المعلم يتهم أمريكا بالتنسيق مع داعش في دير الزور، وأردوغان يحدد شرطه للمشاركة بمعركة الرقة
أكد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، في لقاء مع قناة الميادين أن الغارات الأمريكية على مواقع الجيش السوري في جبل الثردة، لم تكن غارات خاطفة سريعة، وأنها جاءت بالتنسيق مع تنظيم داعش الارهابي.
وقال المعلم أن الغارات الأميركية على مواقع الجيش السوري في جبل الثردة جاءت بالتنسيق مع تنظيم داعش الذي عمد فور انتهائها إلى السيطرة على موقع الجيش المشرف على مطار دير الزور،مشيرا إلى أنها لم تكن غارات خاطفة بل استمرت 50 دقيقة.
وأفاد الوزير أن داعش عمد فور انتهاء الغارات الأميركية إلى السيطرة على موقع الجيش المشرف على مطار دير الزور، مضيفاً أن طائرات استطلاع أميركية حلقّت في أجواء دير الزور قبل يومين من الغارات الأميركية على مواقع الجيش السوري وأن ما يؤكد أن الغارات الأميركية متعمّدة هو أن قواتنا في جبل الثردة كانت موجودة هناك منذ سنتين.
وأضاف المعلم إن الأميركيين أرادوا في مجلس الأمن اتهام روسيا بعد أن نجح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في إحراجهم بتنصلهم من الاتفاق معهم، مضيفا أن الأميركيين أرادوا الكذب وتغيير الحقائق بالنسبة لما تقوم به الحكومة السورية ولكنهم فشلوا، وتابع “إن الغرب يرمي المسؤولية على روسيا لخداع الرأي العام لأنه هو من مول ودرب وسلح الإرهابيين وإن الأمريكيين لا يستطيعون فصل جبهة النصرة عن الجماعات المسلحة لأنها العمود الفقري لها”.
ولفت المعلم إلى أنه قد يعقد لقاء بين وزيري الخارجية الروسي والأميركي إذا توافرت النية الأميركية الحقيقية لضرب جبهة النصرة واطمأنت موسكو إلى جدية واشنطن بتنفيذ التزاماتها وإذا قررت أميركا إخراج ملف الحوار السوري السوري من موضع كونه رهينة لديها.
وكان مجلس الأمن الدولي عقد مساء أمس الأحد جلسة طارئة لبحث التصعيد العسكري الذي تشهده مدينة حلب السورية في الأيام الأخيرة، بناءاً على طلب من أمريكا وبريطانيا وفرنسا، دون أن يتوصل لأي نتيجة.
أردوغان: مستعدون للمشاركة في عملية عسكرية أمريكية بمدينة الرقة، شرط استبعاد الأكراد
وفي التطورات السياسية أيضاً ، أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن بلاده مستعدة للمشاركة في عملية عسكرية بقيادة واشنطن لطرد تنظيم داعش من مدينة الرقة، شرط استبعاد “الميليشيات الكردية” من الهجوم.
وأضاف أردوغان في حديث صحفي على الطائرة أثناء عودته من نيويورك عقب القمة الأممية، أنه “إذا شنّت الولايات المتحدة هجوماً مع وحدات حماية الشعب الكردية أو حزب الاتحاد الديموقراطي، فإن تركيا لن تشارك في هذه العملية”
بدوره قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، حوار مع قناة فرانس 24، إن القوات المشاركة في عملية درع الفرات، مضطرة للتمدد إلى مسافة 45 كيلومتراً على الأقل نحو الجنوب للوصول إلى مدينة منبج، مشيراً إلى أنه “سيعقب ذلك إقامة منطقة آمنة فعلية بمساحة 5 آلاف كيلومتر مربع تقريباً”. ولفت الوزير التركي الى أن سلطات بلاده العسكرية تُجري مباحثات من أجل القيام بعملية في الرقة، مشدداً على أهمية أن “تُسيطر القوات المحلية بنفسها على المدن، على غرار ما جرى في جرابلس الراعي”، وأشار إلى أن “واشنطن تحارب الإرهاب، لكنها تتعاون بطريقة مؤسفة مع تنظيم إرهابي يستهدف تركيا بالأسلحة الأميركية”، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية.
إخراج دفعة جديدة من مسلحي حي الوعر بحمص
وفي الوضع الميداني، بدأت في مدينة حمص الإجراءات لإخراج دفعة جديدة من المسلحين من حي الوعر تمهيدا لإخلائه من السلاح والمسلحين وإعادة مؤسسات الدولة إليه.
وأنهت محافظة الترتيبات لإخراج دفعة جديدة من مسلحي حيّ الوعر باتجاه الدار الكبيرة في ريف المحافظة الشماليّ، وقال محافظ حمص طلال البرازي إنّ العدد يقرب من مئة وثلاثين مسلحاً مع عائلاتهم من المقرر خروجهم صباح الإثنين، مؤكّدا أنّ جهود المصالحة وتسوية الأوضاع في حيّ الوعر تأتي انسجاماً مع مرسوم العفو الرئاسيّ.
وكان خروج المسلحين وعائلاتهم من حي الوعر إلى ريف حمص الشمالي بدأ في 22 أيلول/ سبتمبر الحالي حيث وصل نحو 42 مسلحاً مع عائلاتهم وصلوا إلى الدار الكبيرة بريف حمص القديمة.
وليس بعيداً عن محافظة حمص، أفاد مصدر عسكري سوري بأن وحدة من الجيش والقوات المسلحة أحبطت محاولة تسلل واعتداء مجموعة إرهابية من تنظيم داعش على إحدى النقاط العسكرية في القنطرات بالقرب من طريق حمص سلمية ودمرت لها سيارة بيك آب مزودة برشاش وقضت على ستة إرهابيين من أفرادها، وقال المصدر في تصريح لوكالة سانا الرسمية إن وحدة من الجيش والقوات المسلحة دمرت تجمع آليات للتنظيمات الإرهابية جنوب غرب التقاطع الرباعي على طريق السد بدرعا المحطة.
قافلتا مساعدات الى الزبداني والفوعة
وفي سياق متصل، دخلت قافلتا مساعدات إنسانية مساء الأحد، بالتوازي، كلاً من بلدتي كفرياوالفوعة المحاصرتين في ريف إدلب، ومدينة الزبداني ومضايا في ريف دمشق، تحت إشراف الهلال الأحمر السوري.
وقال مصدر في منظمة الهلال الأحمر السوري لوكالة “سانا” إنه “تم إدخال 17 شاحنة تحمل مساعدات غذائية وإغاثية إلى أهالي البلدتين (كفريا والفوعة)”. ولفت إلى أن كوادر الهلال أدخلت قافلة مساعدات غذائية وطبية تضم 48 شاحنة إلى بلدة مضايا و4 شاحنات إلى مدينةالزبداني.
وكانت المنظمة قد سلمت أول من أمس قافلتي مساعدات، بالتعاون مع الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى حي الوعر في مدينة حمص، وإلى بلدة المعضمية في ضواحي العاصمة دمشق.
يذكر أن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تعرضت الاثنين الماضي لهجوم في سوريا، وتبادلت أطراف عدة الاتهامات بشأن الجهة المسؤولة عن استهداف القافلة في ريف حلب الغربي، فيما أكدت الأمم المتحدة أن الهجوم لم يكن من الجو.
المصدر / الوقت