التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

جلسة عاصفة لمجلس الأمن على خلفية الغارة الاميركية على القوات السورية في دير الزور 

وكالات ـ امن ـ الرأي ـ

شهد مجلس الامن جلسة عاصفة على خلفية الازمة السورية وقيام قوات التحالف بقيادة اميركا بقصف القوات السورية في دير الزور مساء السبت والذي ادى الى مقتل 62 من الجنود السوريين واصابة نحو 100 آخرين.

ووصفت ممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سامانتا باور دعوة روسيا مجلس الأمن للانعقاد بالعمل “المنافق” حسب وصفها.

فيما أكد ممثل روسيا في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن تصرفات الممثلة الأميركية غريبة، إذ قال للصحفيين “حين اجتمعنا للتشاور وأخذت أعبر عن قلقي لأعضاء المجلس، تبين أنها خرجت إلى الصحافة ودون أن تسمعني راحت تنتقد وتشتم روسيا، وانتقدتنا حتى على دعوتنا للاجتماع”.

وأضاف تشوركين أن باور دخلت قاعة المشاورات بعد أن أنهى مداخلته وأعلنت أنها غير معنية بالاستماع إليه، وأن هذا مجرد خدعة.

وتابع تشوركين “في هذه الظروف لم أعد أنا معنيا بالاستماع لاتهاماتها لنا بكل الخطايا فخرجت، لكن وفدنا بقي”.

وأعلن ممثل روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين عقب انتهاء الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن، أن موسكو تنتظر من واشنطن أن تبرهن لروسيا وشركائها الآخرين على التزامها بحل سياسي في سوريا بعد أحداث دير الزور.

وردا على سؤال حول إمكانية التحدث عن نهاية الاتفاق بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الهدنة في سوريا، قال تشوركين: “لا، هنا علامة استفهام كبيرة”.

وقالت باور للصحفيين “يجب أن تخجل المتحدثة باسم الخارجية الروسية من تصريحها بأن الولايات المتحدة تدافع عن مقاتلي داعش”، وأضافت “هذه المجموعة قطعت رؤوس مواطنين أميركيين، ونحن نرأس تحالفا من 67 بلدا للقضاء على هذه المجموعة، وفقد داعش 40% من أراضيه. هذا ليس لعبة، ولذلك يجب أن يخجل المتحدث الذي عبّر عن اعتقاد أننا نتعاون مع داعش” حسب تعبيرها.

ودعت موسكو السبت مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة تبحث الغارات الأميركية الأخيرة على قوات الجيش السوري قرب دير الزور، وعلقت الخارجية الروسية على الأحداث بأن واشنطن بهذا التصرف تضع الاتفاقات الأخيرة على المحك، مؤكدة أن الجانب الأميركي لم يعلن عن خططه بشن عمليات في دير الزور.

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس السبت إلى أنه يستنتج من هذه الضربات أن الولايات المتحدة تدافع عن تنظيم “داعش” قائلة: “إذا كانت لدينا في وقت سابق شكوك بأنهم يتسترون على جبهة النصرة.. فالآن وبعد هجمات اليوم على الجيش السوري نصل إلى استنتاج مرعب: البيت الأبيض يدافع عن تنظيم داعش”.

وأضافت المسؤولة الروسية : “إذا كان الأمر كذلك، ربما هذا هو السبب لرفض الجانب الأميركي نشر الاتفاق الروسي الأميركي حول سوريا” وواصلت زاخاروفا “نطالب تفسيرا من واشنطن: هل هذه سياسة متعمدة لدعم داعش أو أن هذا كان خطأ “.

من جانب آخر دعت وزارة الخارجية السورية مجلس الأمن لإدانة الضربات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة على القوات السورية وإلزام واشنطن بعدم تكرارها واحترام سيادة سوريا، كما اتهمت القيادة العامة للجيش السوري، في بيانها طيران التحالف الدولي بتعمد قصف مواقع الجيش بجبل ثردة، وهو ما “مهد بشكل واضح لداعش بالهجوم على الموقع والسيطرة عليه”.

وكان تنظيم “داعش” سيطر في وقت سابق من السبت على مواقع للجيش السوري في جبل ثردة الاستراتيجي والواقع في محيط مطار دير الزور، وذلك عقب قصف من طائرات التحالف نقاطا تعود للجيش السوري في المنطقة ما أسفر عن مقتل 62 جنديا سوريا وإصابة أكثر من 100.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق