قيادي بالمقاومة العشائرية السورية يدعو علماء الدين لحماية الإسلام من التحالف الصهيوسعودي
وكالات – سياسة – الرأي –
أكد القيادي في المقاومة العشائرية ضد تنظيم داعش الشيخ فايز الشيخ نامس إن على أهل السنة والجماعة الوقوف بوجه التمدد التكفيري الذي يمثله كل من تنظيمي داعش وجبهة النصرة التي وإن أعلنت فك ارتباطها بالقاعدة فإنها لم تعلن فك ارتباطها بالفكر التفكيري.
النامس وفي حديث خاص لوكالة أنباء فارس أوضح إن المرحلة القادمة من عمر الصراع مع الفكر التكفيري تتطلب تشكيل جبهة عمل إسلامية موحدة ضد التنظيمات الإرهابية، على أن يلزم المجتمع الدولي الدول الخليجية بوقف الإمداد عن هذه التنظيمات بأي ذريعة كانت، وأن يأخذ هذا المجتمع على عاتقه العمل بشكل جدي ضد التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي من شأنها أن تزيد من نيران الحروب في المنطقة العربية خصوصا، والعالم عموماً.
وأوضح نامس، إن جبهة العمل الإسلامي المشترك يجب أن تجمع كافة المذاهب الإسلامية للعمل بشكل جدي على خطي التوعية والمواجهة العسكرية ضد الإرهاب بآن معاً، لافتاً إلى أن التوعية يجب أن تستهدف في أول الأمر المناطق النائية بكونها تشكل البيئة المناسبة لنشاط خلايا التجنيد التابعة للتنظيمات “الجهادية” لسببين الأول يتعلق بالمستوى التعليمي المنخفض لأبناء هذه المناطق، والثاني لكونها بعيدة عن عيون الجهات الأمنية في الدول العربية بما يسهل تحركات “الجهاديين” في تلك المناطق.
وشدد القيادي في المقاومة العشائرية السورية على إن المواجهة العسكرية مع تنظيم داعش وسواه من التنظيمات الجهادية يجب أن تمول من منظمة التعاون الإسلامي بشكل أساسي، لكون هذه المنظمة معنية بالحفاظ على صورة الإسلام الصحيح أمام المجتمعات الغربية التي بدأت تلصق الإرهاب بالإسلام منذ أحداث الـ 11 من أيلول التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية وشكلت مرتكزا لنشاط أمريكا في مناطق الشرق الأوسط بدء من احتلال العراق، وليس انتهاءا بإشعال نيران ما يسمى بـ “الربيع العربي” بتمويل خليجي بحت.
ولفت نامس إلى أن الفتن الإسلامية التي يشهدها العالم العربي للأسف ممولة بالأساس من النظام السعودي، الذي يعتنق ذات المعتقدات الفكرية التي تتبناها التنظيمات الجهادية، وعلى كافة المستويات الدراسية نجد المناهج السعودية “مناهج وهابية” بالمطلق، تدعو لترويج القتل وسفك الدماء، وإذا ما أردنا أن نواجه الإرهاب بشكل جدي، فعلى الدول الإسلامي أن تسعى لتحصيل قرار دولي يضع المؤسسات التعليمية تحت الرقابة الدولية، بما يضمن للإسلام التخلص من الفكر الوهابي الذي يزرع في النفس البشرية داخل المملكة منذ مرحلة الطفولة.
وأوضح نامس، إن وضع التعليم السعودي تحت الرقابة الدولية مع التهديد بفرض عقوبات قصوى على المملكة إذ لم تتخلى عن اعتماد المنهج الوهابي في التعليم، سيمكن المملكة نفسها من تجنب الكثير من المخاطر التي قد تودي بحكم آل سعود إلى نهايته، لكن على ما يبدو فإن الأسرة الحاكمة في السعودية تستفيد من الرعاية الإسرائيلية لها والتي تجبر الولايات المتحدة الأمريكية على تقديم الدعم الكامل للنظام السعودي على المستوى السياسي وتجنيبه المسآلة القانونية من قبل المؤسسات الدولية، وذلك لإن “إسرائيل” مستفيدة من التنظيمات الجهادية في ضرب الإسلام من الداخل، لكونها تعرف إن الإسلام هو الرابطة الوحيدة التي قد تجمع العرب وغيرهم لقتال الكيان الإسرائيلي بهدف تحرير المقدسات في فلسطين.
وختم نامس حديثه بالتأكيد على إن رجال الدين السنة باتوا أمام مسؤولية كبرى تتثمل بحماية الإسلام من التشويه المتعمد من قبل التحالف الصهيوسعودي، الأمر الذي قد يجعل المنطقة تتجه نحو التقسيم والحروب المذهبية بين المسلمين أنفسهم من جهة، والحروب الدينية من جهة أخرى، لذا لابد من العمل بشكل جدي من قبل مشايخ السنة على محاربة الإرهاب وتحجيم الدور السعودي في المنطقة في آن معاً.انتهى