لافروف: الغربيون أخطأوا حينما تصوروا أن أيام الأسد باتت معدودة
وكالات – سياسة – الرأي –
قال وزير الخارجية الروسي ان أولوية الغرب تمثلت بإزاحة الأسد فقط لأنهم تصوروا في2011 أنه يسير بنهج القذافي وأيامه معدودة،فيما لايزال صامدا 6 سنوات بل يتمتع بشعبية أكبر اذ يراه شعبه ضمانا لمنع انهيار الدولة ووقوعها بيد الإرهابيين.
وأضاف لافروف في حديث صحفي في قرغيزيا يوم الجمعة ،”أولوية شركائنا في خيارهم، تتمثل في تكرار الأخطاء المرتكبة في العراق، وما حدث في ليبيا، وشركاؤنا الغربيون، ينشدون ومع الأسف الوقوع في نفس الحفرة”.
وأشار لافروف، إلى أنه ورغم ذلك “صار يتبلور/لدى الشركاء الغربيين/ فهم حقيقة أن الأمر قد تفاقم كثيرا، وأنه لابد من اختيار الأولويات بالاعتماد بشكل أكبر على المصالح القومية التي تتجسد في مكافحة الإرهاب”.
وذكّر بأنه قد تم مؤخرا تطبيع العلاقات بين بلاده وتركيا، مشيرا إلى أن أنقرة صارت تدرك حقيقة أن الخطر الإرهابي عليها صار خطرا حاسما ويهدد أمنها القومي، وأخذت في الآونة الأخيرة تبدي الليونة في ما يتعلق بالإنذارات الموجهة للأسد من قبيل عليه أن يرحل غدا ومهما كان الثمن، قبل أن نبدأ الحديث عن مستقبل سوريا.
وبصدد الاتفاقات الروسية الأميركية حول سوريا، أكد لافروف على أن الأولوية الرئيسية في هذه الاتفاقات تتمثل في تنفيذ الولايات المتحدة “تعهداتها القديمة بالفصل ما بين المعارضة السورية المتعاونة معها، و”جبهة النصرة” وأمثالها، وذلك إن لم تكن المماطلة في تنفيذ هذه الالتزامات نابعة من إرادة جهة معينة في واشنطن تريد تحييد الضربة عن هؤلاء الإرهابيين”.
ومضى يقول: “وفيما يتعلق بـ”جبهة النصرة”، فإنه لدينا الكثير من الشكوك الجدية بشأنها. لقد تسلمنا من الجانب الأميركي أخيرا قائمة تضم المنخرطين في اتفاق وقف إطلاق النار، الأمر الذي يحتم عدم استهدافهم، فيما يتصدر القائمة المذكورة “أحرار الشام”.
وأعاد الوزير الروسي إلى الأذهان أن قيادة هذا التنظيم تحديدا قد رفضت تنفيذ الاتفاقات الروسية الأميركية، لأن هذه الاتفاقات ترمي إلى مكافحة “جبهة النصرة”. هذا يعني أن الأميركيين قد ألحقوا جزءا لايتجزأ من “جبهة النصرة” بقائمة المعارضة المتعاونة معهم، رغم تصنيف الأمم المتحدة ل”النصرة” في خانة الإرهاب”.
وتابع: الولايات المتحدة مترددة في الإفصاح عن فحوى الاتفاقات الروسية الأميركية حول سوريا، فيما نحن مستعدون لإطلاع الجميع عليها. واستطرد قائلا: “نسعى في الوقت الراهن إلى الإعلان عن فحوى هذه الاتفاقات، إذ لا نريد السير على طريق الدبلوماسية السرية”.
وختم بالقول: “شركاؤنا الأميركيون مترددون في الوقت الراهن في الإفصاح عن هذه الاتفاقات خلافا لما يعرف عنهم، وذلك نظرا لتمسكهم بالرؤى الديمقراطية لتسوية المشاكل، فيما الديمقراطية نفسها تحتم العلانية”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق