طهران تحذر السعودية من السير على خطى صدام
وكالات – سياسة – الرأي –
حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، في مؤتمره الصحفي اليوم الاثنين، المملكة السعودية من السير على خطى (ديكتاتور العراق السابق) صدام المقبور.
دور السعودية في اختلاق الازمات بالمنطقة
وردا على سؤال: هل اجرى المسؤولون الايرانيون في نيويورك محادثات بشأن ممارسات السعودية في المنطقة وعلاقاتها مع طهران وكارثة منا؟ قال بهرام قاسمي: ليس لدينا علاقات سياسية مع السعودية ولذلك لا يوجد اي تفاوض بيننا وبين السعودية، ونحن بإمكاننا ان نستفيد من المنابر الدولية وحتى وسائل الاعلام للإعلان عن مواقفنا، مشيرا الى امكانية طرح المواقف وبحث هكذا قضايا على هامش الجمعية العامة في الكلمات واللقاءات الثنائية مع سائر الدول.
وأضاف قاسمي: اعتقد انه نظرا للوضع في المنطقة والازمة فيها ودور السعودية في اختلاق الازمات بالمنطقة، قد يكون هناك استياء من هذا السلوك (السلوك السعودي) في بعض المحادثات.
على السعودية ان لا تسير على خطى صدام
وفي إجابته على سؤال بشأن قرار السعودية والحكومة اليمنية المستقيلة تقديم شكوى ضد ايران، وايضا بشأن دعم السعودية للمليشيات، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية: ان السعودية شنت عدوانا على بلد مستقل وذي سيادة، وارتكبت ومازالت ترتكب المجازر بحق الابرياء من خلال القصف المستمر، وبالتالي ونظرا للمستنقع الذي تورطت فيه لم يعد بإمكانها المضي قدما، لذلك تقوم بتوجيه اللوم على الآخرين وتسعى عبثا الى توجيه اصابع الاتهام الى الآخرين ودورهم في اليمن.
وأضاف: من بين التهم التي توجهها السعودية هي تواجد ايران ودورها في اليمن، وقد فندنا هذا مرارا، وأعلنا اننا لم يكن ولن يكون لنا دور في اليمن.. ان ما يجري في اليمن هو نضال الشعب اليمني ضد السعودية، وما يطرح كشكوى انما هو كلام عبثي وواهي وغير صحيح ولن يحقق شيئا، وهو مجرد تهرب وإلقاء اللوم على الآخرين وليس أمرا جديدا.
وأشار قاسمي الى دور السعودية في المنطقة، وقال: ان السعودية لديها دور تخريبي في المنطقة، وهي تستغل في مساعي محمومة كل عامل يمكّنها من ممارسة الضغط على الجمهورية الاسلامية الايرانية، مؤكدا ان دور السعودية سيبوء بالفشل من خلال التحلي باليقظة الوعي والحنكة والدقة لدى مسؤولي السياسة الخارجية في ايران.
وأكمل: ننصح السعودية بأن تتخذ العبر والدروس من السابقين والأنظمة في المنطقة والتي لاقت مصيرا مؤسفا بمن فيهم صدام، وان لا تسير على خطاهم، ولا تتبع نفس الدرب الذي سلكوه ولم يحققوا اي نتيجة.
وبشأن ما صادق عليه الكونغرس الاميركي بشأن حق ذوي ضحايا حادث 11 ايلول/سبتمبر بتقديم شكاوى للحصول على تعويضات من السعودية للاشتباه في دورها في هذه الاحداث، واستخدام اوباما الفيتو ضده، اكد قاسمي ان هذا الاجراء قد يبدو طبيعيا لأن سوابق اميركا في المنطقة والعالم وازدواجيتها واضحة، ورغم ما جاء في تقرير الكونغرس ذي 28 صفحة، ومن البديهي حجم الدور السعودي في حادثة 11 سبتمبر، وفي الهجمات الارهابية اللاحقة على الصعيد العالمي والارووبي، فبالتالي وبسبب بعض الاعتبارات والانفاق السعودي الضخم ومحاولاتها المحمومة، من اجل الحفاظ على الحد الادنى من علاقاتها مع اميركا، فما قامت به الادارة الاميركية من استخدام حق النقض لما صادق عليه الكونغرس، يعد امرا طبيعيا.
وأردف: اتصور انه نظرا للوضع الذي تورطت به السعودية، ونظرا لمعرفة الرأي العام والاوساط العالمية، فإن هذه الدولة لم يعد أمامها من سبيل سوى تحمل مسؤولية دعمها للارهاب الدولي.
يتبع…