الجيش السوري يعيد تمركز عتاده الثقيل في 3 نقاط بريف حلب
وكالات – امن – الرأي –
أفاد المراقب في غرفة عمليات حلب محمد كمال الجفا أن الجيش السوري أعاد تمركز عتاده الثقيل في 3 نقاط تصل بين الريف الغربي الشمالي والشرقي نتيجة عدم تنفيذ المليشيات المسلحة الجزء الخاص بها من الاتفاق بالانسحاب من نقاطها، ورفض الهيئة الشرعية للنصرة السماح بدخول المساعدات والتهديد باعتقال السائقين.
وبين أن الجيش السوري كان قد تراجع من تلك النقاط في إطار التزام الحكومة السورية بتنفيذ البند الأول من الاتفاق الروسي الأمريكي الذي ينص على سحب الجيش لآلياته الثقيلة مسافة بين 2 إلى 2.5 كم عن طريق الكاستيلو تحت مراقبة روسية.
وأضاف الجفا لوكالة أنباء فارس أن الجيش السوري قام ظهر الجمعة بإزالة السواتر عند معبر الكاستيلو تمهيداً للوصول إلى الاتفاق على إدخال المساعدات الأممية إلى الأحياء الشرقية، مع تمسك الحكومة السورية بشرط تفتيش الشاحنات قبل دخولها، إضافة إلى مطالب شعبية تمثلت بوقفات احتجاجية شعبية وتلويح بقطع الطريق أمام الشاحنات إذا لم يتم إرسال مساعدات مماثلة إلى بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين في ريف إدلب وتعانيان أوضاعاً إنسانية متردية نتيجة انعدام أبسط سبل استمرار الحياة فيها.
وحول الشق المتعلق بعدم التزام الميليشيات المسلحة المتواجدة في الأحياء الشرقية ممن تسميهم الولايات المتحدة الأمريكية بالمعارضة المعتدلة والتي تسعى لادخال المساعدات إليهم بتنفيذ بنود الاتفاق والتباين في مواقف فصائلها بين مؤيد ومعارض، أوضح الجفا أن الميليشيات ذات الولاء السعودي ترفض الخضوع للأمر الواقع لأن دخول المساعدات إلى الأحياء الشرقية تعني تثبيت وضع لتلك الأحياء تمهيدا لتطبيق البند اللاحق من الاتفاق الروسي الأمريكي الذي ينص على انسحاب المسلحين من داخل الأحياء برعاية أممية.
بينما الفصائل المنضوية تحت العباءة التركية وافقت عاكسة الرضوخ التركي لإخراج حلب من مرحلة الصراع، مبيناً أن الواضح أن التركي أخد القرار بوقف الدعم والامتداد لمسلحي حلب وسحب مليشياته من حلب على حساب الضمانات التي قدمها له الروسي بإنهاء الوجود الكردي عند حدوده.
وختم الجفا لافتاً إلى أن الأمريكي أحرج حلفاءه بالاتفاق مع الروسي حتي باتوا منقسمين على أنفسهم، حيث لم يشاركهم القرار عندما وقع الاتفاق مع الروسي، بينما كان الأخير فاتحا خانات الاتصال مع الدولة السورية وحلفائها على الأرض كالجمهورية الإسلامية الإيرانية اللتان أبدتا التنسيق والتنظيم في تنفيذ ذلك الاتفاق .
انتهى