الوفاق: النظام البحريني يحل أكبر تنظيم سياسي ويدخل البلد في نفق مظلم
المنامة ـ سياسة ـ الرأي ـ
أفاد مصدر قضائي أن محكمة الاستئناف البحرينية أيدت اليوم الخميس، الحكم الصادر في يوليو (تموز) بحل جمعية الوفاق.
وأفاد المصدر أن “محكمة الاستئناف المدنية أيدت الخميس حل جمعية الوفاق” الصادر في 17 يوليو (تموز) إثر دعوى تقدمت بها وزارة العدل.
وقال نائب الأمين العام للوفاق الشيخ حسين الديهي بأن اقدام السلطة في البحرين على حل وتصفية أكبر تنظيم سياسي في البحرين والمتمثل في جمعية الوفاق الوطني الاسلامية هي خطوة خطيرة بإعلان حالة الاستفراد المطلق وإعلان حكم العسكر وتغييب الدولة الحديثة.
واكد الديهي بأن البحرين اليوم دخلت في نفق مظلم اكثر ضيقاً من السنوات الماضية بعد الاجهاز على العمل السياسي بشكل مطلق بعد القضاء التام على موسسات المجتمع المدني وتسيد حالة الاضطهاد الطائفي في كل مفاصل البلد.
ولفت الديهي إلى أن الوفاق تمتلك الشرعية الشعبية بشكل مريح وأثبتت ذلك الانتخابات النيابية والبلدية والعمالية والطلابية، وقد حصلت الوفاق على ٦٤٪ من أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية خلال انتخابات عامي ٢٠٠٦ و٢٠١٠ وهو ما تفتقده السلطة.
ونوه الديهي إلى أن الوفاق تاريخ وأصالة في هذه الارض فهي تمتد لآلاف السنين وجماهير الوفاق ضاربة في عمق التاريخ البحريني ويشكل الوفاقيون الأغلبية من البحرينيين الوطنيين الذين عاشوا وبنوا هذه الارض منذ القدم.
وأكد بأن هذا الوجود وهذه الهوية الوطنية لن تتأثر بإجراءات تعسفية هنا أو هناك خصوصا وأن مشروع الوفاق هو مشروع البحرين الحقيقي الوطني القائم على العدالة والكرامة والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة والمواطنة المتساوية، وهو مشروع النهضة والبناء والتنمية ووقف الفساد والتلاعب بالمال العام والعبث بمقدرات الوطن، مؤكداً أن رؤية الوفاق تتلخص في بناء البحرين القائمة على أسس الوحدة الوطنية والتعايش المشترك والتوافق الوطني.
وقال الديهي إن البحرين التي نريد وسنستمر حتى الوصول إليها هي بحرين المحبة والوئام والشراكة، والعمل الجاد والحثيث والصادق في مكافحة الفساد والقرصنة والسرقات والتسلط وتحويل المواطنين إلى عبيد والمقدرات إلى أملاك خاصة وأن مواجهة كل أشكال الظلم والدفاع عن حقوق المواطنين دون النظر الى لونهم او مذهبهم او اثنياتهم هو واجب ديني ووطني وأخلاقي.
وقال : سيبقى الوفاقيون على العهد والوعد مع كل أبناء البحرين الشرفاء من المذاهب والمكونات المختلفة كتفاً بكتف في استمرار النضال الوطني والعمل الوطني حتى الوصول للدولة الحقيقية القائمة على أسس حقيقية ومنطقية وإنسانية تقوم على العدل والشراكة والمسئولية.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق