التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, سبتمبر 29, 2024

العراق وايران يبحثان تطوير المنافذ الحدودية وزيادة التبادل التجاري 

اقتصاد ـ الرأي ـ

بحث وزير التخطيط والتجاشرة سلمان الجميلي والوفد المرافق له الذي يزور طهران حاليا مع وزير الصناعة والمناجم والتجارة الايراني نعمت زادة، مجمل القضايا والملفات المتعلقة بتعميق وتمتين التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية والصناعية والتجارية.
وذكر بيان للوزارة تلقت ( الرأي ) الدولية على نسخة منه ان “الطرفيين ناقشا خلال اللقاء امكانية الاستفادة من الخبرات الايرانية في تطوير واقع الصناعة في العراق، فضلا عن مناقشة ملف التبادل التجاري بين البلدين والمنافذ الحدودية ودخول البضائع الايرانية الى العراق”.
واوضح وزير التخطيط خلال اللقاء ان العراق يسعى الى تذليل جميع العقبات التي تعترض تطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات لاسيما في الجانب التجاري والصناعي والاقتصادي، موضحا ان “الحكومة العراقية اتخذت جملة من الخطوات والاجراءات التي من شأنها زيادة التعاون الافادة من الامكانات الايرانية والحرص على تسهيل دخول الشركات الايرانية للمنافسة مع الشركات العالمية في توريد مواد البطاقة التموينية .
واضاف ان “التطور الذي شهدته الصناعة الايرانية خلال السنوات الماضية يجعل الجانب العراقي اكثر ثقة في نقل هذه التجربة الى العراق”، لافتا الى وجود بعض المشاكل في توريد البضائع الى العراق بعضها يتعلق بالمواصفة العراقية وضرورة مطابقة الصناعات الايرانية الداخلة الى العراق لهذه المواصفة، مشيرا الى ان “مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين البلدين في مجال التقييس والسيطرة النوعية تمثل خطوة مهمة في مجال الاستيراد والتصدير بين البلدين لانها تشمل عدد كبير من السلع وسيبدأ تطبيقها بعشر سلع ثم يتم توسيعها لتشمل بعد ذلك كل لسلع المتفق عليها وناقش الطرفان عددا من القضايا الاخرى من بينها تنظيم العمل في المنافذ الحدودية وامكانية ان يكون العمل فيها على مدار الساعة لضمان عدم تأخر السلع في تلك المنافذ مما قد يعرض بعضها للتلف فضلا عن مناقشة عملية تنظيم ساحات التبادل التجاري في المنافذ الحدودية ووضع اليات مناسبة لتفريغ الحمولات التجارية من الشاحنات الايرانية الى الشاحنات العراقية وبالعكس وبالسرعة المناسبة لتكون هناك انسيابية عالية في دخول تلك البضائع وعدم تعرضها للتلف”.
وتابع البيان الى ان” الطرفين ناقشا خلال اللقاء امكانية قيام الشركات الايرانية بتجهيز بعض مواد البطاقة التموينية لحساب وزارة التجارة العراقية وخصوصا مواد الزيت والرز والطحين اذ يحتاج العراق 35 الف طن من زيت الطعام شهريا لسد متطلبات البطاقة التموينية و75 الف طن من السكر و110 الاف طن من الرز فيما تبلغ حاجته السنوية من الطحين 4 ملاينن و500 الف طن في وقت بدأ العراق يقترب من سد حاجته المحلية من القمح .
كما اكد الوزير الجميلي بحسب البيان في اللقاء الذي جرى خلاله ايضا التطرق لملف لمستحقات الشركات والمقاولين الايرانين المترتبة بذمة الحكومة العراقية عن تنفيذهم لعدد من المشاريع الاستثمارية خلال السنتين الماضيتين”.
وطمأن وزير التخطيط والتجارة العراقي نظيره الايراني ان الحكومة بدأت بتسديد هذه المستحقات من خلال اصدار سندات مدعومة وسيحصلون على 50% من مستحقاتهم كمرحلة اولى فيما سيحصل المقاولون الذي تجاوزت نسبة الانجاز في المشايع التي نفذوها الـ85%على مستحقاتهم كاملة بشرط التعهد باكمال المشروع” .
من جانبه اعرب وزير الصناعة والمناجم والتجارة الايراني نعمت زادة عن رغبة بلاده في تطوير العلاقات وتقديم كل انواع الدعم للعراق لمسادعدته في تجاوز محنته الامنية والاقتصادية ، مبينا ان “حكومته مستعدة لتجهيز وزارة التجارة العراقية بمادة زيت الطعام بنوعيات جيدة وباسعار مخفضة ،مشيدا في الوقت نفسه بالاجراءات والخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية لتطوير العلاقات الثنائية ومن بينها توقيع مذكرة الاعتراف المتبادل بالمواصفات القياسية بين البلدين ، داعيا الى انشاء مركز تجاري ايراني دائم في العراق للقيام بمهمة التنسيق بين البلدين في مجال الاستيراد والتصدير .كما دعا زادة الى امكانية توحيد النظام المصرفي بين العراق وايران لان هذا الامر من شانه معالجة الكثير من الاشكالات الناتجة بسبب عدم وجود مثل هذا النظام المصرفي .انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق