التحديث الاخير بتاريخ|السبت, أكتوبر 5, 2024

جنرالات الاحتلال الإسرائيلي عاجزون عن مواجهة خطر العمليات الفلسطينية 

وكالات – امن – الرأي –
مع اقتراب انتفاضة القدس من الذكرى السنوية الأولى لاندلاع شرارتها – في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2015 – يعيش كيان الاحتلال الإسرائيلي، قلقًا وهواجس مع تصاعد العمليات الفلسطينية مؤخرًا.

وبحسب صحيفة “هآرتس” في عددها الصادر اليوم الاثنين، فإن الجيش الإسرائيلي أجرى تقييمًا في ظل ازدياد حالات الطعن في الأيام الأخيرة، لمحاولة فهم ما إذا طرأ تغيير في الاتجاه في أعقاب عدة أسابيع من الهدوء النسبي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدوائر الأمنية الإسرائيلية، تتوقع ازدياد العمليات الفلسطينية، عشية الأعياد العبرية.
من جانبه، قال المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرنوت” أليكس فيشمان :” تلقينا تذكيرًا بحقيقة أن الهدوء في الضفة مؤخرًا هو هدوء وهمي، تحته لهيب يعتمل لدى جيل شاب مستعد ليخرج لتنفيذ عمليات”.
وأقرّ فيشمان بأنه “لا يمكن لأحد في جهاز الأمن، أن يشرح لماذا اندلعت في نهاية الأسبوع الأخير بالذات موجة من خمس عمليات متواصلة، في مناطق مختلفة”.
ونوه إلى أنهم كانوا يعتقدون بأن “موجة” عمليات الأفراد، التي بدأت في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، توقفت في نيسان/ إبريل الماضي. ففي 2015 سجل 2,563 عملية، وفي 2016 حتى منتصف أيلول/ سبتمبر سجل 1,030 عملية.
واستعرض فيشمان أحد السيناريوهات المعقولة لانفجار المواجهة المسلحة بين “إسرائيل” وأعدائها، بأن تبدأ – ما وصفها بــ – “موجة عنف” في الضفة أو في القدس، ينتقل إلى غزة، والى مواجهة عسكرية مع القطاع، ومن هناك تشتعل أيضًا جبهة لبنان.
ويجمع المحللون والمراقبون العسكريون الإسرائيليون، على أن تصاعد العمليات الفلسطينية بشكل متزامن في غضون 48 ساعة لم يكن مصادفةً، إنما انتظر الشبان الفلسطينيون مبادرة من أحدهم لتكون باكورة عمل قادم لا يعلم نهايته سوى هؤلاء الشبان.
وطبقًا للمحلل العسكري الإسرائيلي يوآف زيتون، فإنه وعلى الرغم من أن الدوائر الأمنية لا تملك أدلة على وجود رابط بين سلسلة العمليات الفلسطينية التي وقعت مؤخرًا، إلا أن التخوف الكامن لديها ولدى الجيش يتزايد من إمكانية عودة الهجمات التي ينفذها مسلحون بصورة فردية، وربما تكون بوتيرة أشد وأقسى.
ولفت إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي باتت تبدي درجة عالية من الحذر واليقظة، خاصة خلال تنفيذها جولات ميدانية، وعند الحواجز المنتشرة في الضفة، وفي مناطق الاحتكاك مع الفلسطينيين؛ خشية وقوع عملية هنا أو هناك.
ونوه زيتون إلى أن الهاجس الذي بات يقض مضاجع الجيش والأجهزة الاستخبارية هو تكرار السيناريو الحالي بتنفيذ سلسلة عمليات متزامنة في نفس الوقت، سواء في الضفة أو في الداخل المحتل عام 1948، بحيث يصبح الأمر ظاهرة يصعب على الأجهزة الأمنية التنبؤ بها، أو تشكيل إنذارات ساخنة حولها.
بدورها، نقلت القناة الثانية في التلفاز الإسرائيلي عن الجنرال في جيش الاحتياط إيتان دنغوط، قوله بأن “ارتفاع وتيرة العمليات الفلسطينية خلال اليومين الماضيين كان سببها عدد الإصابات المرتفع في صفوف الفلسطينيين خلال المواجهات الأخيرة مع قوات الجيش، بالإضافة للقوة المفرطة المستخدمة من قبل الجنود خلال كل عملية مداهمة لقرية أو مدينة في الضفة”.
وبيّن دنغوط – الذي شغل في السابق منسق عمليات جيش الاحتلال في الضفة – أن “العمليات الحالية مبنية على أساس فدائي يجر فدائي، كما أن الحالة التي تعتري السلطة الفلسطينية، وما تمارسه ضد الأهالي ساهم في إشعال هذه العمليات من جديد تحت وازع الانتقام من ممارسات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة”.
انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق