لماذا ينوي بوتين دمج أجهزة الإستخبارات في الـ MGB؟
نشرت جريدة روسية بارزة تقريرا، حول مساعي فلاديمير بوتين لإعادة إحياء جهاز الاستخبارات السوفييتي “كي جي بي” عبر دمج قطاعات الأمن الداخلي مع الخارجي ومع القطاعات الأمنية الأخرى، لخلق جهاز أمني واستخباراتي هائل.
ويرجح أن تكون الهيمنة لوكالة خدمة الأمن الاتحادية (FSB) على بقية القطاعات، والتي يتوقع الإعتماد عليها في كثير من المهام. لكن المخطط لا يلقى قبول البعض، مثل ألكسندر باستريكين، كبير المحققين الروس.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يثار فيها الحديث عن إنشاء جهاز أمني ضخم، ففي 2012 أثيرت فكرة إنشاء حرس وطني لتجنب الفوضى واستتباب الأمن في الداخل الروسي.
وفي السابق رفض بوتين هذه الفكرة، إلا أنه في أبريل (نيسان) من العام الحالي، قد جرى تشكيل الحرس الوطني ويشمل 400 ألف عنصر. ويترأسها الجنرال فكتور زولوتوف.
تشكيل الـMGB
سيدمج الكيان الجديد بين كل من وكالة خدمة الأمن الاتحادية ووكالة خدمة المخابرات العامة وخدمة الحرس الاتحادي. وسيستثنى من الجهاز خدمة المخابرات العسكرية، ليتم تشكيل الـMGB التي سيكون له نفس سلطات جهاز الـKGB، الذي كان بمنزلة اليد السرية لجوزيف ستالين.
وتعد خطوة تشكيل جهاز الاستخبارات الجديد هامة على أكثر من صعيد. أولا سيخضع الجهاز لإمرة الرئيس بشكل مباشر، ولن تكون عليه أي رقابة. فهذا سيجعل الرئيس هو المتحكم الوحيد في كل القطاعات الأمنية. مما سيمنع وقوع فوضى داخلية في حال تم انتخاب رئيس آخر في المستقبل. وسيتولى الجهاز عملية إحباط أي انقلابات أو مؤامرات، وأيضًا عمليات التحقيق في مزاعم الفساد.
وطبقا لما ورد ستكون الوزارة الجديدة من أهم أسلحة الكرملين لمواجهة أعداء روسيا بمن فيهم العدو المتربص لها أمريكا. وسيزيد هذا من حجم عمليات التجسس التي تقوم بها روسيا في الخارج.
لم يتوقف بوتين عن ضمان ولاء الأجهزة الأمنية له والرفع من كفاءتها والحد من الفساد داخلها.
وقد يحد جهاز الـ “ام جي بي” الضخم من صلاحيات الرئيس بوتين مما ينعكس بالإيجاب على مستقبل روسيا الداخلي والخارجي بعد أن يتم انتخاب رئيس آخر.
وكانت قد قررت روسيا في الآونة الأخيرة إنشاء وزارة الاستخبارات الجديدة “ام جي بي”، والتي ستبدأ أعمالها خلال العام القادم.
وتحمل وزارة الأمن الوطني (أم جي بي) الجديدة ذات اسم وكالة الاستخبارات التي أنشأها الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين بين 1946 و 1953، قبل إنشاء لجنة الأمن الوطني (كيه جي بي).
وستعمل الوكالة الضخمة الجديدة على دمج العمليات الاستخباراتية الخارجية مع العمليات الداخلية تحت سقف واحد.
وكشفت صحيفة كومرسانت المحلية عن الخطة الجديدة، نقلا عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم.
ومن المتوقع أن يتم الاندماج بين وكالات الاستخبارات المختلفة قبل انتخابات الرئاسة عام 2018، التي من المتوقع أن يخوضها الرئيس بوتين من أجل ولاية رابعة.
والكشف عن هذه الخطة جاء غداة حصول حزب روسيا الموحدة على 334 مقعدا في مجلس الدوما من أصل 450 في الانتخابات البرلمانية.
الكي.جي.بي K.G.B
الكي جي بي هو جهاز الاستخبارات السوفيتي. والاسم هو اختصار لجملة معناها لجنة الأمن للدولة باللغة الروسية. أنشئ الجهاز في 13 مارس 1954، وانحل في 6 نوفمبر 1991.
يشمل الكي جي بي عدة مؤسسات منها مؤسسة أمن رئيس الوزراء، والبوليس السري، ووكالة المخابرات. ويمكن اعتبار الكي جي بي امتدادا لمؤسسة الأمن السوفيتي التي أنشئت تحت اسم “تشيكا” عام 1917.
ثعلب الكي.جي.بي
وخدم بوتين في الـ “كيه جي بي” لمدة 16 عاما حتى سنة 1991. حيث كان عميل سابق في أجهزة الاستخبارات السوفياتية، حيث لُقب بثعلب “كي.جي.بي”، الذي حملته الأقدار إلى هرم السلطة في الكرملين، ليصبح أحد أبرز الزعماء المؤثرين في القضايا الدولية الساخنة.
بوتين هو الرئيس الرابع لجمهورية روسيا الاتحادية، وهو أيضًا رئيس حزب روسيا الموحدة.. ولد في 7 أكتوبر عام 1952 في مدينة لينينجراد بالاتحاد السوفيتي، وتخرّج من كلية الحقوق جامعة لينينجراد عام 1975.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق