الاركان العامة الايرانية تؤكد على مواصلة تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد
طهران ـ امن ـ الرأي ـ
أكدت الهيئة العامة للأركان الايرانية مواصلة تصميم وتصنيع المنظومات والمعدات الدفاعية في مختلف المجالات البرية والبحرية والجوية والصاروخية بكل قوة.
وأصدرت هيئة الاركان الايرانية بيانا في الذكرى السنوية السادسة والثلاثين لملحمة الدفاع المقدس (التصدي للحرب العدوانية التي شنها نظام صدام ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية 1980-1988)، أكدت فيه ان تكريس الطاقات الدفاعية الموثوقة لإرساء الامن الداخلي المستديم وانتاج القوة الرادعة خارج حدود الجمهورية الاسلامية الايرانية هي من الدروس التي استلهمت ببركة سنوات الدفاع المقدس الثماني للشعب الايراني.
وأضاف البيان: ان الحرب المفروضة بسنواتها الثماني التي خطط لها للقضاء على الثورة والنظام الاسلامي، تحولت الى نقطة ازدهار وتألق للشعب الايراني، وأدت الى ظهور المقاومة الاسلامية ضد الصهيونية في منطقة غرب آسيا الاستراتيجية باعتبارها مثالا يحتذى به خارج الاطار الجغرافي لإيران، وفي الحقيقة ان الحرب التي اعتمدت استراتيجية المباغتة مستهدفة الثورة، تحولت الى فرصة استراتيجية لاستعراض وإثبات طاقات وقدرات النظام والشعب الايراني في الدفاع عن استقلالية الوطن الاسلامي ووحدة اراضيه ومبادئ الثورة السامية.
ولفت البيان الى اهمية التركيز وايلاء الاهتمام للدروس والعبر من السنوات الثماني للدفاع المقدس بشأن ضرورة رفع مستوى القدرات الامنية والاستخبارية والدفاعية في مواجهة الاعداء، مضيفا: ان التحلي باليقظة وتجنب الغفلة امام التهديدات الخارجية هي من جملة الدروس الكبرى للدفاع المقدس، والتي أوجدت اليوم وضعا لإيران الاسلامية لا تغفل فيه لحظة واحدة عن التطورات الاقليمية وتحركات العدو الرئيسي – الذي كرس عزمه على استهداف الميادين الاستراتيجية للجمهورية الاسلامية الايرانية – وجعلها تستفيد بذكاء من المكملات الدفاعية والطاقات المتولدة في الامة الاسلامية في المنطقة من قبيل قوة المقاومة الاسلامية وفي المكان والزمان المناسبين.
ودعت هيئة الاركان العامة الايرانية في بيانها الى ضرورة تحري اليقظة والحذر وعدم الانخداع بالسيناريوهات السياسية المعقدة للعدو، مضيفة ان اسبوع الدفاع المقدس تعد فرصة للتذكير بحساسية الظروف واهمية رصد العدو من قبل كل افراد النخبة السياسية والمؤسسات الامنية والاستخبارية والاعلامية لكشف استراتيجيات العدو وتكتيكاته وخاصة محاولات التغلغل والإخلال في استقلال البلاد وإحباط المؤامرات الخطيرة للاستكبار العالمي، لئلا نواجه وضعا – لا سمح الله – يطمع فيه العدو بفرض حرب علينا.
وشدد البيان على صيانة استقلال البلاد ووحدته الجغرافية برا وبحرا وجوا وأن ذلك من الواجبات الذاتية والاولويات الرئيسية للقوات المسلحة، مؤكدا مواصلة الجهود لزيادة القدرات الدفاعية وتعزيزها من خلال تصميم وتصنيع المنظومات والمعدات الدفاعية في مختلف المجالات البرية والبحرية والجوية، وان اختلاق الازمات وتحويل بعض الدول الى ترسانات للاسلحة زاد من عزم ايران وإرادتها على مواصلة هذا الدرب قدما في زيادة القدرات الدفاعية. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق