اخر التطورات الميدانية في حلب وحماة.. الجيش السوري يتقدم والمسلحون يقصفون المدنيين
بعد أن باتت الهدنة في سوريا على جهاز الإنعاش، وبسبب احتدام المعارك والتصعيد من قبل المسلحين الارهابیین المدعومين أمريكيا، أرسلت موسكو مزيدا من طائراتها الحربية إلى دمشق، لتقطع الشك باليقين لدى جميع الأطراف بأنه لاحل عسكريا في سوريا.
وبعد أسبوع من انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار، احتدم القتال بين الجيش السوري والفصائل المسلحة، وشنّت الطائرات السورية بدعم من روسيا هجمات على الإرهابيين رافقتها حملة برّية تمكنت من خلالها استعادة بعض المناطق الاستراتيجية الى حضن البلاد، ولاستعادة السيطرة على ثاني كبرى المدن السورية حلب وسحق آخر معقل متبق لدى المعارضة فيها.
ميدان حلب
وشهد يوم الجمعة انتصارات ميدانية ملفتة للجيش السوري وحلفائه على محوري حلب وحماة، حيث سيطرت وحدات الجيش على عدد من كتل الأبنية في منطقة سليمان الحلبي في مدينة حلب.
وقال مصدر عسكري سوري لم يكشف عن اسمه، أن وحدات الجيش كبّدت التنظيمات الإرهابية خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد خلال الاشتباكات في حلب، في حين لاذ العديد منهم بالفرار حيث تواصلت وحدات الجيش ملاحقة فلولهم في المنطقة.
عناصر من الجيش السوري بعد تحريرهم أحد الأحياء شمال حلب
عناصر من الجيش السوري بعد تحريرهم أحد الأحياء شمال حلب
وتمكنت القوات السورية بدعم روسي جوي لها، من تدمير 10 دراجات نارية مفخخة لتنظيم داعش الإرهابي، لدى محاولتهم الاعتداء على إحدى النقاط العسكرية في محيط الكلية الجوية بريف حلب.
وتكبد المسلحين خسائر فادحة لدى محاولتهم التسلل إلى مناطق في مخيم حندرات بعد أن سيطر على المخيم الجيش السوري والقوات الحليفة، ووسع نطاق سيطرته باتجاه مشفى الكندي إلى الشرق من المخيم بريف حلب الشمالي.
وأحرزت قوات الجيش السوري تقدما هاما في أحياء حلب القديمة بعد تحريرها حي الفرافرة المتصل بشكل مباشر مع قلعة حلب من الجهة الشمالية الغربية وذلك بعد مواجهات مباشرة مع المجموعات الإرهابية بسبب طبيعة المنطقة وكثرة البيوت المتداخلة فيما بينها.
كما استمرت قذائف المسلحين و المجموعات الارهابیة بحصد المزيد من ارواح المدنيين، حيث قتل 20 شخصاً وأصيب 60 آخرون بقصف استهدف الاحياء السكنية شمال مدينة حلب.
مناطق سكنية تضررت جرّاء الاشتباكات بين الجيش السوري وجيش الفتح الارهابي
مناطق سكنية تضررت جرّاء الاشتباكات بين الجيش السوري وجيش الفتح الارهابي
هذا واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، واشنطن بحماية جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) الإرهابية، ووجّه لافروف انتقادا لاذعا لأمريكا قال فيه بأن بلاده توصلت إلى استنتاج مفاده أن الولايات المتحدة لم تستطع الفصل بين المسلحين والإرهابيين، وأن هدفها منذ البداية كان حماية جبهة النصرة.
واعتبر وزير الخارجية الروسي بأن تهديدات الخارجية الأميركية بشأن العواقب المحتملة لعمليات موسكو، غير مقبولة. وطالب لافروف الجهات التي تتهم موسكو بقصف المدنيين في سوريا بتقديم أدلة على ذلك، موضحا أن روسيا قامت بحماية المدنيين.
وفي عدد من قرى ريف حلب الشرقي تسيطر مجموعات ارهابية تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي، وتعتدي على الأهالي في القرى والبلدات المجاورة.
جدير بالذكر أن المعارك المحتدمة بين الجيش السوري والمسلحين في حلب، تقع في مناطق كانت خاضعة لما يسمى “حركة أحرار الشام” و”الحزب الإسلامي التركستاني” و”جيش السنة” و”فيلق الشام” و”حركة نور الدين الزنكي” وغيرها من التنظيمات المسلحة.
ميدان حماة لايقل أهمية عن حلب
عمليات الجيش السوري لوأد مساعي الإرهابيين في السيطرة على مناطق في ريف حماة لاتقل أهمية عن معركته ضد الإرهاب في حلب، لاسيما وأن حماة المحافظة التي تتوسط غرب سوريا والواقعة بين محافظتي دمشق جنوبا وحلب شمالا، تحتل مكانة استراتيجية في الحرب السورية.
وفي هذا السياق دمر الطيران الحربي السوري دبابات وآليات لإرهابيي “جيش الفتح” وأوقع قتلى بين صفوفهم في ريفي حماة وإدلب.
وقامت القوات السورية والحلفاء بقصف محاور تحرك المجموعات التكفيرية المنضوية فيما يسمى “جيش الفتح” في قرى وبلدات عطشان وسكيك والشعثة والطليسية والكبارية وكوكب ووادي العذيب وصوران وشمال معان ومحيط كراح شمال مدينة حماة.
أطفال يسبحون في مياه تجمعت بحفرة تشكلت جرّاء المعارك في حلب
أطفال يسبحون في مياه تجمعت بحفرة تشكلت جرّاء المعارك في حلب
وأسفرت الغارات عن تدمير عدد من الدبابات وعشرات الآليات المتنوعة إضافة إلى سقوط العديد من القتلى والمصابين غالبيتهم من تنظيم “جبهة النصرة” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية، بحسب ماذكره مصدر عسكري سوري.
هذا وسقط عشرات القتلى والجرحى بين صفوف مسلحي “جيش الفتح” خلال غارات جوية للمقاتلات السورية على محاور انتشارهم شمال سراقب وذلك وفق المصدر العسكري السوري.
وتمكن الجيش السوري والقوات الحليفة من تدمير آليات لإرهابيي جبهة النصرة وجند الأقصى وقتل العديد منهم في بلدة التمانعة وقرية جرجناز بريف إدلب الجنوبي.
يُذكر أن المناطق الممتدة بين حماة وادلب تنتشر فيها مجموعات مسلحة منضوية تحت زعامة “جبهة النصرة” الإرهابية ومجموعات أخرى أعلنت مبايعتها لتنظيم “داعش” الإرهابي، ومن بينها ما يسمى “جند الأقصى” التي أسسها الإرهابي القطري المدعو “أبو عبد العزيز القطري”.
المصدر / الوقت