التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

انتهاء مهمة المركبة “روزيتا” بعد 12 سنة في الفضاء 

انتهت مهمة مركبة روزيتا الجمعة بعد اثنتي عشرة سنة لتعتبر أطول مهمة تصل لمذنب في التاريخ، المهمة الفضائية انطلقت في ألفين وأربعة حين أطلقت روزيتا في الفضاء لتواصل مسيرتها حتى بلوغها مذنب تشوري المعروف ب:“بي 67”.

المركبة تحطّمت بعد هبوطها على سطح المذنب حسب ما كان مخططا له لأنّه يستحيل تشغيلها بعد الثلاثين من سبتمبر/أيلول وذلك بسبب اتعادها عن الشمس وعدم وجود الطاقة الكافية لكي تستمر في مهامها أو تقوم بمهام أخرى في الفضاء.
رحلة المركبة
وتتلخص رحلة المركبة، فى أن وكالة الفضاء الأوروبية أطلقتها فى مارس 2004 لاستكشاف المذنب تشورى شوريموف، ووصلت المركبة “روزيتا” بالقرب من المذنب تشورى فى شهر أغسطس 2014 إلى أن هبط المسبار “فيلة” الذى هو جزء من المركبة على سطح المذنب، وذلك بهدف إجراء العديد من الأبحاث العلمية الخاصة بتكوين المذنب من خلال الصور التى سيتم التقاطها لتحليل كل الأضواء والانبعاثات والخواص الكيميائية والفزيائية، واستمرت مهمته لمدة عامين موضحا أن المذنبات موجودة منذ ملايين السنين منذ تكوين الأرض، والأبحاث التى يتم إجراؤها تسهل على العلماء فهم تكوين المجموعة الشمسية بما قد يسهل فهم بعض الخواص الخاصة بالمذنبات، لذلك فإن الفريق المشكل سيقوم بدراسة الصور وتحليل خواص المذنب، الذى يساعدعلى فهم كيفية تكوين الأرض.
الوكالة الفضائية الأوروبية: اصطدام “روزيتا” بالمذنب لن يغير مساره
لن يؤدي اصطدام مركبة “روزيتا” بمذنب “تشوريوموف – غيراسيمينكو” وهبوطها على سطح المذنب إلى تغيير مساره.
أعلن ذلك مدير مشروع “روزيتا” أندريا أكومازو في الوكالة الفضائية الأوروبية. وقال أكومازو إن الفرق الكبير جدا في الكتلة بين المركبة والمذنب وسرعة الاصطدام الصغيرة لن يستطيعا تغيير مسار المذنب أو حتى التأثير عليه ولو تأثيرا ضئيلا.
في حقيقة الأمر هناك انبعاثات من سطح المذنب تزيد قوة عن شدة الاصطدام بالمركبة وتؤثر أكثر على مسار المذنب ودورانه حول محوره.
يذكر أن إدارة البرنامج قررت بعد هبوط مسبار “فيلة” على المذنب في نوفمبر / تشرين الثاني عام 2014 تأجيل موعد بعثة “روزيتا” وتتويجها بهبوط المركبة على سطح المذنب.
إذن من المخطط له اختتام بعثة “روزيتا” في 30 سبتمبر/ أيلول الجاري بعد هبوط المركبة في أكثر مناطق المذنب نشاطا، وهي ما يسمى بـ حفر “يامات”.
وقال أحد رؤساء المشروع سيلفن لوديو إن التحضير للهبوط كان قد بدأ في أغسطس/ آب الماضي حيث بدأت المركبة بتنفيذ سلسلة من المناورات التي تقربها من سطح المذنب. وأضاف لوديو إن تلك المناورات لم تقرب المركبة من المذنب فحسب بل وجعلتها أكثر تعرضا للانبعاثات الصاعدة من سطحه. وجعل أحد تلك الانبعاثات المركبة تطير في مدار يمكّنها من مشاهدة مسبار “فيلة” النائم والمفقود نهائيا على ما يبدو.
وبقى لـ “روزيتا” الآن أن تقوم بدورتين حول المذنب حتى تصطدم به. وستنحصر مهمتها الأخيرة في آخر لحظات حياتها في التقاط صورة فوتوغرافية ذات دقة فائقة. وعلى ذلك تختتم بعثتها نهائيا.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق