السيد نصر الله: المنطقة اليوم في مسار مصيري، والكلمة الفصل في سوريا للميدان
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أن الظرف مؤاتٍ لعدوان إسرائيلي جديد ومشيراً الى أن عدم الاطمئنان إلى النصر يردع العدو ،و معتبراً في الوقت ذاته أن المنطقة اليوم في مسار مصيري، والسعودية ماضية في الصراع إلى ذروته.
واعتبر السيد نصر الله، وأكّد نصر الله في لقائه السنوي مع قراء العزاء عشية حلول شهر محرم” أن الوهابي أقسى من الاسرائيلي خصوصا انه يريد إلغاء الآخر ومحوه، وطمس كل ما له صلة بالإسلام وتاريخه… هذا المشروع مستمر من 2011، وليس موضوع شيعة وسنة… ودور المخابرات واضح في ذلك”. ورأى أنه “يجب أن نحوّل هذا التهديد إلى فرصة لمحاصرة الوهابية وضربها». وحمل على «التشيّع البريطاني الأشد خطورة من الوهابية والصهيونية”، واصفاً من يظهرون على الفضائيات ويتحدثون بلغة مذهبية بأنهم “عملاء استخباراتيون هدفهم تدمير المذهب. وكل من يؤيدهم على ذلك عميل جبان، وكل من يراعيهم ويسكت عن غيّهم متآمر”.
السيد نصر الله: السعودية تحوّل الصراع إلى مذهبي
وشدّد الأمين العام لحزب الله، بحسب جريدة الأخبار، على أن السعودية تحاول مع أميركا وبريطانيا أن تحوّل الصراع مذهبياً. لكنه سياسي وسيبقى كذلك”،وأشاد بالمؤتمر العالمي لعلماء المسلمين الذي انعقد في غروزني (الشيشان) في 25 آب الماضي وحمّل الوهابية مسؤولية تشويه صورة الاسلام، مشيراً إلى أنه بات «هناك وعي لما يجري… وأن المعركة ليست مع أهل السنة، بل مع الوهابية التي فُتحت أمامها أبواب الدنيا، بالتفاهم مع الامريكي والانكليزي، لإقامة جامعات ومدارس ومساجد”.
من جهة أخرى، شدّد نصرالله على أن إسرائيل مردوعة منذ هزيمتها في عدوان تموز 2006 على لبنان، لكنه حذّر من أنها “ستستغل أي فرصة لشن حرب علينا. والظرف الحالي مؤاتٍ لوجود غطاء وتمويل عربيين، إلى جانب ان العدو التكفيري يعمل في خدمتها”، لكن «سبب ارتداعها عن الحرب انها غير مطمئنة إلى انها ستنتصر”.
السيد نصر الله: لا آفاق للحلول السياسية في سوريا والكلمة الفصل للميدان
وفيما يتعلق بالازمة السورية، أعتبر السيد نصر الله أنه ” لا آفاق للحلول السياسية، وتبقى الكلمة الفصل للميدان”، لافتاً إلى أن “الوضع يزداد تعقيداً، خصوصاً بعد التوتر الاميركي ــــ الروسي واستمرار أزمة الثقة بين الطرفين”، مكرراً أنه “لا توجد في سوريا معارضة مسلحة معتدلة. إما مع النصرة او مع داعش”، ومشيراً إلى أن هذه التصنيفات “والتسامح في الملف السوري كاد يودي بالعراق لولا التدخل الايراني المباشر وفتوى السيد السيستاني بالدعوة إلى الجهاد”، وشدّد على أن “الامل كبير بالقضاء عسكرياً على داعش في العراق. لكن يبقى خطر العمليات الامنية قائماً ومستمراً”.
السيد نصر الله: الحكومة اللبنانية يجب ألا تسقط
وفي الشأن اللبناني الداخلي، اعتبر السيد نصر أن لا خيار سوى إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية، وعندما يقرر تيار المستقبل انتخاب العماد عون نتفاهم مع حلفائنا، مشدداً على أن الحكومة يجب ألا تسقط، واعتبر السيد أنه وعندما ” يتخذ تيار المستقبل قراراً بالنزول إلى البرلمان وانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، نستطيع ان نتفاهم مع حلفائنا”، وذكّر بأن “هناك اليوم فرصة بوجود مرشحَين للرئاسة من 8 آذار، ولا يجب أن نفوّت هذه الفرصة بسحب ترشيح الوزير سليمان فرنجية”، ولفت إلى أنه “كان هناك وعد بأن تشهد جلسة مجلس النواب في 28 الشهر الجاري انتخاباً للرئيس. ليس واضحاً بعد أن ذلك سيحدث، والأمور ستتضح في الايام المقبلة”.
واضاف أن “الحكومة يجب ألا تسقط، وهناك ضرورة لعودتها إلى العمل وللعودة إلى الحوار داخلها، مع ملاحظة حاجات حلفائنا”، وشدّد على أن اللبنانيين “لا يتحمّلون ان يهتزّ الأمن او الاستقرار الحالي. ويجب أن نحرص على أمن البلد واستقراره لأن هذا هو الخيار الوحيد».
وكرر نصرالله «أننا في سوريا ندافع عن وجودنا جميعاً والكلّ يعلم ذلك”، مؤكداً أن “ما أُنجز حتى الآن كبير جداً. لقد دفعنا الخطر وأبعدناه، لكنه لم ينته بعد، خصوصاً أن الجماعات التكفيرية لا تزال تحظى بدعم سعودي وقطري وتركي وأميركي وفرنسي”.
وكشف أن “الارهابيين حاولوا في شهر رمضان الماضي تنفيذ أي عمل امني في الضاحية لكنهم فشلوا… وسيظلون يحاولون، لكنهم سيفشلون إن شاء الله”، وأكّد أن التهديد العسكري للجماعات التكفيرية “ابتعد عن لبنان بنسبة عالية جداً، والمسلحون التكفيريون محاصرون اليوم في السلسلة الشرقية”، مشيراً إلى “نقاش جرى في شأن عملية ضد هؤلاء اول الربيع الماضي، لكنه انتهى إلى أن الاولوية لأماكن أخرى”.
المصدر / الوقت