السيد الحوثي: مستعدون لتحرير الشعب العربي وخصوصاً في جيزان ونجران وعسير من نظام آل سعود
أكد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن النظام السعودي دوره مع أمريكا ليس دور حليف وإنما دور العبد الذي ينفذ بغباء، معرباً عن استعداده لتحرير الشعب العربي في الجزيرة العربية من نظام آل سعود.
وأكد السيد الحوثي، في خطاب له بمناسبة يوم الولاية والذكرى الثانية لثورة 21 سبتمبر، أن الأمة يجب أن تكون متطلعة نحو العزة والقوة والغلبة، مشيرا “أننا في ثورة مستمرة حتى يقوم العدل، ويتحقق في اليمن الأمن والاستقرار والاستقلال، وعلينا أن نجعل من تحدي العدوان حافزا قويا للنهوض وان أكبر ما يشكل علينا خطرا هو التقصير”، مضيفا “أقسم لك يا شعبنا اليمني ، بالتوكل على الله إنك قادر على أن تقهر الأعداء وتنتصر عليهم”.
وأكد السيد الحوثي أن النظام السعودي دوره مع أمريكا ليس دور حليف وإنما دور العبد الذي ينفذ بغباء، وخاطب النظام السعودي قائلاً:” نهاية عدوانك الخسران، وهل أنت إلا عبد لأمريكا وخادم لإسرائيل ودمية بيد الآخرين، وأضاف نشاهد اختلالاً كبيراً في واقع الأمة كما يأتي الأمريكي برسم خطط لتفريق الأمة وإضلالها وتدميرها، مشيراً إلى أن النظام السعودي “قرن الشيطان” أصبح عكازاً لأمريكا تتوكأ عليه في المنطقة، مجدداً التأكيد على أن قضيتنا لا إلتباس فيها مهما كانت عناوين عدوانهم، فأمريكا هي التي توجه ومنها أُعلنت الحرب على اليمن وهي من تديرها، وهم من يعتدون على الأطفال والنساء والذين يجعلون من كل شيء هدفاً للعدوان.
السيد الحوثي: مستعدون لتحرير الشعب العربي في الجزيرة العربية من آل سعود
وطمأن السيد الحوثي الشعب العربي في الجزيرة العربية وخصوصاً في جيزان ونجران وعسير قائلاً لهم: بأننا لا نستهدفكم لأنكم مظلومون، وأضاف “أنتم إخوة لنا وأشقاؤنا، ونحن لا نستهدفكم لأننا ندرك أنكم مظلومون، والنظام السعودي جرف مئات المنازل والمزارع ويتعامل معكم كمواطنين من الدرجة الثانية، ويتعامل مع السكان في المنطقة الشرقية كمواطنين من الدرجة العاشرة”.
وتابع قائلاً:” “نحن مستعدون أن نمد أيدينا إليكم لتتحرروا من النظام السعودي، مؤكداً أن حالة الغضب هي باتجاه النظام السعودي وليس المواطنين في شبه الجزيرة العربية”.
محاربة البنك المركزي جاء بتوجيهات من أميركا
وأشار السيد الحوثي إلى أن محاربة البنك المركزي من قبل النظام السعودي والرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي خطوة ضررها على كل الشعب، وذلك ما يجعلهم مكشوفين ومفضوحين، مؤكداً أن هذا القرار “جاءت بتوجيهات من أميركا رغم أن البنك المركزي كان حريصا على البقاء محايدا طوال الفترة الماضية للعدوان” وكان يصرف كل المرتبات دون تمييز ولم نتدخل في شؤونه ولو كان البنك المركزي في الخارج لحرص على الا يصل مرتب أي مواطن يخالفهم”.
وأبدى السيد الحوثي ثقته الكبيرة في قدرة الشعب اليمني على مواجهة التحديات العسكرية والاقتصادية في آن، لافتا إلى الفساد الذي يمارسه مرتزقة العدوان السعودي وفريق عملاء الرياض في الثرة الوطنية ” بتحكمهم بثروة اليمن من الغاز الطبيعي “ويحولون كل ثروات البلد إلى سلع تجارية خاصة بهم” ملخصا الحرب الاقتصادي لتحالف العدوان المرتزقة بالقول إن “ضرر الخطوات التي باشرها اعداء اليمن في الشأن الاقتصادي ضررها عام على الشعب كله وهذا ما يفضحهم”.
وأكد أن الثورة مستمرة لمواجهة العدوان وأن الحالة الثورية والدافع الثوري مستمر حتى إقامة دولة عادلة وتحقيق الحرية والاستقلال، لافتا إلى أهمية الإستفادة من هذه الأحداث وأن نتجه إلى مواجهة العدوان وأن لا ننتظر إلى أن يتوقف لتلد هذه الأحداث شعباً قوياً حراً أبياً، قائلاً: وعلينا أن لا نقصَر فيها وكانوا يريدون منا أن نكون أذلاء ولكن بمقدور الشعب اليمني بالتكاتف والتوكل على الله الانتصار لقضيتهم”.
الأمة الإسلامية تعيش في غطرسة ومشاريع قوى الاستكبار العالمي
وتحدث السيد الحوثي عن الواقع المزري الذي تعيشه الأمة الإسلامية في غطرسة ومشاريع قوى الاستكبار العالمي وقال ” اليوم نشاهد اختلالا كبيرا في واقع الأمة كما يأتي الأمريكي برسم خطط لتفريق الأمة وإضلالها وتدميرها اليوم نرى النظام السعودي قرن الشطان كيف تحرك وأصبح عكازا لأمريكا تتوكأ عليه في المنطقة”.
وشدد السيد الحوثي على احتياج الأمة إلى” تحرك جاد وواعي وأن تجعل من هذا التحدي فرصة لتغيير الواقع وبناء الواقع الداخلي”، مشيرا إلى أن الذي يبني الأمة ويحصن الأمة كيانا متماسكا هو تلك المبادئ والأخلاق وفي مقدمتها المبادئ الحيوية “.
السيد الحوثي: الشعب اليمني دأب إلى الاحتفال بعيد الغدير
وأشار السيد عبد الملك الحوثي إلى أن الآية :” اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ” نزلت في يوم 18 من ذي الحجة وهو ما يدل على عظمة هذه المناسبة، وأن اهتمام الشعب اليمني بالمناسبات الدينية ينبع من قول رسول الله صلى الله علية وآله وسلم “الإيمان يمان والحكمة يمانية”، وقال:” إن يوم 18 من ذي الحجة يوم مهم وتاريخي وكان أثناء عودة الرسول من حجة الوداع، التي خطب فيها وقال: “إني اوشك أن أدعى فأجيب، وقوله في حجة الوداع لعلي :لا ألقاكم بعد عامي هذا، وهذا يدل على أن كلامه في الخطبة مهم جداً لمستقبل الأمه”.
وأضاف: أن قوله تعالى:” يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك..”، قد نزل في الجحفة بموضع يسمى غدير خم وأن هذا الآيه نزلت بعد أن بلغ رسول الله الناس بالتوحيد وحارب الشرك، وكذلك بلغ التكاليف، وحارب حالات الإنحراف في الأرض مقدماً المشروع السوي الذي يعالج كل إشكالات البشر.
وأوضح أن معنى قول الرسول الأعظم “إني تاركٌ فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا”يعني أني تارك في أوساطكم ضمانه لكي لاتضلوا “كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. مشيراً إلى أن الشعب اليمني في مختلف المناطق دأب إلى الاحتفال بهذه المناسبة تقديراً لعظمتها وتقديراً للرسول الأعظم الذي بلغ الرسالة،
وأضاف أن الأحاديث النبوية في الإمام علي ثبتت له دورَه المستقبلي في الأمة رحمةً بها، مؤكداً أن مبدأ الولاية يشكل ضمانة للأمة لمواجهة ما تتعرض له من اختراقات خطيرة
مشدداً على أن ولاية الله ليست منتجاً صناعياً ينتهي في فترة محددة تنقطع بوفاة رسول الله، وإنما هي ممتدة إلى قيام الساعة
وقال السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي: إن ولاية الرسول امتداد لولاية الله، وولاية لإمام عليامتداد لولاية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأضاف للأسف قوبل أمر الولاية بجفاء من بعض أوساط الأمة، وذلك نتيجة العصبيات العمياء، مشيراً إلى أن البعض يستوحش من آية الولاية وهي نص إلهي وليست اجتهاداً بشرياً.
المصدر / الوقت