التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

مليونان من سكان حلب حرمهم المسلحين من مياه الشرب 

مازال الوضع الإنساني في مدينة حلب السورية هو الموضوع الرئيسي في وسائل الإعلام العالمية والمنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة.

وفي هذا السياق أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن حوالي 2 مليون شخص ليست لديهم مياه نظيفة في حلب ثاني أكبر محافظات سوريا.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة بحسب وكالة أنباء فرانسية، أن الإرهابيين وبعد أن قاموا بتفجير أحد مخازن المياه في مدينة حلب، أقدموا على تفجير محطة تنقية مياه مما عطل عمل الدولة السورية، وبذلك يحرم 2 مليون شخص من سكان مدينة حلب من المياه النظيفة.

وتعرضت المناطق التي يسيطر عليها المسلحين الى اشتباكات مستعرة، لاسيما بعد فشلهم في السيطرة على مناطق قابعة تحت لواء الدولة السورية مستغلين انتهاء الهدنة، الأمر الذي دعا قوات الجيش السوري والروسي لمواجهة هجمات المسلحين واستعادة المناطق المدمرة جراء إرهابهم.

وذكر قسم الإسعاف في منظمة الأمم المتحدة للأطفال “اليونيسيف”: أدت هجمات المسلحين العنيفة الى تخريب محطة تنقية مياه “باب النيراب” والتي كانت توفر المياه النقية لـ 250 ألف شخص شرق مدينة حلب. والاشتباكات المستعرة في تلك المنطقة حالت دون وصول فرق مختصة لإصلاح المحطة.

وأضافت اليونيسيف: جراء هذا العمل الإنتقامي الذي أقدم عليه الإرهابيين، دُمرت محطة مياه “سليمان الحلبي” الواقعة شرق حلب أيضا، الأمر الذي سيحول الى حرمان 5ر1 مليون شخص من سكان المدينة من المياه النظيفة.

وحذّرت اليونيسيف من أن قطع الماء النظيف عن المدينة سيؤدي الى تفشي العديد من الأمراض بين السكان.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة أنه تم نشر صهاريج المياه التي ستؤمن الماء النظيف للسكان بشكل مؤقت، ولكن هذا الحل سيكون مؤقتا بحسب المنظمة.

الى ذلك حذّر وزير الخارجية السوري وليد المعلم، من الوضع الانساني في سوريا في كلمة أمام الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ألقاها اليوم الاحد: نلتقي مجددا اليوم في ظروف صعبة وأوضاع بالغة الخطورة يمر بها عالمنا فالإرهاب الذي حذرنا منه مراراً وتكراراً ومن على هذا المنبر لا يزال يتوسع ويزداد انتشارا ويفتك بحياة المزيد من الأبرياء دون وازع أو رادع ينشر القتل والدمار ويضرب دون هوادة في كل مكان.. هذا الإرهاب الأسود البغيض لم يكتف بسفك دماء السوريين بل أعمل أنيابه في مواطني العديد من الدول وبينها تلك الدول التي دعمته ورعته وما زالت، فهؤلاء الأبرياء إنما يدفعون ثمن أخطاء حكوماتهم التي انتهجت سياسات قصيرة النظر وبعيدة كل البعد عن مصالح شعوبها.

وعلى الرغم من مساعي روسيا والجيش السوري والقوات الحليفة له وقف العمليات العسكرية في حلب بشمال سوريا للسماح بدخول المساعدات إلى المدينة، إلا أن المعارضة المسلحة والمجموعات الارهابية واصلت توجيه قذائفها نحو مواقع تموضع الجيشين الروسي والسوري في حلب، مما أوجب ضرورة الرد عليها.

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق