بشرى.. “حبة التمرينات الرياضية” تنقذ العالم من البدانة!
يطور العلماء حبوبا دوائية تقدم الكثير من الفوائد المجتناة من التمرينات الرياضية.. إلا أن أًيا منها لن يصل إلى فوائد النشاط البدني!… وقد انطلقت خلال الأعوام الأخيرة حملات لتطوير الذين يعانون من محدودية النشاط البدني بسبب أمراضهم أو الأضرار الجسدية التي لحقت بهم.
كما أن هذه الأدوية قد تصبح المنطلق لدفع الآخرين نحو تنفيذ برامج ممارسة التمرينات الرياضية، إضافة إلى أنها تقدم فوائد صحية، مثل تلك التي تقدمها التمرينات للأشخاص السليمين الذين لا يتمكنون من تخصيص جزء من أوقاتهم لتلك التمرينات، أو الخاملين.
طريقة عمل الحبة
وصفت مراجعة نشرت في 15 ديسمبر (كانون الأول) في مجلة “اتجاهات العلوم الصيدلية”، عددا من “حبات التمرينات الرياضية” التي يطورها العلماء.. ورغم أنها لا تزال بعيدة حتى عن التجارب الطبية على البشر، فإنها أظهرت نتائج محددة على الفئران، وهي:
* تغييرات في تركيبة العضلات. إن التمرينات الرياضية المتواصلة عبر الزمن تؤدي إلى زيادة نسبة الأنسجة العضلية البطيئة الانقباض (أي تلك التي تحول الدهون إلى طاقة) مقارنة بالأنسجة العضلية السريعة الانقباض (التي تستخلص الطاقة منن السكريات). وقد قام مركب أطلق عليه AICAR بتوليد هذا التأثير لدى الفئران، الأمر الذي أدى إلى زيادتها للتمرينات الرياضية.
* تحويل الأنسجة الدهنية: تؤدي التمرينات إلى زيادة نسبة “الدهون البنية” fat brown التي تحرق الطاقة مقارنة بالدهون البيضاء fat white التي تختزن الطاقة.
* زيادة عدد الميتاكوندريا: إن تحفيز إنتاج، ووظيفة، الميتاكوندريا (التي تعتبر منشأة الطاقة للخلية) يزيد من معدل استهلاك الجسم للسعرات الحرارية وازدياد حرقه للأكسجين.
* تحفيز تكون الشعيرات الدموية: وظهر أن مركب “ابيكاتيكن” يحفز على نمو الشعيرات الدموية التي ترتبط بالشرايين، الأمر الذي يزيد من تجهيز الأكسجين إلى عضلات الهيكل العظمي.
إخفاقات محتملة
وإن كانت أنواع “حبة التمرينات الرياضية” لا يمكنها بناء العظام أو تقليل معدلات نقصانها، كما أنها لن تساعد على الأكثر في تحسين توازن الجسم أو تنسيق حركاته.
كما لا يتوقع من هذه الحبوب تقديم أية فوائد مثل تلك التي تقدمها التمرينات الرياضية، مثل: النوم الأفضل وحدة الذهن والمزاج المتألق.
الخلاصة
هناك أسباب تدفع طبيبك على الأكثر إلى توجيه نصيحة لك بتغيير أسلوب حياتك قبل اللجوء إلى الدواء، إذ إنه وحالما تأخذ في تناول الدواء فإنك ستعاني من أعراض جانبية له.
وعندما تتناول عدًدا من الأدوية، فإن هناك احتمالا كبيرا بتداخل تأثيرات تلك الأدوية.. ولذا، فحتى لو كانت “حبة التمرينات الرياضية” موجودة، فإنها لن توفر لك ممرا حرا نحو صحة أفضل.