التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

مصدر عسكري سوري يكشف أسباب عدم اعتراف تل أبيب بأسقاط طائرتيها 

وكالات – امن – الرأي –
أكد مصدر سوري في القوة الجوية لوكالة أنباء فارس اسقاط طائرتين اسرائيليتين في منطقة الجولان ، كاشفا عن أسباب عدم اعتراف تل أبيب بأسقاط طائرتيها .

بعد أن كانت معركة الشمال ولا سيما في حلب محط أنظار العالم كونها ساحة تدور عليها رحى حرب عابرة للحدود بين محورين كبيرين، دخلت منطقة الجولان والقنيطرة دائرة الأضواء والاهتمام العالمي، في أية لحظة قد تشتعل النيران في المنطقة ككل، لقد بات على الإدارة الأمريكية الحالية والتي ستأتي في الفترة المقبلة أن تعيد حساباتها جيداً حفاظاً على أمن كيان حليفتها إسرائيلن بعد إسقاط دمشق لطائرتين صهيونيتين واحدة حربية وأخرى استطلاع.

استنفر الإعلام الإسرائيلي وحاول تعزيز فكرة تل أبيب وروجتها وهي أن دمشق لم تسقط طائرتين لكنها فعلاً أطلقت صاروخين باتجاه الطائرات الإسرائيلية، واعتبرت ذلك تطوراً كبيراً في الرد السوري، وأن هناك استراتيجية جديدة سيتبعها الرئيس بشار الأسد ضد الكيان الصهيوني في المرحلة القادمة.

وحول المزاعم الإسرائيلية بعدم إسقاط سوريا للطائرتين والاهتمام الواسع والاستنفار بين وسائل الإعلام العبرية؟ لم تستطع “إسرائيل” التعتيم على الخبر، واضطرت للاعتراف بأن سوريا استهدفت طائرتين، لكنها أنكرت سقوطهما، والسؤال هنا لماذا ارتفع منسوب الخوف في دوائر الاحتلال الصهيوني بعد الرد السوري ذاك؟

في قراءة حول ما توفر من معلومات حول الأمر قال مصدر سوري في القوة الجوية لوكالة أنباء فارس أن الطائرتان سقطتا بالفعل، ويمكن تحديد إصابتهما والتأكد من ذلك بسهولة تامة، وهي ليست وسيلة متطورة كثيراً بل بديهية بالنسبة لمن يعمل في مجال الطيران الحربي والدفاع الجوي، وهي أن جهاز الرادار أو البي دي اف كما يسمونه يظهر الطائرات كأهداف على شكل خطوط صغيرة، عندما تُطلق الصواريخ باتجاهها يتم مراقبة هذا الجهاز، إن اختفت الأهداف فور إطلاق الصواريخ ووصولها إليها فهذا يعني بأن تلك الأهداف قد أُسقطت، وإلا فإن مرور الصواريخ السورية بجانب الطائرات الإسرائيلية دون إصابتها لم يثبت على جهاز الرادار، وهو ما يناقض المزاعم التي ساقها الإعلام الصهيوني.

وعند سؤالنا لذلك المصدر عن مكان وقوع تلك الطائرات، أجاب بأنها للأسف سقطت فوق المناطق التي تحتلها إسرائيل، وحتى لو سقطت في مناطق قريبة منها فإنها ستكون ضمن نطاق وجود الجماعات المسلحة التي تدعمها “إسرائيل” على الحدود، مضيفاً بالقول نحن على يقين وثقة بأننا أسقطنا الطائرتين ، والإسرائيليون يعرفون تماماً أن كلامنا صحيح ولا يتجرؤون على الاعتراف بذلك للرأي العام الإسرائيلي لأن ذلك من شأنه ان يهين الهيبة التي يحاول الإسرائيلي إعادتها لجيشه بعد حرب 2006 كما أن تاكيده لأقوالنا بإسقاط الطائرات سيحرجه ويجعله ملزماً برد ضد سوريا أمام الإسرائيليين، وهذا الوقت بالتحديد ليس مناسباً لتل أبيب بالتهور في أي عمل عدائي لأنه سيقلب المنطقة رأساً على عقب، وأمريكا وروسيا متفقتان على عدم التورط بحرب برية تقليدية. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق