مكامن القوة لدى الزيديين في السعودية
تعيش طوائف شيعية مختلفة في السعودية ومنهم الزيديون الذين يسكنون نجران وجيزان وعسير في جنوبي السعودية، وهذه المناطق تعود تاريخيا لليمن لكن السعودية إحتلتها في عام 1934حسب اتفاق طائف المؤقت، وإضافة الى ذلك يعيش 2.5 مليون يمني في مناطق مختلفة من السعودية منها الرياض والقصيم وحائل وان قسما كبيرا من هؤلاء هم زيديون، ومن المهم ان نعلم ان هؤلاء كلهم قد حافظوا على علاقاتهم القوية مع محافظة صعدة اليمنية.
ان الزيديين في اليمن والسعودية يشتركون في مقارعة الظلم ونصرة من يثور ضده كما ان هناك علاقات قبلية قوية بين الجانبين.
وقد اتخذ الزيديون في اليمن سياسة ثورية قوية بعد انتصار الثورة الإسلامية في ايران وقد لعبت عائلة العلامة السيد بدر الدين الحوثي وخاصة الشهيد السيد حسين الحوثي دورا محوريا في تقوية النزعة الثورية لدى الزيدين. ان هجمات 11 سبتمبر في أمريكا والاحتلال الامريكي من بعدها لعدد من بلدان المنطقة قد جعل الزيديين في موقف ثوري مناهض بقوة للأمريكيين فالأمريكيين قدزادوا من عملياتهم التجسسية في اليمن بحجة مكافحة الإرهاب وقد اندلعت الحرب الأولى بين الزيديين والحكومة اليمنية بسبب حضور الأمريكيين والصهاينة في اليمن.
ومن العوامل الخارجية الأخرى التي عززت النزعة الثورية لدى الزيديين هو التدخلات السعودية وسعي الرياض لإجراء تغيير ديموغرافي في اليمن وهذا ما واجهه الزيديون بقوة كما وقف الزيديون بقوة أمام ظلم النظام اليمني السابق وقد زاد العدوان السعودي المستمر منذ سنة ونصف على اليمن من صمود واصرار الزيديين على مقارعة الظلم والعدوان والتدخلات الخارجية.
ويعيش الزيديون الان ذروة حراكهم الثوري ومن الممكن ان ينسحب ذلك على الزيديين في السعودية وهذا يتطلب التنظيم في صفوف الزيديين السعوديين واقترابهم القوي من أنصارالله وهذه إستراتيجية ناجحة لمواجهة السعودية المعتدية، واذا تم ضم شيعة المنطقة الشرقية في السعودية أيضا الى هذا المحور فعندئذ يمكن تحقيق النتيجة المطلوبة.
ان محور المقاومة إذا تشكل في شرق وجنوب السعودية فعندئذ يمكن ان يلتحق بشمال اليمن، ان حزام المقاومة من شمال اليمن الى جنوب وشرق السعودية هو مسالة كانت شبكة سي ان ان الامريكية أيضا قد حذرت آل سعود منه.
ان تقدم انصارالله داخل الأراضي السعودية الان وزعزعة الأمن على حدود السعودية هي فرصة يجب إغتنامها لتشكيل حزام المقاومة في شبه الجزيرة العربية والان بات من الضروري جذب وتدريب الزيديين الموجودين في السعودية لأن ذلك سيقلب موازين القوى لصالح محور المقاومة والشعب اليمني المظلوم على المدى البعيد.
المصدر / الوقت