التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 14, 2024

جنرال إسرائيلي: أهدرنا فرصة إستراتيجية باتفاق المساعدات العسكرية مع واشنطن 

وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ

رفض رئيس شعبة الاستخبارات بجيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق الجنرال عاموس يدلين، توصيف اتفاق المساعدات العسكرية والأمنية، الذي تم توقيعه الأسبوع الماضي بين “تل أبيب” وواشنطن، بالانجاز التاريخي.

واعتبر يدلين في حديثٍ نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” اليوم الأحد، أن الاتفاق يمثل اهدارًا لفرصة إستراتيجية، موضحًا أنه يحافظ على حجم الدعم الأميركي لـ”إسرائيل” بشكل مشابه – أو أقل – للدعم الذي حصلت عليه في العقد الأخير.
ويرى الجنرال الإسرائيلي أنه “أمام التحديات طويلة الأمد، وأمام الواقع الاستراتيجي الذي خلفه الاتفاق النووي مع إيران، كان يمكن الحصول على اتفاق مساعدات أكبر بكثير”.
وتساءل يدلين: ما الذي يمثله مبلغ 3,8 مليار دولار؟، مضيفًا :”هذا أقل أهمية من حقيقة الفشل في الحصول على تفاهمات استراتيجية طويلة الأمد بين “إسرائيل” والولايات المتحدة، وعدم التوصل إلى “اتفاق مقابل” يسمح بمواجهة الآثار البعيدة المدى للاتفاق مع إيران”.
وتابع يقول :” لقد كان من المهم لأوباما ولنتنياهو عرض زيادة ملموسة في المساعدات، لكن الحقيقة الحسابية هي أنه لا توجد زيادة كهذه”.
وأشار يدلين إلى أنه “في الصيف الماضي وقفت “تل أبيب” أمام “اتفاق نووي إشكالي جدًا” تم توقيعه مع إيران، لافتًا إلى أنه بـإجراء فحص معمق للاتفاق يتبين بأنه يقلص من “التهديد النووي الإيراني” في المدى القصير، لكنه ينطوي على مخاطر كبيرة لـ”إسرائيل”، على المدى البعيد”.
وادعى الجنرال الإسرائيلي أن “إيران حصلت في إطار الاتفاق على شرعية امتلاك قدرات نووية غير محدودة، ستسمح لها بعد عقد زمني بأن تصل إلى مسافة صفر من القنبلة النووية. كما يعتبر الاتفاق “إشكاليًا” في مجال السلاح التقليدي، لأن إيران تحصل بموجبه على زيادة لمواردها وشرعية لبناء قوة عسكرية وتضخيمها”.
وبحسب يدلين فإن “السياسة المسؤولة وبعيدة النظر، كان يجب أن تتبنى في صيف عام 2015 توصية معهد دراسات الأمن القومي والاستجابة لدعوة الرئيس الأميركي إلى بدء حوار استراتيجي عميق”، منوهًا إلى أنه “في إطار حوار كهذا كانت “إسرائيل” ستشير من جهة إلى الاشكالية الكامنة في الاتفاق، ومن جهة ثانية ستستعد لمواجهة أخطاره”، كما قال.
ومضى يقول: “وكان يمكن لمثل هذا الحوار أن يثمر ليس اتفاق مساعدات أكثر سخاءً فحسب، وإنما عن تفاهمات استراتيجية حول استمرار تعزيز النشاط الاستخباري، وإعداد خيارات سياسية وعسكرية لحال فشل الاتفاق، وتزويد منظومات مميزة لـ”إسرائيل” وغيرها من المسائل”.
وانتقد يدلين قطع الحكومة الإسرائيلية للاتصال مع البيت الأبيض، وتدخلها في السياسة الأميركية من خلال خطاب في الكونغرس، مبينًا أن ذلك “لم يسهم في نهاية الأمر بتغيير شيء في الاتفاق مع إيران، وكان مجرد بديل فاشل للحوار وللتفاهمات، التي كان يمكنها تعزيز أمن “إسرائيل” كثيرًا”، على حد تعبيره.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق