محمود عباس يحضر جنازة شيمون بيريز
وكالات ـ امن ـ الرأي ـ
شارك رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في تشييع جنازة رئيس الكيان الاسرائيلي، شيمون بيريز، وسط معارضة شديدة من فصائل المقاومة الفلسطينية ومنها حماس.
وفرضت سلطات الاحتلال في القدس اجراءات امنية قصوى لتشييع شيمون بيريز، الذي مات الاربعاء عن 93 عاما.
ووصل الرئيس الاميركي، باراك اوباما، صباح الجمعة، الى “تل ابيب” مع وزير خارجيته جون كيري. ويحضر الجنازة ايضا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والالماني يواكيم غازك وملك اسبانيا فيليبي السادس وولي العهد البريطاني الامير تشارلز، كما ان محمود عباس القيادي العربي الوحيد بهذا المستوى الذي سيشارك في التشييع. وأعلنت مصر أن وزير خارجيتها سامح شكري يشارك في الجنازة.
ولضمان امن هذا الحشد الذي سيتجمع في مقبرة للاحتلال في جبل اطلق عليه اسم هرتزل، تفرض سلطات الاحتلال الاسرائيلي اجراءات امنية استثنائية في هذه المناسبة التي تأتي قبل ايام من عيد رأس السنة اليهودية الذي يليه بعد عشرة ايام عيد الغفران.
وتتحدث الشرطة الاسرائيلية عن عملية غير مسبوقة حشد لها ثمانية آلاف شرطي، بين قال جهاز الامن الداخلي المكلف حماية الشخصيات انه نشر مئات العناصر.
ويحمل الفلسطينيون بيريز مسؤولية عدد من المجازر التي تمت خلال فترة ترؤسه الحكومة، بينها قصف اسرائيلي لقرية قانا في جنوب لبنان، حيث قتل 106 مدنيين في 1996، ودفع الاستيطان في الاراضي الفلسطينية قدما.
واعلنت النائب في الكنيست الاسرائيلي، عايدة توما، الخميس، ان النواب العرب من القائمة العربية المشتركة لن يشاركوا في جنازة بيريز.
وقالت ان بيريز “في النهاية تحدث عن السلام وهو صاحب مشروع اوسلو ووقع عليه، لكنه ايضا راعي الاستيطان في الاراضي المحتلة، وصاحب فكرة مفاعل ديمونا والتسلح النووي، ومن ارتكب مجزرة قانا عام 1996 في جنوب لبنان”.
من جهتها، دعت حركة حماس محمود عباس الى العدول عن المشاركة في جنازة بيريز، معتبرة ان ذلك سيشكل “خطوة ستوفر غطاء للاطراف الاخرى للهرولة السياسية وتشجيعاً لها للتطبيع مع الاحتلال” الاسرائيلي.
ويرى الشارع الفلسطيني والعربي إجمالا ان بيريز لا يختلف عن قادة الاحتلال الآخرين ويصفه بـ “المجرم”.
ويرتبط اسم بيريز ببداية الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وبقصف مخيم تابع للامم المتحدة في بلدة قانا بجنوب لبنان عام 1996 في مجزرة راح ضحيتها اكثر من مئة مدني.
وكان بيريز يصنف بين “صقور” حزب العمل، ووافق حين كان وزيرا للحرب في السبعينات على بناء اولى المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق