في إدخال المساعدات، وتسعى إلى إدخالها عن طريق الراموسة.وأعرب ايغلاند عن أمله في أن تُوزع المساعدات الجمعة في الأحياء المحاصرة الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب، حيث يعيش قرابة 250 ألف شخص.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق