روحاني :على السعودية الكف عن سياساتها المثيرة للتفرقة وترويج ايديولوجية الكراهية
طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ
اكد الرئيس الايراني حسن روحاني انه لو كانت السعودية ترنو الى تحقيق افق جديد في تنميتها وامن المنطقة فانه عليها الكف عن مواصلة سياساتها المثيرة للتفرقة وترويج ايديولوجية الكراهية وانتهاك حقوق الجيران.
وفي كلمته التي القاها اليوم الخميس امام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، اكد الرئيس روحاني بان القرن الذي بدأ بالارهاب والعنف في نيويورك لا ينبغي ان يستمر بمنافسات عدائية والتاجيج المتزايد لنيران الحروب في منطقة الشرق الاوسط.
واعتبر ان الحقيقة اليوم هي ان انتاج خطاب الكراهية والعنف في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا قد اخذ منحنى متسارعا بغرابة واضحت المنطقة تعاني من اعمال العنف اكثرها وحشية والسياسات اكثرها تدميرا.
واشار الى تشرد الملايين من ابناء الشعب السوري في البراري والبحار ومقتل واصابة عشرات الالاف، لافتا الى ان الشعب العراقي من اي قومية او طائفة قلقون على وحدة اراضيهم ومستقبل بلادهم، والشعب اليمني الاعزل يتعرض يوميا لغارات القصف المدمر، وافغانستان مازالت بعد عدة عقود من الاحتلال والاجرام لم تتخلص من معاناة العنف والارهاب، والفلسطينيون المظلومون مازالوا في غل التمييز العنصري للكيان الصهيوني الغاصب.
واضاف، لا شك انه لو رست الارادة على وقف المسار الخطير الجاري وتسير المنطقة في طريق التنمية والاستقرار فانه ينبغي على بعض دول المنطقة وقف قصفها للجيران ودعمها للجماعات التكفيرية الارهابية وان تنبري من خلال القبول بمسؤوليتها للتعويض عن الاضرار الحاصلة.
وقال، انه لو كانت السعودية ترنو الى تحقيق افق جديد في تنميتها وامن المنطقة فانه عليها الكف عن مواصلة سياساتها المثيرة للتفرقة وترويج ايديولوجية الكراهية وانتهاك حقوق الجيران وان تقبل بمسؤوليتها ازاء حياة وحرمة الزوار وان تنظم علاقاتها على اساس الاحترام المتبادل والمسؤولية تجاه شعوب المنطقة.
واكد الرئيس الايراني، ان مستقبل منطقتنا رهن بمواجهة تحديات مثل الازمات الامنية الناجمة عن غياب الشرعية وعدم كفاءة الحكومات واضاف، انه ومن دون استقطاب المشاركة الشاملة لا يمكن مكافحة مختلف اشكال الشبكات الاجرامية والارهابية.
واعرب الرئيس روحاني عن ثقته بان دول المنطقة وفي ظل الاعتماد على تاريخها وثقافتها المشتركة يمكنها صنع مستقبلها المتناغم وفرض العزلة على التيارات الارهابية، واضاف، لا ينبغي السماح بان تتعرض المنطقة للتقسيم مرة اخرى بعد ان قسمت الى دول متعددة قبل مائة عام.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق